Categories
Uncategorized

شركة فرنسية: اكتشفنا مواقع الهيدروجين الطبيعي.. وهذا موقفنا من الدول العربية (حوار)

مع اشتداد المنافسة على استكشاف الهيدروجين الطبيعي بوصفه مصدرًا نظيفًا للطاقة، وصفت شركة مانتل 8 الفرنسية الناشئة (Mantel8) نفسها بأنها أول شركة تعتمد على التكنولوجيا، عبر تقنية حديثة فريدة من نوعها عالميًا.

فقد طوّرت الشركة تقنيتها الخاصة التي يمكنها اكتشاف مواقع الهيدروجين الطبيعي تحت الأرض بدقّة “هي الأولى من نوعها في العالم”، و”تصوّر نظام توليد الهيدروجين بالكامل لتقييم كمية الهيدروجين الموجود ونوعيته”.

وتجمع تقنية “مانتل 8” الخاصة بين الجيوفيزياء والكيمياء الجيولوجية والبيانات الزلزالية، وهي “قابلة للتطوير لتقييم واستكشاف الكوكب بأكمله”، للعثور على الهيدروجين الطبيعي، الذي يُطلَق على الغاز الموجود بصورة حرة في طبقات الأرض الجوفية، وعادةً ما يُستخرج عبر عمليات الحفر، بحسب تعريفه من قبل منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ونجحت الشركة الفرنسية في جذب استثمارات من شركة بريكثرو إنرجي فينتشرز (Breakthrough Energy Ventures)، وشركة كيكو فينتشرز (Kiko Ventures)، وغيرها من المستثمرين البارزين، من أجل تحقيق هدفها المتمثل في العثور على 10 ملايين طن من الهيدروجين الطبيعي بحلول عام 2030.

وفي هذا السياق، أجرت منصة الطاقة حوارًا حصريًا مع المؤسس، الرئيس التنفيذي لشركة مانتل 8، إيمانويل ماسيني، لمعرفة المزيد من المعلومات عن تقنية الشركة الفريدة وطموحاتها للتنقيب عن الهيدروجين الطبيعي.

وإلى نص الحوار:

هل يمكنكم إخبارنا المزيد عن تقنيتكم الجديدة لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي.. ما هي جدواها ومدى إمكان تطبيقها؟

استغرقت تقنية “مانتل 8” 3 سنوات لتوضيح ما هو مطلوب:

  • إيجاد أفضل موقع بناءً على معايير جيولوجية خالية من المخاطر.
  • تقييم جودة نظام الهيدروجين في هذا الموقع.
  • تصوير نظام الهيدروجين لتقدير الموارد القابلة للاستخراج ومكان الوصول إليها.

لهذه الخطوات الـ3، كنّا نطور تقنيات مُكيفة باستعمال الخوارزميات الجيولوجية، والكيمياء الجيولوجية للمعادن والسوائل، والتصوير الفيزيائي المتعدد.

وقد اختُبِرَت الخطوتان الأولى والثانية بنجاح، وسنُجري تجربة للخطوة الثالثة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

نعتقد أنه باستعمال هذه المجموعة التكنولوجية، سنتمكن من توسيع نطاق استكشافنا.

ما حجم استثمارات الشركة؟ وماذا عن جولة التمويل الأخيرة؟

استثمرت الشركة نحو مليون يورو (1.09 مليون دولار) من أموالها الخاصة في البحث والتطوير خلال السنوات الـ3 الماضية.

(اليورو= 1.09 دولارًا أميركيًا)

كنّا قد أنهينا جولتنا الأولى من التمويل (التمويل التأسيسي) في ديسمبر/كانون الأول 2024، بمبلغ إجمالي قدره 3.4 مليون يورو (3.71 مليون دولار)، بمشاركة مستثمرين مرموقين مثل كيكو فينتشرز وبريكثرو إنرجي فينتشرز.

شركة مانتل 8 الفرنسية للتنقيب عن الهيدروجين الطبيعي
ماسيني يتوسط فريق عمل شركة مانتل 8 الفرنسية – الصورة من الموقع الرسمي للشركة

هل تعتقد أن كونكم شريكًا لـ”بريكثرو إنرجي” التابعة للملياردير بيل غيتس سيجعل شركتكم أكثر جاذبية للمستثمرين؟

حتى الآن، نعم، يبدو أن وجود بريكثرو إنرجي فينتشرز بوصفها مستثمرًا رئيسًا هو أمر جذاب للمستثمرين.

لقد كانت رحلة طويلة جدًا لضمّهم إلينا ودعم أطروحتنا التقنية، ويرجع ذلك أيضًا إلى نشاطهم في هذا المجال مع شركة أخرى ضمن محفظتها الاستثمارية، كنّا بحاجة إلى إثبات تميزنا.

السبب الرئيس وراء رغبتنا في انضمامهم إلينا هو أنهم شغوفون بالعلم والمؤسسين، بالإضافة إلى استعدادهم لتحقيق الحياد الكربوني من خلال ريادة الأعمال والعلوم.

