توليد الكهرباء بالغاز يواجه 4 قيود كبرى تهدد مسار النمو (تقرير)
تلوح في الأفق تحديات قد تُعرقل نمو توليد الكهرباء بالغاز عالميًا، المتوقع أن يشهد طفرة كبيرة خلال السنوات المقبلة.
فقد توقع تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن تواجه سوق توربينات الغاز صعوبات كبيرة في تلبية الطلب خلال السنوات الـ15 المقبلة.
ويرجع ذلك إلى قيود التصنيع وارتفاع التكاليف، إلى جانب ازدياد المنافسة على التوليد من مصادر الطاقة المتجددة وارتفاع أسعار الغاز المستورد.
وتشير التوقعات إلى أن إضافات سعة توليد الكهرباء بالغاز ستصل إلى 890 غيغاواط عالميًا بين عامي 2025 و2040، مع استحواذ الولايات المتحدة والصين معًا على نحو 47% من الإضافات السنوية.
من جهة أخرى، تتوزع النسبة البالغة 53% بين أسواق إقليمية، منها جنوب شرقي آسيا والهند، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
تحديات تواجه طفرة توليد الكهرباء بالغاز
أظهر التقرير الصادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي أن الأسواق العالمية قد تواجه سلسلة من العقبات التي قد تقيّد نمو توليد الكهرباء بالغاز، خاصة في الأمد القريب.
وأشار إلى وجود قيود في قدرة التصنيع قد تؤدي إلى تأخير بناء محطات جديدة، موضحًا أن مصانع توربينات الغاز ستعمل بالقرب من طاقتها القصوى بنسبة 90% في عام 2025، ما يجعل من الصعب على بعض المطورين في الولايات المتحدة تشغيل محطات ذات الدورة المركبة جديدة حتى عام 2030 أو بعده.
كما تعاني السوق الأميركية تحديات مزدوجة، وتتمثّل في ارتفاع التكاليف الرأسمالية، وتراجع أسعار الكهرباء إلى ما دون تكلفة إنتاج الكهرباء بالغاز من المحطات الجديدة.
أما في آسيا فرغم نمو الطلب على الكهرباء، فإن أسعار الغاز المستورد المرتفعة تحصر دوره في أوقات الذروة فقط.
وفي أوروبا تقود أهداف إزالة الكربون إلى خفض الاعتماد على المحطات التقليدية -دون تقنيات خفض الانبعاثات-، مع توقع تراجع حصة الوقود بحلول 2040، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ووفقًا لما ورد، يرى مدير أبحاث تحول الطاقة في وود ماكنزي، ديفيد براون، أن الأسواق ستظل بحاجة إلى توليد الكهرباء بالغاز كونه جزءًا من تحول الطاقة حتى عام 2040، إلا أن دور الغاز سيكون محدودًا.
وأضاف أن هناك عدة عوامل ستقيّد النمو، منها ارتفاع تكاليف الوقود في بعض المناطق، وارتفاع تكاليف المحطات الجديدة، بالإضافة إلى انخفاض مستمر في تكاليف مصادر الطاقة المتجددة وتخزين الكهرباء.

مستقبل توليد الكهرباء بالغاز
بحسب التقرير، تشكّل 4 عوامل رئيسة المحرك الأساس لاستثمارات توليد الكهرباء بالغاز بين عامي 2030 و2040، وهي:
- الطلب على مراكز البيانات في الولايات المتحدة ما يزال غامضًا وسط إلغاء مشروعات كبرى من شركات التقنية.
- تعزيز قدرة تصنيع التوربينات الغازية قضية مهمة، إذ تبدو القدرة الحالية كافية لتلبية الطلب المتوقع حتى 2040، لكن تتوخى الشركات المصنعة الحذر بشأن خطط التوسع على المدى الطويل استنادًا إلى تجارب سابقة.
- ظهور تقنيات، مثل احتجاز الكربون ومزج الهيدروجين، يفتح فرصًا جديدة لخفض الانبعاثات في القطاع، لكنها تطرح تحديات في الوقت نفسه.
- تطوير البنية التحتية للصناعات الوسطى عنصر حاسم لنمو القطاع.
وبحسب التقرير، ستواصل ضغوط سلاسل توريد توربينات الغاز في تكبيل السوق حتى عام 2030، مع توقعات بتحسّن وتيرة التسليم خلال العقد التالي.
موضوعات متعلقة..
- توليد الكهرباء بالغاز في الكويت يرتفع لمستوى قياسي (3 رسومات بيانية)
- توليد الكهرباء بالغاز يرتفع إلى مستوى قياسي في 2024 بقيادة مصر وأميركا
- سوق توربينات الغاز تهدد طفرة مراكز البيانات.. والهيدروجين قد يكون حلًا
اقرأ أيضًا..
- أسعار خامات النفط العربية في أبريل.. هذه قائمة الأغلى والأرخص
- انخفاض إيرادات صادرات النفط الروسي إلى أقل مستوى منذ 2023
- وكالة الطاقة تخفض توقعات تأثير السيارات الكهربائية في الطلب على النفط
المصدر..
إقرأ: توليد الكهرباء بالغاز يواجه 4 قيود كبرى تهدد مسار النمو (تقرير) على منصة الطاقة