Categories
Uncategorized

إيران توقع صفقة غاز بقيمة 17 مليار دولار

أبرمت إيران صفقة غاز ضخمة، من شأنها أن تعزز إنتاجية حقل بارس الجنوبي الذي يُعد أحد أكبر حقول الغاز في العالم، وفق قواعد بيانات النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وتستهدف الصفقة زيادة ضغط الغاز في الحقل؛ ما يضمن زيادة معدلات استخراج الغاز منه بما يتراوح بين 54% و75%، وهو ما يمكن أن يُترجم إلى قيمة اقتصادية تقدر بنحو 780 مليار دولار لطهران.

وبموجب خطة زيادة ضغط الغاز في حقل بارس الجنوبي، سيجري ربط منصات رأس البئر بمنصات تعزيز الضغط عبر أكثر من 40 كيلومترًا من خطوط الأنابيب تحت سطح البحر و42 منصة بحرية، إلى جانب أكثر من 600 كيلومتر من خطوط الأنابيب.

ويمتد حقل غاز بارس الجنوبي على مساحة شاسعة من مياه الخليج العربي بين دولتي إيران وقطر، ويوفر 70% من استهلاك الغاز و40% من المواد الخام اللازمة لإنتاج البنزين في طهران.

صفقة غاز بحضور الرئيس

لامست قيمة صفقة غاز حقل بارس الجنوبي 17 مليار دولار، وقد أُبرمت بموجبها عقود خطة زيادة الضغط الخاصة بالحقل اليوم السبت 8 مارس/آذار الجاري في حضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وكبار مسؤولي قطاع النفط في البلاد.

وأُبرمت الصفقة بين شركة النفط الوطنية الإيرانية إن آي أو سي (NIOC) مع شركات بتروبارس (Petropars)، ومقر خاتم الأنبياء للإعمار (Khatam al-Anbiya Construction Headquarters)، وشركة الصناعات النفطية الهندسية والبناء أوي آي إي سي (OIEC)، وشركة مابنا (MAPNA).

وتستهدف خطة زيادة ضغط الغاز في حقل غاز باريس الجنوبي المشترك مواجهة الضغط المنخفض، والمحافظة على الحد الأقصى لإنتاج الغاز، وخفض اختلال التوازن بين الغاز والبنزين، ومنع هجرة الغاز إلى قطر من الحقل المشترك.

ومع توقيع عقود صفقة غاز حقل باريس الجنوبي، يكون المشروع بذلك قد دخل مرحلة التشغيل، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع بتعزيز أمن الطاقة في إيران مع خلق فرص عمل مباشرة لـ 17 ألف شخص وفرص عمل غير مباشرة لـ 50 ألف شخص آخرين.

ووفق خطة زيادة ضغط الغاز، سيقسم حقل غاز بارس الجنوبي إلى 7 مراكز لضغط الغاز، مع تركيب هياكل تزن قرابة 60 ألف طن في كل مركز، ليصل إجمالي الهياكل التي سيجري بنائها إلى 429 ألف طن، مع توفير 70% من المواد المطلوبة محليًا.

ويمثل توقيع تلك العقود مرحلةً جديدةً في صناعة النفط الإيرانية من حيث الاستغلال المستدام لحقل باريس الجنوبي الذي يؤدي دورًا رئيسًا في ضمان إمدادات غاز مستقرة وموثوقة، ويقود التنمية الاقتصادية في البلاد.

جانب من مراسم توقيع صفقة حقل بارس الجنوبي
جانب من مراسم توقيع صفقة حقل بارس الجنوبي – الصورة من وكالة شانا الإيرانية

استثمارات مليارية

أعلن وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد أن هناك حاجة لضخ استثمارات سنوية قوامها 19 مليار دولار في المتوسط في صناعة الغاز المحلية على مدى السنوات الـ4 المقبلة بهدف تحقيق إنتاج يومي قدره 1.34 مليار متر مكعب

وأكد باكنجاد أنه ينبغي ألا يكون هناك أي إرجاء في تنفيذ خطة زيادة ضغط الغاز في حقل بارس الجنوبي، في تصريحات أدلى بها على هامش مراسم احتفالية توقيع صفقة غاز الحقل.

