Categories
Uncategorized

دعوة لإيقاف دعم الهيدروجين الأزرق في أوروبا

أطلقت منظمة الهيدروجين الأخضر (جي إتش 2) غير الربحية دعوة لحرمان الهيدروجين الأزرق في أوروبا من دعم التكتل إلّا بشروط، وتعزيز صناعة الهيدروجين الأخضر؛ لتتمكن القارة من التخلص من الوقود الأحفوري.

وتقوم صناعة النوع الأزرق من الهيدروجين على الغاز الطبيعي، وهو أحد مصادر الوقود الأحفوري، الذي عدّته أوروبا أنظف مصادره؛ لذلك اعتمدته وسيلة لتلبية الاحتياجات خلال سنوات التحول إلى الطاقة المتجددة.

وقالت المنظمة: “إن تحويل الدعم من الأموال العامة بعيدًا عن الهيدروجين الأخضر وتوجيهه إلى الهيدروجين الأزرق في أوروبا خطأ؛ لأن هذا يعني تحويل الأموال العامة إلى مصدر غير موثوق، وسيكون كارثة”.

والذي أثار مخاوف المنظمة، أنه في نهاية أبريل/نيسان الماضي طُرحت مسودة جديدة لقانون تدابير الوقود منخفض الكربون، وتضمنت تعريفًا للهيدروجين غير المتجدد (مثل الهيدروجين الأزرق)، بأنه يمكن عَدُّه “منخفض الكربون”، وشملت كيفية حساب الانبعاثات من الهيدروجين الأزرق المشتق من الغاز الأحفوري، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ورغم أن نسخة المسودة الجديدة كانت تحسينًا لمسودة سبتمبر/أيلول 2024، فإن المنظمات دعت إلى تحسين المعايير، بحيث تشترط عدم عدّ الهيدروجين الأزرق في أوروبا منخفض الكربون، إلّا بتحقُّق نِسب محدودة للغاية من انبعاثات غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون منه.

التحفظ على الهيدروجين الأزرق في أوروبا

ترى منظمات غير ربحية أن على الحكومات اتّباع معايير أكثر تحفظًا عند التعامل مع الهيدروجين الأزرق في أوروبا بوصفه وقودًا منخفض الكربون.

وأوضحت أن هذه المسألة تزداد أهميتها في ضوء اضطرار أوروبا إلى استيراد كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال من أميركا، الذي يبلغ معدل تسرب غاز الميثان منه 3%، وقد يزيد إلى 9.6%، خاصةً أن الولايات المتحدة تخطط لإلغاء قوانين تُلزم الشركات حاليًا بالإبلاغ عن انبعاثاتها.

وأشادت المنظمات بالقيد الذي وضعته المفوضية، والذي لا يسمح بمزج الغاز الطبيعي والميثان الحيوي لتقليل كثافة انبعاثات الهيدروجين الأزرق منخفض المصداقية بشكل مصطنع.

ودعت إلى الإبقاء على هذا القيد؛ حتى تستطيع المفوضية تقييم مزايا الهيدروجين الأزرق في أوروبا بتجرُّد، وللحماية من التسرع في نشر الميثان الحيوي مع كل ما قد يترتب على ذلك من مخاطر بيئية.

وطالبت منظمة الهيدروجين الأخضر أعضاء الاتحاد الأوروبي دعم المفوضية في اجتماع يُعقَد خلال 19 مايو/أيار 2025، لمراجعة أحدث مسودة لقانون تدابير الوقود منخفض الكربون قبل نشرها، في اعتماد معايير تضمن عدم السماح بتصنيف الهيدروجين الأزرق وقودًا منخفض الكربون إلّا بشروط صارمة تضمن تأهُّلَه لذلك.

إنتاج الهيدروجين
إنتاج الهيدروجين – الصورة من أويل آند غاز واتش

عراقيل أمام الهيدروجين الأخضر

قالت منظمة الهيدروجين الأخضر، إن عدم تشديد معيار تصنيف الهيدروجين الأزرق في أوروبا وقودًا منخفض الكربون من شأنه أن يُديم قطاع الوقود الأحفوري دون داعٍ، ويعوق استعمال أكثر أشكال الهيدروجين استدامة وقابليةً للتوسع، وهو الهيدروجين الأخضر الذي يعتمد إنتاجه على الطاقة المتجددة.

واتخذ الاتحاد الأوروبي و3 دول أعضاء إجراءات داعمة لسوق الهيدروجين في فبراير/شباط الماضي، محاولةً لتعزيز حالة اليقين في الصناعة باللوائح والإطار التنظيمي المطلوب، تحت غطاء ما يُسمّى التوجيه الثالث للطاقة المتجددة (RED III).

وأقرّ الاتحاد الأوروبي جدولًا زمنيًا لتطبيق اللوائح والتدابير الجديدة خلال العام الجاري، متضمنًا: تدابير الهيدروجين منخفض الكربون، للتطبيق في الربع الأول من العام الجاري، وآلية الربط بين مورّدي الهيدروجين ومشتريه، للتطبيق في الربع الثاني، وعقد ثالث جولات بنك الهيدروجين الأوروبي للتمويل بمبلغ مليار يورو (1.093 مليار دولار أميركي)، في الربع الثالث.

(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا).

وبجانب ذلك، تعهّد الاتحاد الأوروبي بمراجعة القوانين والإرشادات التي تعوق استعمال الهيدروجين المتجدد، على نطاق واسع.

وتستهدف منظمة الهيدروجين الأخضر (GH2) تسريع إنتاج واستعمال الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في مجموعة من القطاعات، بوصفه حجر الزاوية بعملية التحول في مجال الطاقة.

وترى أن الهيدروجين الأخضر ضروري لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، مثل الشحن والحديد والصلب والأسمدة، وهي صناعات حيوية للتجارة العالمية والازدهار، ولكنها تعتمد حاليًا على الوقود الأحفوري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

المفوضية الأوروبية يجب أن تكون حذرة عند اعتماد هيدروجين الوقود الأحفوري منخفض الكربون من الموقع الإلكتروني لمنظمة الهيدروجين الأخضر

إقرأ: دعوة لإيقاف دعم الهيدروجين الأزرق في أوروبا على منصة الطاقة