Categories
Uncategorized

حقل الظريف الكويتي.. قصة اكتشاف نفطي عمره 36 عامًا

على الرغم من أن حقل الظريف يُعد من الحقول النفطية الصغيرة في دولة الكويت، فإنه يمثّل رقمًا مهمًا في معادلة الإنتاج، التي تتطلّع الدولة إلى منحها دفعة مهمة بحلول نهاية العقد الحالي في 2030.

وبحسب بياناته لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل النفطي، الواقع في الجزء الغربي من الدولة الخليجية، يحتوي على عدد محدود من الآبار، التي تعمل شركة نفط الكويت على تطويرها لتحقيق أقصى استفادة منها.

ويُعد حقل الظريف النفطي من الحقول الجوراسية الصغيرة في غرب الكويت، مثله مثل حقل العبدلية، وهي حقول لا تتمتع نوعية الصخور في المنطقة المحيطة بها بمسامية عالية تُسهم في إسالة سوائلها، ويقل فيها معدل النفاذية.

ويُسهم حقل الظريف بجزء بسيط في إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، الرامية إلى زيادة إنتاج البلاد من النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يوميًا بحلول العام المقبل 2025، ورفع هذه الإنتاجية إلى 4.25 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.

معلومات عن حقل الظريف

اكتشفت شركة نفط الكويت حقل الظريف النفطي للمرة الأولى في عام 1988، وخلال عام واحد دخل الحقل على خط الإنتاج، أي في عام 1989، وتواصل الشركة تطوير الحقل حتى الآن، ضمن خططها لزيادة إنتاج منطقة غرب الكويت إلى 1.6 مليون برميل يوميًا.

ونظرًا إلى كونه من الحقول النفطية الصغيرة، فإن الحقل يحتوي على عدد محدود من الآبار، الأمر الذي يمثّل تحديًا لعمليات الإنتاج، لا سيما أن المكامن الموجودة فيه على أعماق كبيرة، قد تتجاوز 12 ألف قدم، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حقل نفطي في الكويت
حقل نفطي كويتي – الصورة من “جيتي إيميدج”

ولكي تتمكّن من استخراج النفط بكميات مناسبة من حقل الظريف، تتبنّى شركة نفط الكويت -التي تدير الحقل بنسبة 100% تحت إشراف مؤسسة البترول الكويتية- مشروعًا لضخ المياه لزيادة الضغط، الأمر الذي نجح في استخراج النفط من المسام الضيقة.

ويُعد مكمن “مارات” في حقل الظريف تراكمًا نفطيًا عميقًا، يحتوي على النفط الخفيف، إلا أن ضيق مسام الصخور تسبّب في البداية في إنتاج الخام من بئر واحدة فقط، قبل إضافة 10 آبار أخرى مع دخول الحقل مرحلة التطوير الجدية.

وتشير بيانات غير رسمية إلى أن الحقل أنتج حتى الآن ما يصل إلى 12.5% من النفط الموجود فيه، الأمر الذي خفّض الضغط داخل المكمن، إلا أن التحديات المتعلقة بإنتاج الآبار فوق مستوى الإنتاج الكلي ما زالت مستمرة حتى الآن، وسط جهود لمعالجتها.

مقر مؤسسة البترول الكويتية
مقر مؤسسة البترول الكويتية – الصورة من موقعها الإلكتروني الرسمي

احتياطيات حقل الظريف وإنتاجه

على الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية، سواء من شركة نفط الكويت أو مؤسسة البترول الكويتية، بشأن احتياطيات حقل الظريف النفطي الواقع في غرب الدولة الخليجية، فإن تقديرات غير رسمية أشارت إلى أنها تبلغ نحو 225 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، بحسب ما ورد في دراسة نشرها موقع “جيوساينتس وورلد” (GeoScience World).

في الوقت نفسه، يُقدّر حجم الإنتاج في الحقل الكويتي الصغير بنحو 30 ألف برميل يوميًا، وهو من الحقول النفطية القليلة التي لم تتأثر أو تتعرّض للتخريب جراء الغزو العراقي لدولة الكويت في عام 1990، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتشهد عمليات إنتاج النفط من حقل الظريف، لا سيما أن المكامن موجودة فيه على أعماق كبيرة قد تبلغ 13 ألف قدم تحت الأرض، الأمر الذي يرفع الضغط ودرجات الحرارة، ما يجعله في حاجة إلى نوع متقدم من التقنيات لاستخراج الخام منه، بحسب مجلة “ميد“.

وتسعى شركة نفط الكويت إلى توفير جميع الإمكانات والتقنيات اللازمة للحصول على مزيد من الإنتاج النفطي من حقلي الظريف والعبدلية، وهو ما يتوافق مع إستراتيجية الدولة لزيادة إنتاجها بحلول نهاية العقد الحالي في 2030.

المقر الرئيس لشركة نفط الكويت
المقر الرئيس لشركة نفط الكويت – الصورة من موقعها الإلكتروني

يُشار إلى أن دولة الكويت تمتلك في الوقت الحالي احتياطيات نفطية تتجاوز 103 مليارات برميل من النفط الخام، ما يجعلها واحدة من كبريات الدول المنتجة للنفط في العالم، إذ يوجد معظم هذا النفط في صخور من العصرين الطباشيري والجوراسي، مع كميات ضئيلة في تتابعات الرواسب الباليوجينية.

نرشح لكم..

إقرأ: حقل الظريف الكويتي.. قصة اكتشاف نفطي عمره 36 عامًا على منصة الطاقة