الناقل الحصري لمنتجات أرامكو من النفط إلى السوق العالمية (بروفايل)
تُصنّف الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري “البحري” بأنها واحدة من أكبر الشركات المالكة والمسيرة لناقلات النفط الخام العملاقة عالميًا، وتأتي ضمن قائمة الـ10 الكبار في مجال نقل البضائع العامة.
وتعمل الشركة في الوقت الراهن من خلال 4 قطاعات رئيسة يتقدّمها نقل الخام ومشتقاته، والكيماويات، والبضائع العامة، والبضائع الجافة السائبة، وفقًا لمعلومات اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ويعود عمر شركة “البحري” المُدرَجة في السوق المالية السعودية “تداول” إلى سبعينيات القرن الماضي، ويتوزع رأسمالها بين صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 22.55%، وشركة أرامكو السعودية للتطوير بحصة 20%، فيما يتداول 57.45% بسوق الأسهم السعودية.
ويتشكل أسطول الشركة من 93 سفينة حديثة ومتطورة مملوكة و16 سفينة مستأجرة، وهي -حاليًا- الناقل الحصري لجميع منتجات أرامكو السعودية من النفط إلى السوق العالمية، وتتمثل أبرز محطات الشركة في التالي:
- 1978: تأسيس الشركة بمرسوم ملكي.
- 1983: بدء تشغيل ناقلات بقطاع نقل البضائع العامة.
- 1990: دخول الشركة لمجال نقل الكيماويات.
- 1996: تأسيس البحري للنفط.
- 2012: الناقل الحصري للنفط المبيع على أساس التسليم من أرامكو.
تسلسل تاريخي لشركة البحري
في عام 1978 تأسست الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، بمرسوم ملكي وبرأس مال يبلغ 500 مليون ريال (133.25 مليون دولار)، وعلى مدار تاريخها، ارتفع رأس المال أكثر من مرة، ليصل بنهاية العام الماضي إلى 7.38 مليار ريال (1.97 مليار دولار).
وبدأت الشركة السعودية في عام 1979 أعمالها بمجال تأجير السفن لمدة محدودة، واتجهت إلى تطوير أعمالها في الولايات المتحدة، ومن ثم دخلت مجال تشغيل ناقلات بقطاع خدمات نقل البضائع العامة عام 1983.

وفي مطلع التسعينيات، وتحديدًا في عام 1990، كانت بداية الشركة بمجال نقل الكيماويات مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”.
واتجهت “البحري” في عام 1996 إلى توسيع أعمالها، وضمّ نشاط نقل النفط الخام، وتأسيس قطاع خدمات إدارة السفن، وفي عام 2002 بدأت أنشطة خدمات الشحن الجوي والبري.
وفي عام 2012، أصبحت الناقل الحصري للنفط المبيع على أساس التسليم من شركة أرامكو السعودية، كما شهد العام نفسه توقيعها اتفاقية لضمّ أسطول وعمليات شركة فيلا البحرية العالمية.
بينما أطلقت الشركة في عام 2017 شركة البحري بولوريه للخدمات اللوجستية، ووقّعت اتفاقية مشروع مشترك لتأسيس حوض بناء سفن جديد للقطاع البحري في مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية برأس الخير.
ومنذ نشأتها، كانت مسيرة البحري حافلة بتوقيع العديد من الاتفاقيات لبناء ناقلات نفط وبضائع عامة وسائبة وكيمياويات عملاقة، ليصل حجم الأسطول البحري الضخم الذي تمتلكه الشركة إلى 93 سفينة مملوكة لها.
ناقلات النفط
في عام 1996، تأسست شركة البحري للنفط لتتحول بعد مدة قصيرة إلى الناقل الحصري لنفط شركة أرامكو، بالإضافة إلى عقود طويلة الأجل مع مستأجرين، من ضمنهم شركة أس- أويل الكورية.
وتمتلك “البحري للنفط” أسطولًا ضخمًا يصل حاليًا إلى 41 ناقلة نفط عملاقة، بسعة حمولة تصل إلى 2.2 مليون برميل للسفينة الواحدة، ويبلغ طول كل ناقلة 333 مترًا.
وتأتي الشركة من بين أكبر 4 شركات عالميًا تملك وتشغّل ناقلات النفط الخام العملاقة، كما تُعدّ مشغّل أكبر أسطول في العالم من ناقلات النفط الخام العملاقة مزدوجة الهيكل.

