الجزائر تتفاوض على 7 صفقات نفط وغاز مع شركات عالمية
تقترب الجزائر من توقيع 7 صفقات نفط وغاز مع عدد من الشركات العالمية، في خطوة من شأنها تعزيز احتياطياتها من المحروقات ودعم إستراتيجيتها الرامية إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد محليًا وزيادة الصادرات.
وكشف المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، تقدُّم المفاوضات مع شركات عالمية حول 7 عقود محروقات، تمهيدًا للتوقيع عليها في المدة المقبلة.
وقال حشيشي، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن التفاوض مع نحو 7 عقود حاليًا يشمل عددًا من الشركات العالمية، من بينها “سينوبك” الصينية، “ايني” الإيطالية، و”توتال” الفرنسية، وشركتي “شيفرون” و”إكسون موبيل” الأميركيتين، بالإضافة إلى شركة سويدية.
ووصف حشيشي المفاوضات التي تجريها سوناطراك مع مختلف الشركات بخصوص صفقات النفط والغاز في الجزائر “بالشاقّة”، مشيرًا إلى أن سوناطراك عقدت ما لا يقل عن 140 اجتماعًا تفاوضيًا خلال المدة الأخيرة.
مصفاة نفط جديدة
كشف حشيشي، خلال مؤتمر صحفي على هامش توقيع سوناطراك عقد مع شركة “سينوبك” الصينية، مشروع تنفيذ مصفاة نفط جديدة بحوض الحمراء بحاسي مسعود، وضع حجر أساسه الوزير الأول نذير العرباوي، يوم الإثنين الماضي، بطاقة 5 ملايين طن (ما يعادل 36 مليون برميل) سنويًا.
وأضاف أن المصفاة ستساعد على مواكبة الاستهلاك المتزايد للمازوت والمشتقات النفطية، لمواكبة “النهضة الاقتصادية التي تشهدها الجزائر”.
وكان الرئيس العام للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات مراد بلجهم قد أكد مؤخرًا أن 2025 ستكون سنة “محورية” من حيث عقود الاستثمار في المحروقات، إذ إنه بدءًا من هذه السنة “سيُوقَّع ما معدّله 10 عقود سنويًا، وهي الوتيرة التي سيُحافَظ عليها في المدى المتوسط”.
ولفت إلى 6 عقود ستُوَقَّع في إطار مناقصة التنقيب عن النفط والغاز التي طُرحت في أكتوبر/تشرين الأول 2024، في حين تُجري سوناطراك مفاوضات بخصوص 13 عقدًا.
وأوضح أن احتياطات الجزائر من النفط والغاز تُقدَّر حاليًا بـ4.3 مليار طن (30.5 مليار برميل) من النفط المكافئ، مع إنتاج سنوي يبلغ 200 مليون طن (1.42 مليار برميل) من النفط المكافئ.
وأشار إلى أن الجزائر لديها أكثر من 240 اكتشافَا لم يُطَوَّر بعد، ويجري التفاوض حول إطلاق مشروعات بها مع شركات النفط العالمية خلال المدة المقبلة.
حاسي بركان
وقّعت سوناطراك مع شركة سينوبك الصينية أمس الثلاثاء 25 فبراير/شباط (2025) صفقة نفط وغاز جديدة بصيغة تقاسم الإنتاج في محيط حاسي بركان الشمالي، وذلك في إطار أحكام قانون المحروقات.
وجرت مراسم التوقيع بمقر المديرية العامة لسوناطراك، وبحضور وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، وسفير الصين بالجزائر، دونغ غوانغلي، والنائب الأول للرئيس وعضو بمجلس إدارة مجموعة سينوبك، نيو شوانوين.
ويُتوّج العقد الجديد المفاوضات التي جرت في إطار وثيقة الاتفاق المُبرم بين الشركتين بتاريخ 3 مارس/آذار 2024.
وتلتزم سوناطراك وسينوبك، من خلال العقد، بتنفيذ برنامج أعمال أولي للبحث والتقييم بهدف تثمين وتطوير موارد النفط والغاز في محيط حاسي بركان الشمالي الموجود بين ولايتي ورقلة والمنيعة، وعلى بعد 80 كيلومترًا من حاسي مسعود.
ويُقدَّر إجمالي الاستثمار المخصص لتنفيذ برنامج الاستكشاف التطوير بهذه الرقعة 850 مليون دولار أميركي.
يشار إلى سينوبك توجد في الجزائر منذ 2002، إذ تعمل بالشراكة مع سوناطراك في مكمن زارزيتين، الذي يهدف إلى زيادة معدل استرجاع احتياطات النفط الخام.
وتجسّد الصفقة الجديدة إرادة الشركتين لتعزيز علاقاتهما الحالية وتوسيع تعاونهما، من خلال فرص شراكة جديدة في مجال استكشاف المحروقات واستغلالها.
موضوعات متعلقة..
- الجزائر تخطط لمناقصة نفط وغاز جديدة.. وهذه حكاية 240 اكتشافًا
- أكبر 5 حقول نفط وغاز في الجزائر.. احتياطيات ضخمة (خاص)
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط السعودي في 2024 تنخفض 24 مليار دولار (إنفوغرافيك)
- زيادة إنتاج مصر من الغاز تترقب حقلين كبيرين في 2027
- سوق الغاز الأوروبية تغرق في دوامة التقلبات.. الأسعار تثقل كاهل الأسر والشركات
إقرأ: الجزائر تتفاوض على 7 صفقات نفط وغاز مع شركات عالمية على منصة الطاقة