إن المشاركة لأول مرة في مؤتمر خاص بهم تُحدِث نقلة نوعية بصفة مؤسس، تشعر بأنك جزء من شيء كبير وأساسي لا يمكن لأحد إيقافه.. الإنسان هو محور الاهتمام، وكعَالِم، يُحدث هذا فرقًا كبيرًا.. إنه يجعلك فخورًا وواثقًا.

ومن بين مستثمري شركة “بريكثرو إنرجي فينتشرز” المليارديرات بيل غيتس، وجيف بيزوس، وريتشارد برانسون، ومايكل بلومبرغ، بالإضافة إلى مؤسس شركة فورتسكيو (Fortescue) أندرو فورست، والرئيس التنفيذي لشركة أرسيلور ميتال (ArcelorMittal) أديتيا ميتال، ورئيس شركة ريليانس إندستريز (Reliance Industries) -أغنى رجل في آسيا- موكيش أمباني، والمؤسس المشارك لشركة فيسبوك (Facebook) داستن موسكوفيتز.

هل لديكم تجارب سابقة في استكشاف الهيدروجين الطبيعي؟

مانتل 8 هي في الواقع إعادة تسمية لشركة سابقة تُدعى إم آند يو (M&U).. ضمن هذه الشركة، كنّا ندعم شركات استكشاف أخرى من خلال تقديم الاستشارات.

ومن بين الموارد الأخرى، حظينا بتقدير كبير لخبرتنا في مجال الهيدروجين الطبيعي، وكنّا نوفر فرصًا استثمارية لشركات أخرى.

أخبرنا عن هدفكم المتمثل في تحقيق سعر 0.80 يورو (0.87 دولارًا) للكيلوغرام من الهيدروجين بحلول عام 2028.

إنه هدف طموح، لكننا نعتقد أنه في متناول اليد، ويعود ذلك في المقام الأول إلى واقع الطلب.

إذا كان العالم يتجه نحو الهيدروجين في مرحلة معينة، فيجب أن يكون ذلك من خلال توفير هيدروجين رخيص ونظيف قادر على منافسة الهيدروجين الرمادي (المشتق من الهيدروكربونات).

وهذا ما يمكن أن يحققه الهيدروجين إذا عُثِرَ على كميات كبيرة قابلة للاستخراج تحت ضغط بنقاء عالٍ، وحُفِرَ وأُنتِجَ على مستويات ضحلة نسبيًا لتقليل النفقات الرأسمالية للاستكشاف والاستغلال؛ بالقرب من نقطة الاستهلاك لتجنُّب النفقات الرأسمالية للتحويل/النقل.

بمجرد توضيح هذا، يُمكن تحويله إلى متطلبات جيولوجية، وهو الغرض الذي طوّرنا تقنياتنا من أجله.

هكذا كنا نقترب من تكلفة إنتاج قد تكون أقل من دولار واحد.. تجدر الإشارة إلى أن ورقة بحثية حديثة من جامعة ستانفورد قدّرت تكلفة إنتاج الهيدروجين (LCOH) بنصف دولار!

نحن الآن متفائلون، لأننا استهدفنا مناطق يُمكن تحقيق ذلك فيها قبل عام 2030.

التنقيب عن الهيدروجين الطبيعي
أحد مواقع التنقيب عن الهيدروجين الطبيعي – الصورة من الموقع الرسمي لشركة “مانتل 8”

ما رأيكم في التعليقات حول مخاطر استكشاف الهيدروجين الطبيعي وضعف جدواه؟

الاستكشاف دائمًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر.. جميع المستكشفين يدركون ذلك، ومعظم عمل شركات الاستكشاف هو تقليل المخاطر.

توجد الآن تقنيات متعددة لاستخراج وإنتاج سوائل مختلفة باستعمال تقنيات النفط والغاز أو تكييفها.

بعض الآبار وجدت الهيدروجين، وبعضها يُنتج (كميات محدودة)، ولكنها أثبتت بالتأكيد إمكان إنتاجه.

نعتقد أن التحدي الأكبر هو العثور على كميات أكبر وأقرب إلى السوق، أي تطوير سير عمل استكشاف تنبؤي وقابل للتكرار.. هذا ما نريده في “مانتل 8”.

هل يُمكن للشركة الاستثمار في الدول العربية؟

هذا أمر لا يحتاج إلى تفكير بالنسبة لنا.. نحن ندرس إمكانات منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها، بما في ذلك الدول العربية.

لقد حققنا اكتشافات جيولوجية رائعة في الماضي، وكانت لها آثار جوهرية في إمكانات التعدين والهيدروجين، ومن واجبنا دفع هذه الاستثمارات قُدمًا!

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إقرأ: شركة فرنسية: اكتشفنا مواقع الهيدروجين الطبيعي.. وهذا موقفنا من الدول العربية (حوار) على منصة الطاقة