Categories
Uncategorized

سعة توليد الكهرباء بالغاز في أميركا تنتظر طفرة بحلول 2028

من المتوقع أن تشهد سعة توليد الكهرباء بالغاز في أميركا طفرة خلال السنوات المقبلة، لتحافظ على مكانة الغاز الطبيعي؛ كونه أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في البلاد منذ عام 2016.

فرغم الجمود النسبي في إضافة قدرات جديدة من محطات الكهرباء العاملة بالغاز خلال عام 2024، فإن خطط المطورين الأميركيين تكشف عن توسعات ضخمة.

وتشير التقديرات إلى إضافة نحو 18.7 غيغاواط من قدرة محطات الدورة المركبة إلى الشبكة بحلول 2028، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ومن بين هذه القدرات توجد 4.3 غيغاواط قيد الإنشاء، و14 غيغاواط ما تزال في مراحل التخطيط، ليشهد بذلك عام 2028 أكبر إضافة سنوية منذ عام 2018.

إضافات سعة توليد الكهرباء بالغاز في أميركا

يخطّط المطورون لإضافة 1.6 غيغاواط من سعة توليد الكهرباء بالغاز في أميركا عبر محطات الدورة المركبة خلال العام الجاري، وفقًا للتقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الأربعاء 11 يونيو/حزيران (2025).

ومن بين 4 محطات جديدة مرتقبة، يبرز مشروعا “إنتر ماونتن باور” في ولاية يوتا و”ماغنوليا باور” في لويزيانا، اللذان سيُضيفان معًا 1.5 غيغاواط من السعة المخطط لها، مع ميزة تتمثّل في إمكان التشغيل المشترك بالغاز والهيدروجين.

وفي عام 2026، يعتزم المطورون إضافة 3.3 غيغاواط من السعة، وأكثر من نصفها قيد الإنشاء حاليًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أما في عام 2027 فمن المرتقب دخول سعة مماثلة، لكن الغالبية العظمى من المشروعات ما زالت في المراحل الأولى، ولم تدخل حيز البناء بعد.

بالإضافة إلى ذلك، تتطلع السوق الأميركية إلى إضافة 10.6 غيغاواط في عام 2028، وهو ما سيكون أكبر إضافة سنوية لمحطات الدورة المركبة منذ عام 2018.

ومع ذلك، تبقى المشروعات المرتقبة مرهونة بتخطي العقبات التنظيمية وسلاسل التوريد، ما يُلقي بظلال من الشك على جداول التنفيذ وتكاليف البناء.

ويوضح الرسم الآتي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تطوّر مزيج الكهرباء في أميركا (2012-2024):

تطور مزيج الكهرباء في أميركا(2012-2024)

محطات الدورة المركبة في 2024

شهد عام 2024 إضافة وحدة واحدة تعمل بتقنية الدورة المركبة لخدمة القطاع الصناعي، بقدرة 98 ميغاواط ضمن محطة قائمة تابعة لمشروع بلاكمينز للغاز المسال، ليبلغ إجمالي القدرة 292 غيغاواط.

ويُعزى هذا التراجع في إضافات سعة توليد الكهرباء بالغاز في أميركا إلى عدة عوامل:

  • ارتفاع سعة توليد الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية والرياح، مدعومة بانخفاض التكاليف والحوافز الضريبية الفيدرالية والسياسات.
  • تعزيز قدرات تخزين بالبطاريات المدمجة مع مصادر الطاقة المتجددة.

وتمتاز محطات الدورة المركبة بالمرونة والكفاءة، وقدرتها على الاستجابة السريعة لتقلبات العرض والطلب، وهو عامل حاسم في دعم استقرار الشبكة، خاصة مع تنامي حصة الطاقة المتجددة في أنظمة الكهرباء.

وتعتمد هذه المحطات على توربينَيْن؛ أحدهما غاز وآخر بخار، وتسمح بالاستفادة من الحرارة المُهدرة من حرق الغاز لتوليد الكهرباء.

وإلى جانب عمرها التشغيلي المصمم ليتراوح بين 25 و30 عامًا، يمكن لهذه الوحدات أن تستمر لمدة أطول عبر الصيانة المستمرة واستبدال المكونات وتحديث الأنظمة.

محطة ترفع سعة توليد الكهرباء بالغاز في أميركا
محطة لتوليد الكهرباء بالغاز – الصورة من توتال إنرجي

قدرات توليد الكهرباء بالغاز والنفط في أميركا

تتجه الولايات المتحدة نحو قفزة غير مسبوقة في قدرات توليد الكهرباء بالغاز والنفط، بعدما تضاعفت المشروعات قيد التطوير خلال عام 2024؛ لتتجاوز 85 غيغاواط، وفقًا لتقرير حديث صادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور.

وحال اكتمال هذه المشروعات، فسترتفع القدرة بنحو 15%، باستثمارات تتجاوز 85 مليار دولار، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

غير أن هذا التوسع يواجه مخاوف حيال الطلب من مراكز البيانات، إذ قد تجد هذه المحطات نفسها مهددة بالإغلاق المبكر أو التشغيل المحدود إذا لم يتحقق النمو المتوقع في الطلب من الذكاء الاصطناعي.

وتحذّر دراسة حديثة ممولة من وزارة الطاقة الأميركية من قفزة هائلة في الطلب على الكهرباء نتيجة توسع مراكز البيانات، حيث يُتوقع أن يتضاعف الطلب 3 مرات خلال 3 سنوات، لترتفع حصتها من إجمالي استهلاك الكهرباء إلى 12%، وسيتطلب ذلك إضافة ما بين 33 و91 غيغاواط من قدرات التوليد الجديدة بحلول 2028.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

  1. سعة توليد الكهرباء بالغاز في أميركا من إدارة معلومات الطاقة.

إقرأ: سعة توليد الكهرباء بالغاز في أميركا تنتظر طفرة بحلول 2028 على منصة الطاقة