سيمنس إنرجي تورّد تقنيات المفاعلات المعيارية الصغيرة حصريًا إلى “رولز رويس”
تواصل مجموعة سيمنس إنرجي الألمانية نشر تقنياتها في دول ومشروعات مختلفة، وفق اتفاقيات شراكة وتوريد.
وأبرمت المجموعة عقد شراكة حصرية أولي، لدعم خطط شركة “رولز رويس” البريطانية بمعدات المفاعلات المعيارية الصغيرة، والمشروعات النووية المستقبلية ذات الصلة.
ويُعوّل على هذه الشراكة لتعزيز التعاون بين المجموعة الألمانية والمملكة المتحدة، خاصة أن “رولز رويس” تعتزم التوسع بخطة طموحة في بريطانيا.
ووفق دليل التطبيقات النووية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُعدّ المفاعلات المعيارية الصغيرة تقنية مستقبلية واعدة، إذ تختلف عن المرافق التقليدية في اعتبارات الأمان والكفاءة والتكلفة.
شراكة سيمنس إنرجي ورولز رويس
بموجب شراكة سيمنس إنرجي و”رولز رويس”، تورّد الأولى تقنيات المفاعلات النووية إلى الشركة البريطانية، ومن بينها: “التوربينات، والمولدات، وملحقات دعم إضافية”، بقدرة تتراوح بين 20 و1.900 ميغاواط.
وتُشير التقديرات إلى أن تفاصيل العقد النهائي ستكون جاهزة بحلول نهاية العام الجاري 2025، تمهيدًا لإقراره، وفق بيان المجموعة الألمانية الصادر اليوم (الجمعة 28 فبراير/شباط 2025).

وتركّز الشركة البريطانية -حاليًا- على تطوير المحطات النووية الصغيرة المزوّدة بمفاعلات معيارية؛ نظرًا إلى قابليتها للتشغيل بمعدل أسرع من المحطات التقليدية.
ويلجأ المطوّرون إلى المفاعلات المعيارية بوصفها محطات كهرباء قابلة للانتشار وبأسعار ملائمة، مقارنة بالمحطات النووية الكبيرة التي يستغرق بناؤها سنوات وتحتاج إلى الجهد والتكلفة.
وتنتج المفاعلات المعيارية العاملة بالماء المضغوط ما يصل إلى 470 ميغاواط، وهو معدل كافٍ لتغذية 1.1 مليون منزل بإمدادات الكهرباء.
وقال عضو المجلس التنفيذي لمجموعة سيمنس، كريم أمين، إن دولًا عدة تتجه إلى إنتاج الكهرباء منخفضة الانبعاثات اعتمادًا على التقنيات النووية والمفاعلات المعيارية الصغيرة، ما يمهّد لنهضة عالمية.
سوق أوروبية
من شأن الشراكة الحصرية بين سيمنس إنرجي و”رولز رويس” أن تفتح المجال أمام فرص تعاون أوروبية قوية.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية، كريس كوليرتون، أن “رولز رويس” تقدّم تقنيات رائدة في القارة العجوز عبر تطوير المفاعلات المعيارية الصغيرة، وفق ما نقلته عنه رويترز.
ومن المقرر أن تتولى “رولز رويس” مسؤولية توزيع مفاعلات الجيل الثالث، في التشيك وبريطانيا والسويد.

وبالنظر إلى خبرة سيمنس إنرجي في توريد معدات محطات الكهرباء غير النووية لعقود، يمكنها إنشاء تحالف قوي بالتعاون مع “رولز رويس” لتعزيز إمدادات الكهرباء المستقبلية، حسب مجلة باور.
وتُشير هذه الشراكة إلى طفرة في نوعية التوربينات المستعملة في المحطات النووية الصغيرة، من حيث التصميم والتصنيع والتشغيل.
وكشفت رابطة الصناعة النووية في المملكة المتحدة عن أن الشراكة التي دخلت بها “رولز رويس” مع “سيمنس” تعزّز قدرة الصناعة على تطوير المفاعلات المعيارية الصغيرة، والتوسع بها في بلدان عدة.
ويمكن لمفاعلات رولز رويس أن توفّر كهرباء منخفضة الكربون كافية لتشغيل مليون منزل طوال 60 عامًا، وفق التقديرات على موقع الرابطة.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال سيمنس إنرجي الفصلية تقفز بالأرباح إلى 1.7 مليار دولار
- رولز رويس تضرب الأحلام النووية لبريطانيا وتجمد مشروع مفاعلات
- إحياء الطاقة النووية في المملكة المتحدة.. خطوة تاريخية لتعزيز الاقتصاد وإزالة الكربون (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط الأميركي في ديسمبر يرتفع لمستوى قياسي جديد
- بي بي البريطانية تعترف بالخطأ: تفاؤلنا بتحول سريع للطاقة لم يكن في محله
- كم تبلغ تكلفة إنتاج النفط في سلطنة عمان؟
المصادر:
- تفاصيل عقد الشراكة بين سيمنس ورولز رويس، من بيان الشركة الألمانية.
- خبرة رولز رويس في تطوير المفاعلات المعيارية الصغيرة وفرصها في أوروبا، من رويترز.
- تحالف الكهرباء النظيفة المحتمل بين الشركتين، من مجلة باور.
- سيناريوهات تطوير مفاعلات رولز رويس بعد الشراكة مع سيمنس، من بيان رابطة الطاقة النووية في المملكة المتحدة.
إقرأ: سيمنس إنرجي تورّد تقنيات المفاعلات المعيارية الصغيرة حصريًا إلى “رولز رويس” على منصة الطاقة