انهيار توربين رياح في كوريا الجنوبية.. عمره أقل من عامَيْن
واجه توربين رياح حادثًا صعبًا قد يؤثر سلبًا في مساعي نشر الطاقة النظيفة، ورغم عدم وقوع إصابات فإن الأصوات الناجمة عن الحادث وصلت إلى مناطق بعيدة.
وانهار توربين من إنتاج شركة سيمنس جاميسا في مزرعة رياح برية بكوريا الجنوبية، خلال الساعات الأولى من يوم 21 أبريل/نيسان 2025 الجاري.
وحسب دليل قدرات توربينات طاقة الرياح لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، تصل قدرة التوربين -الذي دخل حيّز التشغيل في يونيو/حزيران 2023- إلى 4.7 ميغاواط.
وفور وقوع الحادث في كوريا الجنوبية، أنشأت شركة سيمنس جاميسا المنتجة مساحة أمان محيطة بالتوربين، لحين انتهاء التحقيقات والوقوف على الأسباب المؤدية إلى ذلك.
حادث توربين الرياح
تُشير تفاصيل حادث توربين الرياح إلى انكسار منتصف عموده بحلول الساعة 2.50 صباح يوم الإثنين الماضي 21 أبريل/نيسان 2025؛ ما أدى إلى سقوطه، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة تشوسون المحلية.
وسمع سكان يقطنون على مسافة أقل من كيلومترَيْن من محيط المزرعة أصوات انهيار التوربين، وسبّب ذلك حالة من الاضطراب؛ إذ ظنوا في بادئ الأمر أن زالزالًا أو تبعاته وراء وقوع الحادث.
ووصفت تقارير الحادث بـ”الكارثي”، إذ تناثر حطامه في محيط واسع، وقدّر البعض أن الشفرات انفصلت عن التوربين أو ربما قد أُصيب بعطل فني.
وأكد مسؤولون محليون أن عطلًا هيكليًا أصاب توربين رياح سيمنس جاميسا، دون وقوع إصابات أو ضحايا.
من جانبها، أكدت شركة سيمنس جاميسا أنها تدقّق في أسباب وقوع الحادث؛ لكن الأمر يستغرق وقتًا، كما اتخذت الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الهيئات المعنية في كوريا الجنوبية.
ووفّرت الشركة مساحة سلامة في المنطقة المحيطة، حسب ما نقله عنها موقع ريتشارج نيوز.

توربين سيمنس جاميسا
يُعدّ توربين سيمنس جاميسا المنهار أحد التوربينات الـ11 المثبتة في مزرعة الرياح “جومسونغسان”، الواقعة على قمة تل جنوب كوريا الجنوبية.
ودخلت توربينات المزرعة -المطورة من قِبل شركتَي “دايميونغ” و”كوريا باور“- حيز التشغيل التجاري في يونيو/حزيران 2023، بعد ما يزيد على عامَيْن من بدء البناء.
وشهدت كوريا الجنوبية تقلبات جوية عنيفة، بدءًا من 13 أبريل/نيسان الجاري واستمرت لمدة 8 أيام، وتسبّبت سرعة الرياح بإلحاق أضرار بالتيار الكهربائي وأثرت في انتظامه.
ويُعيد انهيار التوربين -الأحدث في المزرعة الكورية- إلى الأذهان حادث ولاية نبراسكا الأميركية، وحوادث أخرى اجتمعت فيها المشكلات التقنية والميكانيكية مع التقلبات الجوية، وفقًا لموقع إي في نيوز دايجست.
وحذّر معنيون من تداعيات الحادث التي لن تقتصر على التكاليف الاقتصادية، خاصة أن إسهام محطة الرياح البرية في حصة الطاقة المتجددة بالدولة الآسيوية قد يؤدي إلى خفض إنتاج الكهرباء والتأثير في ثقة المستثمرين.
وبالتوازي مع مواصلة التحقيقات في أسباب الحادث، تجري فرق متخصصة فحصًا فنيًا وتشغيليًا مع مراجعة للبيانات البيئية.
وتخضع توربينات المحطة (من التوربين الـ8 حتى الـ11) لفحوصات السلامة والتدقيق، عقب الاطمئنان على سير عمل التوربينات (من 1 حتى الـ7).
وبجانب التقلبات الجوية، تتوجه أصابع الاتهام إلى شركة سيمنس جاميسا المصنّعة للتوربين وكذلك الموردون.
موضوعات متعلقة..
- توربين رياح يخرج عن الخدمة بعد حادث اصطدام في بحر الشمال.. ما القصة؟
- خطط طاقة الرياح البحرية في كوريا الجنوبية تعزز اقتصادها بـ64 مليار دولار
- حوادث توربينات الرياح تتزايد.. هل تعرقل مسيرة الصناعة النظيفة؟
اقرأ أيضًا..
- أكثر 10 دول توليدًا للكهرباء بالغاز خلال 2024.. السعودية ومصر في القائمة
- إيرادات صادرات النفط السعودي في فبراير تنخفض 7.9%
- أحدث أرقام واردات مصر من النفط وصادراتها.. وقصة خط سوميد
المصادر:
- بداية حادث توربين رياح المزرعة البرية وكيفية وقوعه، من تشوسون الكورية.
- موقف شركة سيمنس جاميسا وإجراءات الفحص والسلامة، من ريتشارج.
- تأثير التقلبات الجوية والرياح في قطاع الكهرباء الكوري ومعدات المزرعة، من إي في نيوز دايجست.
إقرأ: انهيار توربين رياح في كوريا الجنوبية.. عمره أقل من عامَيْن على منصة الطاقة