Categories
Uncategorized

قطاع الوقود في أفريقيا يجذب 4 شركات خليجية

جذب قطاع الوقود في أفريقيا اهتمامَ 4 من كبريات شركات النفط الخليجية؛ بما يعزز وجودها داخل القارة السمراء ويحقق مكاسب متبادلة.

إذ رصدت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خلال الأسابيع القليلة الماضية إبرام شركات “أدنوك” و”إينوك” وألفا” في الإمارات وأرامكو السعودية لاتفاقيات في كل من كينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

وبحسب محللين؛ فإن تلك الصفقات التي تصل قيمتها إلى 6 مليارات دولار على الأقل تساعد في تخفيف حدة التقلبات بالأسواق المحلية.

ومحليًا، تأتي تلك الصفقات خلال وقت حاسم؛ إذ ستشهد بناء أولى مصافي النفط في أوغندا وحل أزمة الوقود المتفاقمة في كينيا.

شركة أدنوك الإماراتية

بدأت خطط الاستثمارات الخليجية بقطاع التكرير في أفريقيا مؤخرًا على يد شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” التي دخلت القائمة القصيرة للشركات المرشحة بالفوز بأصول في جنوب أفريقيا.

إذ تسعى شركة النفط متعددة الجنسيات “شل” إلى بيع أصولها بقطاع التكرير بأكبر اقتصاد في أفريقيا بقيمة تصل إلى مليار دولار تقريبًا.

يشمل ذلك بيع نحو 600 محطة وقود وعمليات تجارية ضمن إستراتيجية “شل” للتركيز على المناطق والمشروعات ذات العوائد الأكبر؛ حيث باعت هناك -أيضًا- أكبر مصافي النفط إلى صندوق تديره الدولة خلال عام 2022.

محطة وقود تحمل شعار شركة شل
محطة وقود تحمل شعار شركة شل – الصورة من الموقع الرسمي

الوقود في كينيا

وافقت كينيا يوم 4 أبريل/نيسان المنقضي (2025) على تجديد عقد لشراء الوقود من شركة أرامكو السعودية وشركتي أدنوك وشركة البترول الوطنية إينوك في الإمارات.

ينص الاتفاق على شراء البنزين والديزل والكيروسين ووقود الطائرات بالدين من أجل المساعدة في استقرار العملية المحلية “الشلن”.

يسري الاتفاق بدءًا من نهاية العام الجاري بعد وصول شحنات اتُّفق عليها سابقًا، ومن المقرر تصدير بعض شحنات الوقود إلى جنوب السودان والكونغو الديمقراطية وبوروندي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة بلومبرغ.

كما اتفقت الأطراف على خفض الأسعار بنسبة 14% للطن في العقد الجديد؛ إذ سيخفض سعر برميل الديزل إلى 78 دولارًا من 88 دولارًا حاليًا والبنزين من 90 دولارًا إلى 84 دولارًا.

شركة “ألفا إم بي إم” الإماراتية

أبرمت شركة شركة “ألفا إم بي إم إنفستمنتس” الإماراتية اتفاقية مع الحكومة لبناء مصفاة نفط في أوغندا بطاقة إنتاجية 60 ألف برميل يوميًا.

وبموجب الاتفاق، الذي تابعت تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة، من المقرر أن تستحوذ الشركة الإماراتية الخاصة على حصة 60% من أسهم المشروع الجديد بإجمالي استثمارات 4 مليارات دولار.

جانب من مراسم توقيع الاتفاق في أوغندا
جانب من مراسم توقيع الاتفاق في أوغندا – الصورة من “the finance world”

ومن المتوقع اكتمال بناء المصفاة التي طال انتظارها في غضون 3 سنوات وذلك بحلول عام 2028، وتشمل الخطة أيضًا بناء خط أنابيب بطول 211 كيلومترًا إلى محطة تخزين للمشتقات النفطية.

ومن المتوقع أن تقلل اعتماد أوغندا على واردات البنزين والديزل ووقود الطائرات، وأن تمنح الاستقرار لأسعار البيع بالتجزئة.

منافع متبادلة بقطاع الوقود في أفريقيا

تجذب أصول التكرير في أفريقيا شركات تجارة الوقود العالمية مثل “غنفور” السويسرية (Gunvor) التي دخلت القائمة القصيرة أيضًا إلى جانب أدنوك لشراء أصول “شل” في جنوب أفريقيا.

كما شملت القائمة السابقة شركة “بوما إنرجي” (Puma Energy) التابعة لـ”ترافيغورا” (Trafigura) و”ساسول” (Sasol) وبتروسا (PetroSA) في جنوب أفريقيا.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، سيحصل الفائز على 10% تقريبًا من سوق محطات الوقود في جنوب أفريقيا وهي سوق شهدت تغييرات كبيرة بدأت باستحواذ “غلينكور” على  محطات “كالتكس” التابعة لشركة شيفرون الأميركية، وشراء شركة “فيفو إنرجي” التابعة لشركة التجارة “فيتول” (Vitol) أكبر سلاسل محطات الوقود “إنجين” (Engen).

وفي مواجهة ذلك، توسع شركات النفط الخليجية، ومن بينها أدنوك الإماراتية وأرامكو السعودية، رقعة انتشار أذرعها التجارية ضمن سياستها لدخول أسواق طاقة جديدة.

كما كثّفت الشركات الخليجية استثمارات بمشروعات الطاقة المختلفة هناك، ومنها الطاقة المتجددة، وفي تطوير حقول النفط خلال السنوات الأخيرة.

وتشير بيانات بنك التصدير والاستيراد الأفريقي إلى أن حجم التجارة بين أفريقيا والإمارات ارتفع بنسبة 38% إلى 86 مليار دولار بحلول عام 2023.

وفي أوغندا، يأتي مشروع إقامة مصفاة تكرير بعد فشل محاولات سابقة لاستغلال اكتشافات نفط داخل حقول حبيسة باحتياطيات تُقدر بـ6.5 مليار برميل من الخام في منطقة ألبرتين غرابين.

وتدعيمًا لخطط النمو الاقتصادي وأمن الطاقة في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا، أشاد الرئيس يوري موسيفيني بالمشروع الذي سيحول وجه البلاد لتصبح مركزًا إقليميًا لتكرير النفط وتوزيعه فضلًا عن توفير فرص عمل وتحفيز النمو بالمنطقة ككل.

وتعليقًا على تلك التطورات، يقول المدير القُطري للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة استشارات المخاطر السياسية “هورايزون إنجيج” (Horizon Engage) أندرو فاراند، إن الدول الأفريقية تقدم فرصًا هائلة خلال الوقت الذي تسعى فيه دول الخليج لتنويع صناعات النفط والغاز الطبيعي عبر إضافة أصول واستثمارات أخرى.

وبحسب الخبير؛ فإن تلك الاستثمارات قادرة على تخفيف حدة الدورات الاقتصادية والتقلبات بالسوق المحلية.

وعلى الناحية الأخرى، تلقى تلك الأموال الخليجية ترحيبًا من حكومات القارة السمراء التي تتعاون مع دول غنية بالفعل بالموارد بدلًا من أخرى تركز على استخراج النفط والغاز لتحقيق المكاسب للاقتصادات الخاصة بها، حسبما يقول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر: 

إقرأ: قطاع الوقود في أفريقيا يجذب 4 شركات خليجية على منصة الطاقة