وسلط باكنجاد الضوء على أهمية حضور الرئيس الإيراني الاحتفالية، موضحًا أن ذلك دفعة معنوية كبيرة للعمال في صتاعة النفط، ويشجعهم على مضاعفة جهودهم لإنجاز الخطة المذكورة وفق المهلة الزمنية المقررة.

وأضاف: “في أعقاب 7 أشهر من بداية ولاية الحكومة الـ14، فإن توقيع صفقة غاز كتلك تُعد واحدة من كبرى العقود في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، تسهم بتنشيط حقل غاز بارس الجنوبي”.

إنتاج الغاز الإيراني

أكد الوزير محسن باكنجاد: “وفق الأهداف الكمية المحددة في خطة التنمية الوطنية الـ7، يُتوقع أن يلامس إنتاج الغاز الإيراني 1.34 مليار متر مكعب يوميًا بحلول نهاية الخطة،” وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال باكنجاد إن إنجاز ذلك المستهدف الطموح يتطلب تطوير حقول الغاز وتنفيذ مشروعات المحافظة على الإنتاج للحيلولة دون تراجع وتيرة الإنتاج.

وأوضح أن تقديرات الخبراء تشير إلى أن مشروعات التطوير والمحافظة على الإنتاج ستتطلب استثمارات بنحو 75 مليار دولار.

وتابع: “من بين المبلغ المذكور، سيُخصص 53 مليار دولار لتطوير حقول الغاز الجديدة، بينما سيُخصص 22 مليار دولار لمشروعات المحافظة على الإنتاج، بما في ذلك خطة تعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي”.

وأشار إلى أن الوصول إلى مستهدف الإنتاج اليومي البالغ 1.34 مليار متر مكعب من الغاز على مدى السنوات الـ4 المقبلة ستستلزم استثماراتٍ سنويةً قوامها 19 مليار دولار في المتوسط.

حقل بارس الجنوبي
حقل بارس الجنوبي – الصورة من منصة “طهران تايمز”

زيادة الإيرادات

أكد وزير النفط الإيراني أن الإخفاق في إبرام صفقة غاز حقل باريس الجنوبي بشأن خطة زيادة الضغط كان من شأنه أن يفاقم الخلل في إمدادات البنزين، موضحًا أن خطة زيادة الضغط تشتمل على 7 مراكز، كل منها يتكون من 6 منصات: اثنتان لتوليد الطاقة، واثنتان للإقامة، واثنتان للضواغط التوربينية.

ومع ذلك، توقع الوزير أن تجلب الاستثمارات الخاصة بصفقة غاز حقل بارس الجنوبي إيرادات إضافية قوامها 780 مليار دولار إضافية بحلول عام 2056؛ ما يجعل من الضروري المضي قدمًا في تنفيذ الخطة دون تأخير.

وأوضح باكنجاد أن إيران وقطر قد استخرجتا الغاز من حقل بارس الجنوبي بشكل مشترك على مدى العقود الـ3 الماضية، مضيفًا أنه من الطبيعي أن يسجل الحقل تراجعًا في الضغط مع مضي الوقت.

واتخذت قطر خطوات جادة نحو زيادة ضغط الغاز غبر تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الضرورية والضواغط التوربينية، مع وجود خطط لتنفيذ الخطة المذكورة في غضون العامين المقبلين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1.إبرام صفقة غاز لزيادة الضغط في حقل بارس الجنوبي من وكالة شانا الإيرانية. 

2.الصفقة تضمن زيادة معدلات استخراج الغاز بما يتراوح بين 54% 75% من وكالة شانا.

إقرأ: إيران توقع صفقة غاز بقيمة 17 مليار دولار على منصة الطاقة