توقيع أكبر صفقة نفطية في تاريخ سلطنة عمان.. استثماراتها 30 مليار دولار

وُقِّعَت مساء اليوم الأحد 18 مايو/أيار أكبر صفقة نفطية في تاريخ سلطنة عمان، حسب قاعدة بيانات النفط العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

إذ وقّعت وزارة الطاقة والمعادن اتفاقية تمديد منطقة الامتياز رقم 53 حتى عام 2050 مع المشغّل الحالي شركة أوكسيدنتال مخيزنة، وبمشاركة شركائها: شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، ومؤسسة النفط الهندي، وشركة ليوا، وشركة بي تي تي للاستكشاف والإنتاج.

وتُعدّ هذه الخطوة الإستراتيجية جزءًا من جهود الوزارة لضمان استمرار تشغيل حقل مخيزنة وتعزيز إنتاج النفط، من خلال تطبيق تقنية حقن البخار المتقدمة، ومن خلال تعزيز تطوير مكمن ثليلات في المنطقة.

ويمثّل حقل مخيزنة نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الأطراف المشغّلة، وأسهم على مدى السنوات الماضية في تحقيق تطورات ملموسة بمعدلات الإنتاج، حيث يعدّ الأعلى إنتاجًا من النفط الخام يوميًا في حقول السلطنة.

حقل مخيزنة

تنص الاتفاقية الجديدة على تمديد الامتياز في حقل مخيزنة حتى عام 2050، بما يتيح ضخ استثمارات تُقدّر بنحو 30 مليار دولار أميركي، على مدار مدة التمديد، وهي أكبر صفقة نفطية في تاريخ السلطنة.

تشمل الاتفاقية نفقات رأسمالية وتشغيلية تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات الإنتاجية، وتطبيق أحدث تقنيات الاستخلاص لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة في المنطقة.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات الكبرى في دعم استدامة سلسلة التوريد والعقود المصاحبة للعمليات التشغيلية، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على النشاط الاقتصادي، ويوفر فرص عمل جديدة في قطاع النفط والغاز والصناعات الداعمة له.

الامتياز رقم 53 في سلطنة عمان

يقول وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي: “يمثّل تمديد اتفاقية الامتياز رقم 53 في سلطنة عمان خطوة محورية لضمان استمرار مساهمة حقل مخيزنة الحيوي في رفد الاقتصاد الوطني.

كما أن حجم الاستثمارات المرتقب سيُسهم في تطوير الإنتاج، ويعزز القيمة المضافة لقطاع الطاقة في سلطنة عمان.

وقال الوزير في بيان صحفي: “نحن ملتزمون بمواصلة العمل مع شركائنا لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات المتاحة في منطقة الامتياز رقم 53 ، التي تُعدّ ركيزة أساسية في خططنا لاستدامة الإنتاج بكفاءة ومسؤولية”.

ويؤكد هذا التمديد التزام سلطنة عمان المستمر بدعم استدامة قطاع النفط والغاز، كونه أحد الأعمدة الرئيسة للدخل الوطني، وذلك من خلال تبنّي أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة لتعظيم العوائد من مواردها الطبيعية.

اقرأ أيضًا..

• أكبر ناقلة هيدروجين مسال في العالم.. متى تنطلق؟
• واردات مصر من الغاز المسال قد تشهد طفرة مع تعزيز قدرة الاستيراد (تقرير)
• تفاصيل حريق مصفاة الصمود في بيجي العراقية
• 5 أسئلة حول تقنيات الطاقة الحرارية الأرضية الجديدة (تقرير)

إقرأ: توقيع أكبر صفقة نفطية في تاريخ سلطنة عمان.. استثماراتها 30 مليار دولار على منصة الطاقة