انخفاض هوامش تكرير النفط في أميركا خلال الربع الأول من 2025
سجلت هوامش تكرير النفط في أميركا أداء متقلبًا خلال الربع الأول من عام 2025، قبل أن تشهد تراجعًا واضحًا بنهاية شهر مارس/آذار.
وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن معدل استغلال سعة مصافي التكرير في أميركا بدأ العام بزخم قوي، قبل أن يواجه القطاع سلسلة من التحديات.
وجاء ذلك نتيجة مزيج من العوامل، أبرزها عمليات الصيانة الموسمية والأعطال في بعض المصافي الرئيسة، ما أسهم في تقليص الإنتاج وانخفاض هوامش تكرير النفط في أميركا.
وتزامن ذلك مع تراجع تدريجي في أسعار النفط الخام، التي استقرت عند 75 دولارًا للبرميل في نهاية مارس/آذار، بعدما بلغت أعلى مستوى لها خلال العام الجاري في 15 يناير/كانون الثاني عند 82 دولارًا للبرميل.
ورغم أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الاستهلاك العالمي يفوق الإنتاج -وهو عامل عادة ما يدفع الأسعار نحو الارتفاع- فإن مخاوف الأسواق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي كبحت جماح هذه العوامل الداعمة.
أداء المصافي في أميركا
حافظت المصافي في أميركا على معدل تشغيل مرتفع بلغ 93% مطلع يناير/كانون الثاني، لكن لم يدم هذا الزخم طويلًا، إذ تراجع إلى ما دون 90% في منتصف الشهر نفسه، لينتهي الربع الأول عند 86%.
وعلى صعيد المناطق، كشف التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة عن تفاوت واضح في أداء المصافي، إذ حافظت منطقة الغرب الأوسط على وتيرة تشغيل قوية تخطت 90% طوال الربع تقريبًا، باستثناء الأسبوع الأخير.
وشهد الساحل الغربي تراجعًا حادًا، إذ انخفض معدل التشغيل من مستوى يتراوح بين 80 و90% خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط إلى أقل من 75% بنهاية مارس/آذار، متأثرًا بتوقف مصفاتي “تورانس” و”مارتينيز” في كاليفورنيا.
أما الساحل الشرقي فقد سجّل تدهورًا أكثر حدة، حيث تراجع معدل استغلال سعة مصافي التكرير في أميركا من 83% إلى 59%، على خلفية عمليات الصيانة المعتادة، والإصلاحات الشاملة داخل مصفاة “بايواي” التابعة لشركة “فيليبس 66” في نيوجيرسي.
وفي المقابل، بدأت مصافي ساحل الخليج رفع وتيرة التشغيل تدريجيًا خلال مارس/آذار، استعدادًا لموسم الطلب في فصل الصيف، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
تقلبات هوامش تكرير النفط في أميركا
أما على صعيد هوامش تكرير النفط في أميركا (التي تمثّل الفرق بين سعر برميل النفط الخام وسعر الجملة للمنتجات النفطية المشتقة منه)، فقد شهدت تقلبات ملحوظة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وخلال فبراير/شباط، بلغت فروق أسعار التكرير للبنزين نحو 35 سنتًا للغالون في ميناء نيويورك، متجاوزة متوسط السنوات الـ5 الماضية بـ8 سنتات، في حين سجلت لدى لوس أنجلوس 70 سنتًا، أي أعلى من المتوسط بـ9 سنتات.
أما شهر مارس/آذار فتراجعت هوامش التكرير إلى 23 سنتًا في ميناء نيويورك و61 سنتًا في لوس أنجلوس، وكلاهما أقل من المتوسط خلال السنوات الـ5 الماضية للشهر نفسه.
في المقابل، سجلت هوامش تكرير المقطرات ارتفاعًا ملموسًا خلال موسم الشتاء الأخير، بعد أشهر من الأداء الضعيف في 2024، مدعومة بزيادة الطلب نتيجة برودة الطقس.
موضوعات متعلقة..
- انخفاض هوامش تكرير النفط في أميركا لأدنى مستوى منذ 4 سنوات
- لماذا انخفضت هوامش تكرير النفط في الساحل الغربي الأميركي؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- الغاز المسال في نيجيريا يترقب طفرة.. ومعركة بقاء تحت وطأة المنافسة
- أبرز أرقام الطلب العالمي على الذهب في الربع الأول من 2025 (إنفوغرافيك)
- واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية في 3 أشهر (رسم بياني)
المصدر:
إقرأ: انخفاض هوامش تكرير النفط في أميركا خلال الربع الأول من 2025 على منصة الطاقة