Categories
Uncategorized

الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي تتجاوز الفحم بمزيج الكهرباء لأول مرة

تمكنت الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي من تجاوز الفحم في مزيج الكهرباء لأول مرة خلال عام 2024، مسجلةً بذلك إنجازًا غير مسبوق قد يساعد الكتلة على تحقيق أهدافها المناخية.

وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، كانت الطاقة الشمسية هي المصدر الأسرع نموًا في أوروبا خلال العام الماضي، وارتفع إنتاجها بنسبة 22% مقارنة بالعام السابق.

ونتيجة لذلك، تجاوزت الطاقة الشمسية حصة الفحم في مزيج الكهرباء، إذ وصلت إلى 11% (304 تيراواط/ساعة) مقابل 10% (269 تيراواط/ساعة) للفحم، ما يعني تراجع الفحم من المركز الثالث في 2019، إلى السادس في 2024.

يعكس التحول توجهًا واسعًا في معظم دول الاتحاد الأوروبي، حيث أصبحت أكثر من نصفها إمّا خالية من الفحم، أو تعتمد عليه بنسب أقل من 5% في مزيج الكهرباء.

زخم الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي

كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة النظيفة “إمبر” التحولات الجذرية التي شهدها قطاع الكهرباء خلال العام الماضي، موضحًا أن الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي باتت المحرك الرئيس في تراجع الاعتماد على الوقود الأحفوري، بفضل الإضافات القياسية الجديدة التي بلغت 66 غيغاواط.

بينما لم تشهد طاقة الرياح تغيرًا كبيرًا مقارنة بعام 2023، إذ شكّلت 17% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي (477 تيراواط/ساعة).

ورغم التحديات التي واجهتها، بقيت طاقة الرياح ثاني أكبر مصدر للكهرباء بعد الطاقة النووية، متفوقة على الغاز للمرة الثانية على التوالي.

كما سجّل إنتاج الطاقة الكهرومائية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 10%، ليشكّل 13% من مزيج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي. في حين زاد إنتاج الطاقة النووية بنسبة 5%، لتسهم بحصّة بلغت 24% من إجمالي المزيج.

وأسهمت الزيادة الملحوظة في توليد الطاقة الشمسية وانتعاش الطاقة الكهرومائية في رفع حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى ما يقارب نصف إجمالي توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت 47%.

وفي الوقت ذاته، حققت المصادر النظيفة بصفة عامة قفزة غير مسبوقة، إذ وصلت حصتها إلى 71% من إجمالي مزيج الكهرباء.

عمال داخل إحدى محطات الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي
عمّال داخل محطة للطاقة الشمسية – الصورة من نورديك سلولار

تراجع حصة الوقود الأحفوري

على الجانب الآخر، شهد إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري في عام 2024 انخفاضًا حادًا بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق له، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 40 عامًا، عند 793 تيراواط/ساعة.

وتفصيلًا، انخفضت حصة توليد الكهرباء من الفحم إلى أقل من 10% من إجمالي مزيج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي (269 تيراواط/ساعة) لأول مرة منذ عقود.

وفيما يخصّ الغاز، فقد تراجعت حصّته في مزيج الكهرباء الأوروبي للسنة الخامسة على التوالي، لتصل إلى 16% (430 تيراواط ساعة).

وهذا الانخفاض المستمر أسهمَ في تقليص انبعاثات قطاع الكهرباء في 2024 بنسبة 9%، إلى نحو 585 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي أقل من نصف مستويات الذروة في عام 2007.

وكان لهذا التراجع أثر ملموس بتقليص استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% على مدار السنوات الـ5 الماضية، حيث أسهم قطاع الكهرباء في ثلث هذا الانخفاض.

ودون إضافات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى الشبكة خلال عام 2024، كان من الممكن أن يرتفع استهلاك الغاز بنحو 11%.

كما أوضح التقرير أنه لولا التوسع في هذه المصادر منذ عام 2019، كان الاتحاد الأوروبي سيضطر لاستيراد 92 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي و55 مليون طن من الفحم، بتكلفة قد تصل إلى 59 مليار يورو (61.4 مليار دولار).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

  1. الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي تتجاوز الفحم من مركز أبحاث الطاقة النظيفة “إمبر”

إقرأ: الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي تتجاوز الفحم بمزيج الكهرباء لأول مرة على منصة الطاقة