حقل المبروك في ليبيا يستأنف إنتاج النفط بعد توقف 10 سنوات
بعد توقُّف 10 سنوات، عاد حقل المبروك في ليبيا لإنتاج النفط، في خطوة من شأنها دعم جهود البلاد الرامية إلى رفع طاقتها الإنتاجية إلى مليوني برميل يوميًا خلال 3 سنوات.
واستأنفت شركة مبروك للعمليات النفطية الإنتاج من الحقل النفطي الواقع جنوب حوض سرت، بعد توقُّف منذ عام 2015، إثر تعرُّضه للتدمير جراء الأحداث والصراعات التي شهدتها البلاد.
واستُؤنفت عمليات الإنتاج من حقل المبروك رسميًا في 9 مارس/آذار 2025 بمعدل 5 آلاف برميل يوميًا، مع خطة لرفع الإنتاج إلى 7 آلاف برميل يوميًا بنهاية الشهر الجاري.
شهد حقل المبروك النفطي -الواقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة سرت في ليبيا- قبل 10 سنوات، أعمال تدمير قوية، أدت إلى توقّفه سنوات طويلة، بعدما هاجمه مسلّحون ودمروا بُنيته التحتية.
إعادة تأهيل حقل المبروك
خضع حقل المبروك النفطي خلال السنوات الأخيرة لعملية تأهيل واسعة، لتنظيف آثار العدوان عليه من جانب الجماعات المسلحة في عام 2015.
شملت أعمال التأهيل صيانة العديد من الآبار التي تعرضت للدمار، في إطار خطط المؤسسة الوطنية للنفط لدعم الإنتاج الوطني والوصول بمعدلات الحقل إلى 25 ألف برميل يوميًا.
يقع حقل المبروك النفطي في الامتياز “سي 17” الشاطئ في الجزء الغربي من حوض سرت، على بعد نحو 30 كيلومترًا غرب منشآت إنتاج الباهي التابعة لشركة الواحة للنفط، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني لشركة المبروك.
ووُقّعت اتفاقية تطوير الامتياز في 19 ديسمبر/كانون الأول 1992، بين مؤسسة النفط وشركة المبروك للعمليات النفطية، وتمّت المصادقة عليها في 20 مارس/آذار 1993، قبل تعديلها في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1998.
ومن المقرر أن ينتهي العقد بين الجهتين في مارس/آذار 2028، إذ استندت خطة تطوير غرب مبروك إلى نظام حقن المياه المحيطي مع المنتجين الأفقيين، في 77 بئرًا، منها 42 بئرًا منتجة، و28 للحقن، و7 منتجة للمياه، وسعة معالجة تبلغ 25 ألف برميل يوميًا، قادرة على استيعاب 20 ألف برميل يوميًا، أو 80% من قطع المياه.
وقبل العدوان عليه في عام 2015، سجّل إنتاج حقل المبروك النفطي ما يصل إلى 34 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، إلّا أن المعارك المسلّحة تسبّبت في خسائر ضخمة للحقل، قدّرتها مؤسسة النفط الليبية بنحو 575 مليون دولار.
حقل الباهي
من جهة أخرى، بدأت شركة مبروك للعمليات النفطية عمليات التصدير إلى حقل الباهي في 11 مارس/آذار 2025، مع توقعات للوصول إلى 25 ألف برميل يوميًا بحلول يوليو/تموز 2025.
يعدّ حقل الباهي النفطي أحد الحقول النفطية المهمة التي كانت تدعم إنتاج ليبيا من النفط، ويقع جنوب غرب مرادة، بنحو 175 كيلومترًا.
ومثلما حدث في حقل المبروك، تعرَّض حقل الباهي في فبراير/شباط عام 2015 لهجوم عنيف من الجماعات المتطرفة تسبّب في تدمير البنى التحتية للحقل.
وتقدَّم رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بالشكر والتقدير إلى إدارة شركة مبروك والعاملين فيها ولكل من أسهم في تحقيق الإنجاز، مؤكدين حرصهم على ضرورة الالتزام المستمر بتطوير العمليات الإنتاجية وتعزيز استدامة بيئة العمل.
إنتاج ليبيا من النفط
أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، المهندس مسعود سليمان، خلال مشاركته في إحدى الندوات التي أقيمت على هامش جلسات مؤتمر أسبوع الطاقة العالمي “سيراويك” (CERAWeek) المنعقد في هيوستن، أن عمليات إنتاج ليبيا من النفط مستمرة بشكل طبيعي، إذ نجحت المؤسسة في زيادة الإنتاج الي 1.4 مليون برميل يوميًا من النفط الخام.
وأضاف أن البلاد تنعم بحالة الاستقرار النسبي، وتنعم بالأمان مقارنة بسنوات مضت، مشيرًا إلى استئناف الكثير من شركات الطيران العالمية تسيير رحلاتها من ليبيا وإليها، وهو ما يُعدّ مؤشرًا إيجابيًا على حالة الاستقرار التي تحققت في البلاد.
وأوضح أن الفرصة الآن سانحة للشركات العالمية للعودة والاستثمار في ليبيا، مؤكدًا أن المؤسسة تحرص على احترام شركائها، ولم تُسجل بين ليبيا وشركائها أيّ نزاع قانوني أو تحكيم، وأنها تحرص على حلِّ الخلافات من خلال التفاوض المباشر، وهو ما يعدّ دافعًا قويًا لتطوير الشراكات وتوسيع دائرة الاستثمار.
موضوعات متعلقة..
- طفرة إنتاج ليبيا من النفط تقود ارتفاعات أوبك+.. 1.38 مليون برميل يوميًا
- إنتاج ليبيا من النفط يحقق طفرة تنعش الأسواق العالمية.. 1.3 مليون برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- مصر تتفاوض لتصدير الغاز القبرصي لدولة أوروبية.. وتبحث استئجار سفينة
- الغاز الإيراني إلى العراق.. مسؤول يكشف حقيقة إلغاء الإعفاء الأميركي
- استثمارات الصين في باكستان تتجاوز 21 مليار دولار بقطاع الطاقة.. والتهديدات تحاصرها (تقرير)
إقرأ: حقل المبروك في ليبيا يستأنف إنتاج النفط بعد توقف 10 سنوات على منصة الطاقة