Categories
Uncategorized

مشروع غاز مسال بطاقة 3.5 مليار قدم مكعبة يوميًا يترقب بدء الإنتاج

يقترب مشروع غاز مسال كبير في الولايات المتحدة من تحقيق إنجاز جديد يُبشّر ببدء الإنتاج والتصدير إلى الدول الآسيوية “الحليفة”.

إذ توقّع مسؤول كبير أن يبدأ المشروع -وهو ألاسكا للغاز المسال- الإنتاج بحلول نهاية العقد الجاري في ضوء الدعم السياسي وتأمين التراخيص اللازمة، وفق آخر تحديات قطاع الغاز المسال العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتصل قدرة الإنتاج من المشروع الذي يضم خط أنابيب ومحطتي إسالة ومعالجة إلى 3.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا، باستثمارات تصل إلى 44 مليار دولار.

ورغم عدم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بعد، يحظى المشروع باهتمام خاص من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يدعم التنقيب عن النفط والغاز ضمن سياسة هيمنة الطاقة، لكن تحول المشروع إلى واقع أمرٌ محل شك.

مشروع غاز مسال أميركي

يستهدف أحدث مشروع غاز مسال في أميركا إقامة خط أنابيب بطول 807 أميال أو 1290 كيلومترًا لنقل الغاز الطبيعي من حقول مقاطعة نورث سلوب في ألاسكا إلى محطة الإسالة في نيكيسكي بقدرة 20 مليون طن سنويًا.

وفي تصريحات خلال مؤتمر “سيرا ويك” السنوي للطاقة في ولاية تكساس، يقول حاكم ولاية ألاسكا، مايك دونليفي، إن المشروع المقرر بناؤه على عدة مراحل قد يبدأ الإنتاج بحلول عام 2030 أو 2031.

حاكم ألاسكا مايك دونليفي
حاكم ألاسكا مايك دونليفي- الصورة من “alaska public”

وفي ضوء ذلك، قال إن الشركاء يتطلّعون إلى تسريع بناء خط الأنابيب؛ إذ -حسب التقديرات الموضوعة- سيبدأ بناء المشروع في عام 2026، على أن يبدأ تدفق الغاز في 2028، ثم إكمال محطة المعالجة ومحطة التصدير في 2030.

وإذ أعرب عن تفاؤله إزاء الجدول الزمني لمشروع الغاز المسال الجديد، قال إن كل التراخيص جاهزة مع دعم الرئيس دونالد ترمب ووجود حلفاء آسيويين يحتاجون إلى الغاز المسال.

وعلى نحو خاص، ثمة محادثات جارية مع المشترين المحتملين في تايوان وكوريا الجنوبية واليابان وتايلاند، بحسب دونليفي.

وسيتوجه دونليفي إلى آسيا في الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع مسؤولين هناك بشأن الشراكة المحتملة في المشروع باستثمارات 44 مليار دولار.

لكن لم يُتخذ قرار الاستثمار النهائي بعد بشأن مشروع الغاز المسال، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

وفي تصريح لوزير الطاقة الأميركي كريس رايت، قال إن الخيارات كافّة مطروحة لدعم المشروع، ولا سيما ضمان قرض من مكتب برامج القروض التابع للوزارة.

دفعة قوية للمشروع

حصل مشروع ألاسكا للغاز المسال على التراخيص الحكومية خلال مدة الحكم الأولى للرئيس دونالد ترمب.

ورغم انتقادات الجماعات البيئية والمخاوف التمويلية والقانونية التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، حصل المشروع على ترخيص لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية في عام 2020 والموافقة القانونية النهائية في 2022.

والآن، قدّمت عودة ترمب إلى البيت الأبيض دفعة قوية للمشروع (المتعثر سابقًا)؛ إذ ألغى حظرًا فرضه سابقه جو بايدن على تراخيص محطات الغاز المسال الأميركية الجديدة لاعتبارات بيئية.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أثناء توقيع أمر تنفيذي في البيت الأبيض
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أثناء توقيع أمر تنفيذي في البيت الأبيض- الصورة من وكالة رويترز

ورغم اتهامات بانعدام جدواه، سارعت اليابان إلى استرضاء قُطب العقارات السابق عبر المشاركة في المشروع، خوفًا من حرب الرسوم الجمركية التي هدّد بفرضها ترمب على الصين وكندا والمكسيك.

وعلى خطى اليابان، أبدت تايوان اهتمامها في فبراير/شباط (2025) لشراء الغاز المسال من المشروع لتجنّب فرض رسوم جمركية على الجزيرة.

ويوضح الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الأميركي في 2024:

أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الأميركي في 2024

هل يستمر الزخم؟

في أول أيام فترة ولايته الثانية، وقّع دونالد ترمب أمرًا تنفيذيًا ينصّ على أن مشروع ألاسكا للغاز المسال سيُطلق العنان لإمكانات الموارد الاستثنائية بالولاية، وهو ما يمنح الأولوية لإتمام كل التراخيص اللازمة لبناء خط أنابيب نقل الغاز ومحطة التصدير.

ورغم ذلك، لا يتوقع مسؤولون ومراقبون أن يحقّق مشروع غاز مسال ألاسكا النجاح المنشود من بين مشروعات النفط والغاز الأميركية الأخرى التي يدعمها الرئيس ترمب بالولاية وفي المحيط القطبي الشمالي.

وأحد أبرز الأسباب هو احتمال تغير السياسات مع عقد انتخابات رئاسية جديدة تحمل توجهًا مغايرًا لنهج “احفر عزيزي احفر” الذي يسير على دربه ترمب، وهو شك يتطلّب استصدار قانون من الكونغرس للعمل به.

وقبل أن يغادر منصبه، قرر بايدن المناصر لمصادر الطاقة المتجددة حظر التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل شرق وغرب البلاد وشرق خليج المكسيك وشمال بحر بيرنغ في ألاسكا.

يأتي ذلك في ظل أن التنقيب بالقطب الشمالي وألاسكا استثمار محفوف بالمخاطر، ويتطلّب عقودًا من العمل فضلًا عن ضخ مليارات الدولارات.

وهنا، تقول شركة استشارات الطاقة “ريستاد” (Rystad) إن ترمب يبالغ في تقدير رغبة شركات الطاقة في منح الأولوية للتوسع على تحقيق إيرادات لحملة الأسهم.

وعلاوة على ذلك، ما زال الدعم التمويلي للمشروع محل شك خصوصًا في ضوء دخول مشروعات غاز مسال أرخص تكلفة حيز التشغيل خلال السنوات المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: 

  1. موعد بدء الإنتاج من مشروع غاز مسال ألاسكا من وكالة رويترز.

إقرأ: مشروع غاز مسال بطاقة 3.5 مليار قدم مكعبة يوميًا يترقب بدء الإنتاج على منصة الطاقة