وتتعامل ناقلات البحري للنفط مع كل أنواع الخام، إذ صُمِّمت لتتَّسع لحمولة من 3 درجات نفط خام مختلفة، مع إمكان إضافة درجات أخرى عند الحاجة.
وفي أغسطس/آب 2024، وقّعت “البحري”، اتفاقًا من شأنه أن يعزز من أسطول ناقلات النفط التي تمتلكها.
وتضمَّن الاتفاق الموقَّع مع شركة كابيتال ماريتايم آند تريدينق كوربوريشن، شراء 9 ناقلات نفط خام عملاقة بقيمة تبلغ 3.75 مليار ريال سعودي (1 مليار دولار)، على أن تُسلَّم قبل نهاية الربع الأول من عام 2025.
ومن أهم الطرق الرئيسة التي تمرّ بها ناقلات “البحري للنفط”، من الخليج العربي إلى الخليج الأميركي والمكسيك والبرازيل والهند والشرق الأقصى، ويتضمن ماليزيا وكوريا واليابان.
كما تذهب ناقلات البحري إلى البحر الأحمر، ومن بينها مدينة العين السخنة المصرية للشحنات الخاصة بإعادة التصدير عبر خط أنابيب سوميد، من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى شمال غرب أوروبا.
صدارة في قطاعات أخرى
تعمل الشركة في الخدمات اللوجستية منذ عام 1979 لتكون شركة البحري للخدمات اللوجستية هي أول شركة إستراتيجية في مجموعة “البحري”، وتوجد في قائمة أهم 10 ناقلات للبضائع عالميًا، ومن ضمن أفضل 5 شركات تعمل في السوق الأوروبية.
كما تعدّ البحري للخدمات اللوجستية المزوّد الوحيد لخدمة الخطوط الملاحية المنتظمة لسفن الدحرجة بين أميركا والسعودية، والناقل الحصري لكل من وزارتَي الدفاع والداخلية في المملكة.

وفي السياق نفسه، فإن شركة البحري للكيماويات أكبر مالك ومشغّل لناقلات الكيماويات في الشرق الأوسط، وتأسست في عام 1990.
والبحري للكيماويات هي شركة مشتركة بين مجموعة البحري بنسبة 80% من رأس المال، و20% للشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك“.
ويتشكّل أسطول البحري من 33 ناقلة كيماويات ومشتقات نفطية وزيوت نباتية بطاقة استيعابية تصل إلى 1.74 مليون طن، التي تشغّل أسطولها بعقود طويلة وقصيرة الأجل وفورية لتحقيق التوازن وفقًا لظروف السوق.
وفي عام 2010 تأسست شركة البحري للبضائع بصفتها مشروعًا بين مجموعة البحري بنسبة 60% والشركة العربية للخدمات الزراعية “أراسكو” بنسبة 40%، لنقل البضائع السائبة في السعودية.
ويتكون أسطول البحري للبضائع السائبة من 12 سفينة تنقل نحو 3 ملايين طن سنويًا من مواني أميركا الشمالية والجنوبية إلى السعودية.
واتجهت مجموعة البحري في عام 1996 إلى تأسيس البحري لإدارة السفن “ميديست” بهدف تقديم الخدمات الفنية والتجارية لسفن وناقلات البحري في النفط والكيماويات والمنتجات والبضائع السائبة وسفن الدحرجة.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تشتري 9 ناقلات نفط عملاقة
- أرامكو السعودية تعزز أسطولها بـ4 سفن إمداد بحري سريع من إنتاج “الزامل”
- سوق ناقلات النفط تتحدى توترات الشرق الأوسط.. مرونة أم هدوء يسبق عاصفة؟
اقرأ أيضًا..
- العراق يحدّد 4 دول لاستيراد الغاز المسال.. قطر والجزائر في المقدمة
- معدن الثوريوم ثروة نووية خفية.. ودولة عربية تسيطر على احتياطي كبير
- تفاصيل أول شحنة نفط ضخمة تصل إلى سوريا.. ومليون برميل في الطريق
- شركة فرنسية: اكتشفنا مواقع الهيدروجين الطبيعي.. وهذا موقفنا من الدول العربية (حوار)
المصدر:
إقرأ: الناقل الحصري لمنتجات أرامكو من النفط إلى السوق العالمية (بروفايل) على منصة الطاقة