مشهد مرعب لحريق منصة نفطية.. وغموض حول الضحايا (فيديو)
اندلع حريق في منصة نفطية خلال عملية تفكيك حقل دخل حيز التشغيل منذ 17 عامًا، وكشفت مقاطع مصورة انطلاق ألسنة اللهب في موقع الحادث قبل إعلان السيطرة عليه خلال 30 دقيقة.
ولم تُعلن نتائج التحقيق في حريق المنصة -الواقعة في حقل “سونغ دوك” Song Doc النفطي، قبالة سواحل جنوب غرب فيتنام- رسميًا حتى الآن.
وتضاربت التقارير الإعلامية المحلية بشأن تداعيات الحريق، إذ أكدت المعلومات المتوفرة أنه لم يسفر عن أضرار بيئية، لكنها اختلفت حول الإصابات البشرية.
وحسب قاعدة بيانات حقول النفط العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، عانت الشركات المطورة للحقل من ضعف إنتاج الحقل، وانسحبت واحدة تلو الأخرى إلى أن تقرّر وقف تشغيله في فبراير/شباط 2024.
تفاصيل الحريق
احترقت المنصة النفطية في حقل “سونغ دوك” مساء أول أمس (الأربعاء 21 مايو/أيّار 2025)، مخلفةً مشاهد مرعبة رغم السيطرة على الحريق.
واشتعلت النيران في المنصة خلال عملية التفكيك التي يخضع لها الحقل والمرافق المتعلقة به، بموجب المشروع المتكامل الأول من نوعه في صناعة النفط والغاز الفيتنامية.
ولم يؤثر الحريق -الذي احتوته الأجهزة المعنية خلال نصف ساعة- في أنشطة الاستكشاف والإنتاج لمشروعات النفط والغاز المحيطة، كما لم تُسفر عنه أضرار بيئية.

وتتعاون شركة بتروفيتنام للاستكشاف والإنتاج (PVEP) مع الهيئات المختصة لمباشرة التحقيقات اللازمة، والوقوف على السبب الرئيس للحريق، حسب ما أورده موقع أوفشور إنرجي.
وأشارت التكهنات الأولية إلى أن الحريق شبّ خلال تنظيف المنصة وتفكيكها، ضمن خطوات وقف تشغيلها، إذ أسندت شركة “بتروفيتنام” هذه المهمة إلى مقاول من الباطن، طبقًا لما أورده موقع في إن إكسبريس.
ورغم عدم الإشارة إلى وقوع ضحايا جراء الحادث -رسميًا- حتى الآن، تناقلت بعض المواقع المحلية أنباء حول مصرع شخص وإصابة 7 آخرين جراء الحريق، وفق ما نشره موقع فيتنام نيوز.
واستقبل مستشفى “تشو راي” 9 من ضحايا الحريق، وتنوعت إصاباتهم بين الكسور والحروق، وتضمّن تشخيص أحد المصابين بانتشار الحروق بنسبة 38%، صُنّفت 1% منها بوصفها من الدرجة الثالثة، تبعًا لمعلومات نشرها موقع “فيتنام في إن”.
حقل سونغ دوك
اكتُشف حقل سونغ دوك عام 2006، ودخل حيز التشغيل عقب ذلك بعاميْن (في نوفمبر/تشرين الثاني 2008).
ومنذ ذلك الحين، شهد الحقل -الواقع في المربع 46/02- وتيرة تطوير غير مشجعة.
وخلال المدة من عام 2008 حتى 2017، وصلت طاقة تخزين النفط في وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة بالحقل إلى 360 ألف برميل.
وعالجت الوحدة -التي أُطلق عليها “برايد إم في 19″، واستقرت على عمق 55 مترًا- 30 ألف برميل يوميًا من السوائل.
ويُظهر المقطع المصور أدناه محاولات العاملين في حقل “سونغ دوك” الهروب من تداعيات حريق المنصة:
وخلصت الشركات المطورة إلى أن الحقل ذو جدوى تجارية منخفضة، إذ قُدّرت ذروته الإنتاجية عند 28 ألف برميل يوميًا، وفق موقع فيتنام إنفستمنت ريفيو.
ويبدو أن الإنتاج الضعيف للحقل دفع المطورين إلى الانسحاب تدريجيًا، وعملت شركة “بتروفيتنام للاستكشاف والإنتاج” على استخراج احتياطياته بصورة فردية منذ عام 2013.
وفي 2024، أعلنت شركة “بتروفيتنام للخدمات التقنية” فوزها بعقد سد آبار الحقل، ويتضمّن ذلك تفكيك المنصة والوحدة العائمة ونقلهما.
وكان أول مشروع فيتنامي لتفكيك مرافق آبار حقل “سونغ دوك” المُعطّل من نصيب شركة “بتروفيتنام”، التي شاركت في إدارة الحقل منذ الاكتشاف وحتى الإغلاق.
موضوعات متعلقة..
- فيتنام تخطط لاستيراد مليوني برميل شهريًا من النفط الأذربيجاني.. دولة خليجية حاضرة
- شحنات إضافية من النفط الكويتي إلى أكبر مصفاة في فيتنام
- حريق منصة نفطية في أنغولا يترك 18 بين مصاب ومفقود
اقرأ أيضًا..
- كم تنتج حقول النفط في البحرين يوميًا؟ (تقرير)
- أنس الحجي: بيانات أسواق النفط متدهورة.. وهذا دور الصخري الأميركي
- أبرز 5 مناجم في السعودية.. مشروعات إستراتيجية تُعزّز تحول المملكة نحو اقتصاد متنوع
المصادر..
- تفاصيل حريق منصة نفطية في حقل “سونغ دوك” الفيتنامي، من أوفشور إنرجي.
- التقديرات الأولية لأسباب اندلاع وجهود السيطرة عليه، من “في إن إكسبريس”.
- تبعات الحادث وعدد الضحايا والحالة الصحية، من “فيتنام نيوز” و”فيتنام في إن“.
- معلومات اكتشاف الحقل وتشغيله وتقديرات ذروة الإنتاج، من فيتنام إنفستمنت ريفيو.
إقرأ: مشهد مرعب لحريق منصة نفطية.. وغموض حول الضحايا (فيديو) على منصة الطاقة