سيمنس الألمانية تفوز بصفقة ضخمة في السعودية
فازت شركة سيمنس إنرجي الألمانية بصفقة لتنفيذ محطتي كهرباء تعملان بالغاز في السعودية، بخطوة تدعم جهود المملكة لإزاحة الوقود السائل بحلول 2030.
وأعلنت عملاقة الطاقة الألمانية، اليوم الأربعاء 12 مارس/آذار (2025)، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فوزها بمشروع بقيمة 1.6 مليار دولار، مع شركة “هاربن إلكتريك إنترناشونال” في السعودية، بصفتها مقاولًا للهندسة والتوريد والبناء، لتوفير التقنيات الرئيسة لمحطتي كهرباء تعملان بالغاز.
وتقرَّرت إقامة المحطتين في المنطقتين الغربية والوسطى بالمملكة، ومن المنتظر أن تضيفا معًا 3.6 غيغاواط إلى شبكة الكهرباء السعودية؛ وهو ما يكفي لتزويد نحو 1.5 مليون منزل بالكهرباء.
ويأتي المشروع امتدادًا لجهود وزارة الطاقة الرامية رفع كفاءة توليد الكهرباء، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة، وصولًا إلى مزيج الكهرباء الأمثل المستعمل لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة والغاز بنسبة 50% لكل منهما بحلول 2030.
قدرات محطتي الرماح والنعيرية
من المقرر ستُدمَج قدرات محطتي الرماح 2 والنعيرية 2 ضمن الشبكة الوطنية للكهرباء بنظام تشغيل الدورة البسيطة مبدئيًا في 2027، على أن يتمّ الانتقال للتشغيل الكامل للمحطتين بنظام الدورة المركبة بحلول عام 2028.
ويتضمن المشروع اتفاقيات صيانة طويلة الأجل لدعم موثوقية تشغيل المحطتين على مدى السنوات الـ25 المقبلة.
وستُصنَّع المكونات الأساسية لمحطات الكهرباء في مركز سيمنس إنرجي بالدمام، الذي يُوَسَّع حاليًا لزيادة القدرة الإنتاجية المحلية ودعم قطاع الطاقة في المملكة.
ومن المقرر أن تورّد سيمنس إنرجي 6 توربينات غازية من طراز (SGT6 – 9000HL)، و4 توربينات بخارية من طراز (SST6 – 5000)، و8 مولدات من طراز (SGen6 – 3000W)، ومولّدين من طراز (SGen6 – 2000P)، إلى جانب المعدّات المساعدة المرتبطة بهذه المكونات.
الكهرباء في السعودية
تشكّل المحطتان الجديدتان دفعة لجهود دعم شبكة الكهرباء في السعودية، ضمن إطار الخطط الرامية لتنويع مزيج الطاقة في المملكة.
وستكون محطتا الرماح 2 والنعيرية 2 من بين أكبر المحطات الغازية لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة على مستوى العالم، وستحلّ المحطتان محل المحطات القديمة التي تعمل بالنفط، وهو ما سيؤدي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 60%، مقارنة بمحطات توليد الكهرباء التقليدية القائمة على الوقود السائل.
وبالإضافة لذلك، ستُصمَّم المحطتان لتتوافقا مع أحدث تكنولوجيا لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، لدعم أهداف المملكة طويلة الأجل لخفض الانبعاثات الكربونية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّعت الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) اتفاقيات لشراء الطاقة مع التحالف الفائر بتطوير محطتي الرماح 2 والنعيرة 2، اللتين تبلغ سعة كلٍ منهما 1800 ميغاواط، بتقنية التوربينات الغازية بالدورة المركبة المرنة مع الجاهزية لتركيب وحدات التقاط الكربون.
وضمَّ التحالف الفائز بتطوير محطتي الكهرباء شركةَ أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة جيرا اليابانية، وشركة البواني المحلية.
وبلغت تكلفة إنتاج الكهرباء المستوية لمشروع رماح 2 4.5613 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة، و4.4960 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة لمشروع النعيرية 2.
موضوعات متعلقة..
- أبرز مؤشرات قطاع الكهرباء في السعودية خلال 3 سنوات (رسوم بيانية)
- انقطاع الكهرباء في السعودية.. مساعٍ لإعادة التيار وتفعيل خطة الطوارئ
اقرأ أيضًا..
- إدارة معلومات الطاقة تخفّض توقعات الطلب على النفط في 2025
- الغاز الإيراني إلى العراق.. مسؤول يكشف حقيقة إلغاء الإعفاء الأميركي
- سلطنة عمان توقع اتفاقية لاستكشاف وإنتاج النفط في مربع كروان
إقرأ: سيمنس الألمانية تفوز بصفقة ضخمة في السعودية على منصة الطاقة