صادرات البيوتان الأميركية ترتفع إلى مستوى قياسي.. المغرب ومصر ضمن أكبر المستوردين
ارتفعت صادرات البيوتان الأميركية إلى مستوى قياسي جديد في عام 2024، مع ارتفاع الطلب العالمي على منتجات غاز النفط المسال المستعملة في الطهي وصناعة البتروكيماويات.
وبحسب بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- فقد ارتفع متوسط صادرات الولايات المتحدة من البيوتان العادي بنسبة 12% على أساس سنوي، ليصل إلى 500 ألف برميل يوميًا خلال عام 2024.
واحتفظت صادرات البيوتان الأميركية بمعدل صعود مستمر على أساس سنوي منذ عام 2006، أي خلال 19 عامًا متواصلة.
والبيوتان هو أحد المشتقات النفطية المستعملة في الطهي والتدفئة المنزلية، كما يدخل في صناعة المطاط والبلاستيك، بالإضافة إلى استعماله في إنتاج مكونات البنزين عالي الأوكتان عبر تحويله إلى مادة تُسمّى الأيزوبيوتان.
ويتشابه البيوتان مع البروبان، وكلاهما من غازات النفط المسالة المنتجة ثانويًا من معالجة الغاز الطبيعي وتكرير النفط الخام، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
حركة صادرات البيوتان الأميركية
ارتفع إنتاج غازات النفط المسالة في الولايات المتحدة مع زيادة إنتاج الغاز الطبيعي خاصة في الأحواض الغنية بالسوائل النفطية، مثل حوض إيغل فورد في تكساس وحوضي مارسيلاس وأتيكا في الشمال الشرقي.
وعلى غرار الاتجاهات السائدة في سوق البروبان، فقد أدى ارتفاع البيوتان إلى انخفاض أسعاره في الولايات المتحدة مقارنة بأسعاره في شرق آسيا والشرق الأوسط، ما جذب مزيدًا من الطلب العالمي على البيوتان الأميركي لرخص ثمنه.
وتُصنّف الولايات المتحدة -حاليًا- أكبر مصدر للبيوتان في العالم، وتتجه أغلب صادراتها إلى آسيا وأفريقيا، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ويتمتع البيوتان بدرجة غليان أعلى من البروبان؛ ما يجعل تكلفة تخزينه ونقله أقل في المناخ الأكثر دفئًا، ما يفسّر زيادة الطلب عليه في آسيا وأفريقيا.

وفي عام 2024، ذهب 41% من صادرات البيوتان الأميركية إلى آسيا، وكانت إندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية أكبر المستوردين، في حين ذهب 36% منها إلى أفريقيا مع استحواذ المغرب ومصر على معظمها.
واستحوذت الدول الـ5 المشار إليها، على أكثر من نصف صادرات البيوتان الأميركية في عام 2024، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
الطلب على البيوتان في الدول النامية
ارتفع الطلب على البيوتان في صناعة البتروكيماويات العالمية بصورة واسعة لدخوله في صناعة المطاط والبلاستيك.
وعلى الرغم من ذلك فإن الطلب على البيوتان في بعض الأسواق النامية يأخذ شكلًا آخر، مع تشجيع الحكومات على استعماله في الطهي والتدفئة المنزلية والتجارية بدلًا من الخشب والفحم، بوصفه أكثر نظافة أو أقل تلويثًا.

فعلى سبيل المثال، دعّم المغرب استعمال البيوتان منذ أربعينيات القرن الماضي، وإن كانت الحكومة قد بدأت التخلص التدريجي من الدعم في أبريل/نيسان 2024، كما تتبنّى إندونيسيا والهند دعم البيوتان وغيره من أنواع غاز النفط المسال بصفة عامة.
وأدّت أسعار البيوتان الفورية المنخفضة في الولايات المتحدة، مقارنة بأسعارها القياسية في المناطق الأخرى، إلى زيادة صادراتها أكثر من أي بلد آخر ينتج المادة نفسها.
ومع ذلك، فقد شهدت الأشهر الأخيرة من عام 2024، ارتفاعًا في أسعار صادرات البيوتان الأميركية إلى آسيا والسعودية مع تقلّص الحسومات على ساحل خليج أميركا (خليج المكسيك سابقًا).
موضوعات متعلقة..
- صادرات البروبان الأميركية تسجل مستوى قياسيًا
- صادرات الولايات المتحدة من الإيثان تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا (تقرير)
- ارتفاع أسعار البروبان في أميركا مع برودة الطقس وزيادة الصادرات
اقرأ أيضًا..
- أمين عام أوبك يكتب لـ”الطاقة” عن اجتماعات قمة المناخ.. ويُطلق تحذيرات مهمة
- صادرات الغاز المسال الجزائري في فبراير تذهب إلى 3 دول فقط
- العراق يتصدر أكبر 5 صفقات نفطية في فبراير 2025
- حقل نفط احتياطياته تقترب من 3 مليارات برميل يتلقى صدمة
المصادر:
بيانات صادرات البيوتان الأميركية في 2024 من إدارة معلومات الطاقة الأميركية
إقرأ: صادرات البيوتان الأميركية ترتفع إلى مستوى قياسي.. المغرب ومصر ضمن أكبر المستوردين على منصة الطاقة