Categories
Uncategorized

تركيا توقع صفقة غير مسبوقة مع مصر لنشر سفينة غاز عملاقة

وقّعت تركيا صفقة غير مسبوقة مع مصر، بموجبها تستعين القاهرة بسفينة غاز عملاقة من أسطول أنقرة، في خطوة من شأنها أن تشكّل تحولًا في علاقات الطاقة بين البلدين.

وأعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن وحدة تخزين عائمة للغاز المسال مملوكة لشركة الطاقة الحكومية “بوتاش” ستنتقل إلى مصر، في خطوة تمثّل المرة الأولى التي تعمل فيها وحدة من هذا النوع من تركيا في الخارج بشكل مؤقت.

وأعلن الوزير تفاصيل صفقة الغاز غير المسبوقة بين البلدين، عقب اجتماعه مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي والوفد المرافق الذي يزور أنقرة حاليًا.

وقال بيرقدار، إن الاجتماع الذي تزامن مع الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، أسفر عن توقيع اتفاقيتين رئيستين لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، ما يمثّل معلمًا جديدًا في التعاون الدولي لتركيا في مجال الطاقة.

صفقة غاز

مع توقيع صفقة الغاز بين بوتاش التركية وشركة “إيجاس” المصرية، ستُنشَر سفينة عائمة لتخزين الغاز وإعادة تغويزه (FSRU) من أسطول بوتاس خارج البلاد لأول مرة.

ولم تردّ وزارة البترول على طلب فوري أرسلته منصة الطاقة للتعليق، بخصوص مدة استئجار السفينة، وموعد وصولها إلى مصر.

وقال بيرقدار: “سيُمكّن هذا من تطبيق نموذج مرن وفعّال يُسهم في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لكل من تركيا ومصر”، موضحًا أن الخطوة ستفتح صفحة جديدة في علاقات الطاقة، بما يعود بالنفع على البلدين.

وتُعدّ وحدة إعادة التغويز العائمة (FSRU)، أو وحدة التخزين العائمة لإعادة التغويز، سفينة متخصصة تُستعمل في استيراد الغاز المسال، وهي قادرة على استقبال شحنات الغاز المسال، وتخزينه سائلًا، ثم تحويله إلى حالته الغازية لاستعماله في شبكات الطاقة الوطنية.

من مراسم توقيع الصفقة- الصورة من حساب وزير الطاقة التركي على إكس
من مراسم توقيع الصفقة- الصورة من حساب وزير الطاقة التركي في إكس

وتتميز هذه الوحدات عادةً بسرعة نشرها وفعاليتها من حيث التكلفة، مقارنةً بمحطات إعادة التغويز البرية التقليدية.

وتعدّ الوحدة التركية خامس سفينة تغويز تتعاقد عليها القاهرة منذ عودتها إلى استيراد الغاز المسال قبل ما يزيد على عام، إذ وقّعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية المملوكة للدولة “إيجاس” وشركة هوغ إيفي المحدودة (Höegh Evi Ltd) اتفاقية مدّتها 10 سنوات للاستعانة بخدمات سفينة هوغ غاندريا (Hoegh Gandria).

ومن المقرر نشر السفينة الجديدة في ميناء سوميد، بالقرب من الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، في الربع الأخير من عام 2026، لتكون بديلة لسفينة هوغ غاليون الموجودة حاليًا في العين السخنة، وتُعدّ أول محطة استيراد الغاز المسال تتعاقد عليها مصر، ويمتدّ عقدها حتى فبراير/شباط 2026.

كما تعاقدت مصر على سفينة “إنرغوس إسكيمو”، المملوكة لشركة “نيو فورتريس” الأميركية (New Fortress Energy)، الموجودة حاليًا في ميناء العقبة الأردني، و ستُنقَل إلى ميناء العين السخنة، في يونيو/حزيران 2025، بموجب عقد استئجار طويل الأمد يمتدّ لـ10 سنوات.

ووقّعت مصر عقدًا للاستعانة بسفينة إعادة تغويز أخرى، ستصل إلى البلاد في يونيو/حزيران أو يوليو/تموز المقبل بحدّ أقصى، قادمة من ألمانيا.

تعاون فني

بالإضافة إلى اتفاقية سفينة التغويز العائمة لتخزين الغاز، وقّعت تركيا ومصر مذكرة تفاهم لترسيخ التعاون المؤسسي في قطاعَي الهيدروكربونات والتعدين.

من مراسم توقيع الصفقة- الصورة من حساب وزير الطاقة التركي على إكس
من مراسم توقيع الصفقة- الصورة من حساب وزير الطاقة التركي في إكس

ووفقًا لبيرقدار، ستُسهّل الاتفاقية الجهود المشتركة في مجالات إستراتيجية، مثل النفط والغاز الطبيعي والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين والمعادن الأساسية.

وقال وزير الطاقة التركي: من خلال الاتفاقية سنعمل على زيادة تبادل المعرفة والخبرات الفنية وإجراء دراسات مشتركة في مختلف المجالات الإستراتيجية”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: تركيا توقع صفقة غير مسبوقة مع مصر لنشر سفينة غاز عملاقة على منصة الطاقة