كيف تساهم زراعة البرسيم والنجيل تحت الألواح الشمسية في تخزين الكربون؟ دراسة تجيب
سولارابيك، اليابان- 3 مايو 2025: كشف باحثون يابانيون عن نتائج واعدة تظهر قدرة زراعة النجيل والبرسيم تحت الألواح الشمسية على زيادة محتوى الكربون العضوي في التربة (SOC) بشكل ملموس، مما يفتح الباب أمام استخدام محطات الطاقة الشمسية كأداة مزدوجة لإنتاج الطاقة النظيفة ومكافحة تغير المناخ عبر عزل الكربون. إذ قاد فريق من جامعة كيوشو دراسة علمية في محطة طاقة شمسية تجارية بمحافظة أوكاياما اليابانية، وقاسوا الزيادة في الكربون العضوي مؤكدين إمكانية الاستفادة من هذه الطريقة لتوليد أرصدة كربون معتمدة.
تفاصيل التجربة اليابانية وآليات القياس المتعددة
أجرى العلماء تجربتهم في محطة للطاقة الشمسية قيد التشغيل منذ عام 2021، حيث غطوا مساحة تبلغ 494,773.18 متر مربع تحت الألواح بالنجيل والبرسيم باستخدام تقنية الرش التي تخلط البذور والأسمدة والألياف لمنع تآكل التربة. استخدم الباحثون ثلاث طرق مختلفة لقياس محتوى الكربون العضوي في التربة عبر ثلاثة مواقع اختبار أولية، شملت طريقة “الفقد بالاشتعال” (LOI) التي تعتمد على حرق عينة التربة وقياس فقدان الوزن، وطريقة “تيورين” الكيميائية التي تستخدم الأكسدة والمعايرة، بالإضافة إلى القياس المباشر باستخدام “مقياس الكربون العضوي الكلي” (TOC) الذي يقيس ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من الاحتراق. لاحظ الفريق البحثي تبايناً ملحوظاً بين نتائج الطرق المختلفة، حيث تقاربت نتائج طريقتي LOI وتيورين واختلفتا عن نتائج جهاز TOC الآلي، مما دفعهم للاعتماد بشكل أساسي على طريقة LOI لقياس 21 موقعاً إضافياً في المحطة نظراً لعمليتها، مع الإشارة إلى أهمية استخدام تقنيات أكثر دقة مستقبلاً تشمل طبقات أعمق من التربة لتعزيز دقة التقييمات.
نتائج مشجعة تبرز دوراً مناخياً إضافياً للطاقة الشمسية
أظهرت القياسات المجمعة من كافة المواقع ضمن مشروع أوكاياما زيادة سنوية في الكربون العضوي بالتربة تقدر بنحو 0.927 طن كربون للهكتار الواحد (ما يعادل 3.397 طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون للهكتار)، ونتج عن ذلك صافي إزالة لغازات الدفيئة بلغ 85.8 طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون على مدار عامين من التجربة. يشير الفريق البحثي إلى أن الإدارة الجيدة لهذا الغطاء النباتي تحت الألواح يمكن أن تستمر في تحقيق تخفيضات سنوية تقدر بحوالي 168.1 طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون. ويعتبر الباحثون هذا النهج، الذي يدمج البنية التحتية للطاقة المتجددة مع حلول المناخ الطبيعية المعتمدة على النباتات، مساراً واعداً لتخفيف الانبعاثات وتوليد أرصدة الكربون، ويمكن أن يكون مكملاً لجهود إدارة الغابات خاصة في المناطق الصعبة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: science direct
image credit: canva
The post كيف تساهم زراعة البرسيم والنجيل تحت الألواح الشمسية في تخزين الكربون؟ دراسة تجيب appeared first on Solarabic سولارابيك. Written by بسمه عبود