Categories
Uncategorized

تقلبات سوق الغاز المسال تربك حسابات أرباح فنشر غلوبال

كانت تقلبات سوق الغاز المسال وقطاع الطاقة عامّة في الأشهر الأخيرة بمثابة جرس إنذار حقيقي لشركات الطاقة الكبرى؛ إذ أثّرت في أداء شركة فنشر غلوبال الأميركية، حتى مع وفرة العقود طويلة الأجل.

فقد أعلنت شركة فنشر غلوبال في بداية شهر أبريل/نيسان الماضي أن عدد شحنات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول تماشى مع التوقعات، إلا أن الرسوم المحصلة من محطتي “بلاكمينز” و”كالكاسيو باس” جاءت أقل من التوجيهات التي قدمتها الشركة قبل أقل من شهر.

وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، كانت هذه الأخبار أكثر جذبًا لانتباه المستثمرين من إعلان بدء العمليات التجارية المنتظرة في محطة “كالكاسيو باس”، وأدى ذلك إلى هبوط سعر الشركة بنسبة 17%.

ونتيجة لذلك؛ خسرت الشركة 4 مليارات دولار من قيمة الأسهم في يوم واحد فقط.

تقلبات سوق الغاز المسال

أثارت النتائج الفصلية لشركة “فنشر غلوبال” بُعدًا جديدًا من المخاوف بين المستثمرين، كما جاء في التقرير الصادر عن معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي.

فقد أظهر التقرير أن الإفصاح الوارد في تقرير الشركة ربع السنوي كشف عن نقطتَيْن أثارت قلق المستثمرين، وهما:

  • تأثير تقلبات أسواق السلع العالمية التي أربكت قدرة الشركة على تقدير نتائجها على المدى القصير، وتشير المقارنة بين التوجيهات المعلنة في 6 مارس/آذار وإصدار النتائج الأولية في 3 أبريل/نيسان إلى أن “7 شحنات محتملة” فقط كانت كافية لتغيير الهوامش التشغيلية المتوقعة لنتائج الربع الأول.
  • زيادة الإنتاج كانت عاملًا مساعدًا في استقرار النظرة المالية للشركة، إلا أن التقرير كشف عن أنه قد يزيد من تعرض الشركة لمخاطر أكبر بسبب تقلبات سوق الغاز المسال والطبيعي.

بالإضافة إلى ذلك، قدّمت الشركة تقديرات تتعلّق بمشروعي الغاز المسال (بلاكمينز وكالكاسيو باس)، وشملت متوسط الرسوم السنوية المرجحة للإسالة، وعدد الشحنات المتعاقد عليها والشحنات المستقبلية فصليًا.

محطة لتخزين الغاز المسال
محطة لتخزين الغاز المسال – الصورة من إي تي

توقعات فنشر غلوبال

اعتمد معهد اقتصادات الطاقة بيانات شركة فنشر غلوبال لتقدير الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين (EBITDA) الفصلية لعام 2025.

ويعكس النموذج الذي اعتمده أعلى تقديرات الشركة، حيث يُتوقع تصدير 387 شحنة من الغاز المسال، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين تصل إلى 7.4 مليار دولار.

وافترض أن كل شحنة تحتوي على نحو 3.6 تريليون وحدة حرارية بريطانية، مع تحديد متوسط رسوم الإسالة الثابتة للشحنات غير المتعاقد عليها بـ5.33 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وقد توزّعت الرسوم على النحو الآتي:

  • 8.97 دولارًا لمحطة “كالكاسيو باس” (36 شحنة).
  • 7.94 دولارًا لمحطة “بلاكمينز” (78 شحنة).
  • 5.33 دولارًا للشحنات المحتملة (171 شحنة).

وستشكّل هذه الشحنات نحو 90% من الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين المتوقعة للشركة لعام 2025.

أما الـ10% المتبقية فتأتي من 102 شحنة متعاقد عليها بعد بدء التشغيل التجاري، برسوم قدرها 1.97 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفقًا للعقود المبرمة مع العملاء.

ويوضح الرسم البياني الآتي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- صادرات الغاز المسال الأميركية على أساس ربع سنوي بين عامي 2023 و2025:

صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال على أساس ربع سنوي (2023 - 2025)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

  1. تأثير تقلبات سوق الغاز المسال في أسهم فنشر غلوبال من معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي. 

إقرأ: تقلبات سوق الغاز المسال تربك حسابات أرباح فنشر غلوبال على منصة الطاقة