ثاني مزرعة رياح عائمة في فرنسا والبحر المتوسط تستعد لتركيب أول توربيناتها
تتأهب ثاني مزرعة رياح عائمة في فرنسا والبحر والمتوسط لتركيب أول توربيناتها الـ3 بعد تجميع مكوناته بنجاح؛ ما يقرّبها خطوةً من التشغيل وإنتاج الكهرباء النظيفة، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واحتفلت شركة أوشن ويندز (Ocean Winds) بتجميع أول توربين في مزرعة الرياح البحرية العائمة إيولين فلوتانتس دو غولف دو ليون (Éoliennes Flottantes du Golfe du Lion)، المعروفة اختصارًا بـ إي إف جي إل (EFGL)، في ميناء بورت لا نوفيل.
ويسلّط هذا الإنجاز -المتجسد في بناء مشروع تجريبي لطاقة الرياح العائمة- الضوء على الدور المحوري الذي يؤديه ميناء بورت لا نوفيل، بوصفه البنية التحتية الرائدة في الصناعة، التي طورتها منطقة أوكسيتاني جنوب البلاد.
وتُعدّ فرنسا سوقًا إستراتيجيةً لشركة أوشن ويندز التي تطور حاليًا 4 مزارع عائمة، بما في ذلك إي إم واي إن (EMYN)، قيد البناء أو التطوير، بسعة إجمالية قوامها 1.3 غيغاواط؛ ما يكفي لتزويد أكثر من مليوني أسرة فرنسية بالكهرباء النظيفة سنويًا.
تجميع التوربين
جُمِع أول توربين رياح عائم في ثاني مزرعة رياح عائمة في فرنسا والبحر المتوسط، والمطورة بوساطة أوشن ويندز وبونك دي تيريتوارز (Banque des Territoires) في بورت لا نوفيل، استعدادًا لتركيبه في موقع المشروع الواقع على بُعْد 16 كيلومترًا قبالة سواحل ليوكات وباركاريس.
وفي 10 يونيو/حزيران الجاري، قالت أوشن ويندز، إن التوربين البالغة سعته 10 ميغاواط، ويحمل علامة فيستاس التجارية، قد وُضِع على أسسه العائمة في محطة طاقة الرياح البحرية الخاصة به، المطورة بوساطة منطقة أوكستانيا جنوب فرنسا.
وسيكتمل بناء التوربينين المتبقيين خلال الأسابيع المقبلة، قبل سحبهما إلى موقع تركيبهما في البحر، بحسب ما قالته أوشن ويندز، وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.

3 توربينات
ستتألف مزرعة الرياح البحرية العائمة “إي إف جي إل” -سعتها 30 ميغاواط- من 3 توربينات من طراز فيستاس “في 164-10″، وتدعمها أسس عائمة شبه غاطسة من طراز ويند فلوت (WindFloat)، من إنتاج شركة برينسيبل باور (Principle Power)، المتخصصة في تقنية طاقة الرياح البحرية العائمة.
ويُعدّ “إي إف جي إل” مشروعًا تجريبيًا سيتيح معلوماتٍ للجيل التالي من مزارع الرياح البحرة العائمة في البحر المتوسط، بما في ذلك إيولينيس فلوتانتيس دوكسيتاني (the Eoliennes Flottantes d’Occitanie) المعروفة اختصارًا بـ إي إف إل أو (EFLO)، وهي مزرعة رياح عائمة سعتها 250 ميغاواط، مملوكة كذلك لشركة أوشن ويندز وبونك دي تيريتوارز.
ومُنِح الشركاء حق تطوير مشروع مزرعة “إي إف إل أو” التي ما تزال قيد التطوير في شهر ديسمبر/كانون الأول (2024).
وتطوّر أوشن ويندز وبونك دي تيريتوارز كذلك مشروعي رياح بحرية مثبتة في القاع في فرنسا، وهما جزر يو – نوارموتييه (Îles d’Yeu – Noirmoutier) و ديبي لو تريبورت (Dieppe Le Tréport)، البالغة سعة كل منهما 500 ميغاواط، علمًا بأن المشروعين ما يزالان قيد البناء.
وما تزال مزرعة رياح جزر يو – نوارموتييه في مرحلة تركيب التوربينات، وقد شهدت فعليًا باكورة إنتاجها من الكهرباء.

ثاني مزرعة رياح عائمة في البحر المتوسط
بمجرد تجميع توربينات الرياح العائمة في مشروع إيولين فلوتانتس دو غولف دو ليون وتركيبها في البحر قريبًا، ستخرج ثاني مزرعة رياح عائمة في فرنسا والبحر المتوسط إلى حيز الوجود، بعد مشروع مزرعة رياح بروفينس غراند لارج (Provence Grand Large) البالغة سعتها 25 ميغاواط، والتي دخلت مؤخرًا حيز التشغيل.
وقال مدير شركة أوشن ويندز في فرنسا مارك هيرت: إن “تجميع أول توربين رياح عائم في مشروع (إي إف جي إل) يُبرز الطموح الذي يقود تطوير طاقة الرياح البحرية في فرنسا”، مضيفًا: “هذا الإنجاز المتحقق بالتعاون مع شركائنا والفرق المحلية، لهو دليل دامغ على التزامنا بتسريع تركيب طاقة الرياح العائمة في البحر المتوسط”.
من جهته، أوضح مدير مشروع إيولين فلوتانتس دو غولف دو ليون جيريمي دي باربارين أن “إنجاز عملية التجميع المعقّدة تلك داخل بيئة الميناء، على أسس عائمة، يُعدّ نجاحًا تقنيًا ولوجستيًا لكلّ من شاركوا فيها”، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتابع دي باربارين: “إنه إنجاز حقًا بالنسبة لمشروع (إي إف جي إل)، وكذلك بالنسبة لمنطقة أوكستانيا؛ ما يؤكد دورها الرئيس في قطاع الطاقة المتجددة البحرية”.
موضوعات متعلقة..
- أول مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم تحتفل بمرور 5 سنوات على تشغيلها
- أنس الحجي: فشل مزارع الرياح البحرية صفعة لـ”بايدن”.. والفحم والغاز رابحان (صوت)
- مزارع الرياح البحرية تقتل الحيتان في أميركا.. دليل وثائقي
اقرأ أيضًا..
- 4 دول عربية تعاني أزمة كهرباء.. ماذا عن المغرب والجزائر؟ (مقال)
- صادرات الرقائق الإلكترونية من كوريا الجنوبية تقفز 22% خلال 10 أيام
- المعادن الأرضية النادرة.. كيف أصبحت لعبة “قط وفأر” بين أميركا والصين؟
المصادر:
- مزرعة رياح عائمة تجمع أول توربيناتها الـ3 من موقع “أوفشور ويند دوت بي آي زاد”
- احتفال أوشن ويندز بتجميع أول توربين في مزرعة رياح “إي إف جي إل” من بيان صحفي منشور في موقع الشركة
- المشروع يجسّد طموح طاقة الرياح البحرية في فرنسا من موقع “ري نيوز”
إقرأ: ثاني مزرعة رياح عائمة في فرنسا والبحر المتوسط تستعد لتركيب أول توربيناتها على منصة الطاقة