Categories
Uncategorized

السعودية وباكستان وعُمان تحطم أرقام استيراد الألواح عالمياً.. فما القصة؟

ألواح شمسية في محطة

سولارابيك، السعودية- 16 أبريل 2025: يكشف تقرير “المراجعة العالمية للكهرباء 2025” الصادر عن مؤسسة “إمبر” الفكرية عن تسارع هائل في نمو الطاقة الشمسية عالمياً، حيث تجاوز التوليد العالمي 2000 تيراواط ساعة للمرة الأولى عام 2024. وبرزت منطقة الشرق الأوسط بقوة في هذا المشهد، إذ ضاعفت المملكة العربية السعودية وارداتها من الألواح الشمسية لتصل إلى 16 جيجاواط، فيما سجلت سلطنة عُمان نمواً استثنائياً بخمسة أضعاف بواردات بلغت 2.5 جيجاواط. وفي تحول لافت، اقتحمت باكستان قائمة أكبر أسواق الطاقة الشمسية عالمياً باستيرادها 17 جيجاوات من الألواح العام الماضي وحده، متجاوزة بذلك العديد من الأسواق التقليدية.

الشرق الأوسط يقود النمو وباكستان نموذج للتحول السريع

تقود المملكة العربية السعودية هذا الزخم في المنطقة، حيث استوردت 16 جيجاواط من الألواح الشمسية عام 2024، مضاعفةً وارداتها عن العام السابق في دلالة واضحة على طموحاتها الكبيرة في قطاع الطاقة المتجددة. وتتبعها سلطنة عُمان التي شهدت أكبر نمو مئوي إقليمي، مسجلةً واردات بلغت 2.5 جيجاواط، بزيادة خمسة أضعاف عن العام الذي سبقه، مما يعكس استراتيجية تنويع مصادر الطاقة لديها. وتبرز تجربة باكستان كنموذج لافت للتحول السريع؛ فقد دفعت أسعار الكهرباء المرتفعة، المرتبطة بالعقود المكلفة مع محطات الطاقة الحرارية المملوكة للقطاع الخاص، المستهلكين من الأفراد والشركات إلى الإقبال الكثيف على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح للحصول على طاقة أرخص. وأدى هذا التوجه إلى استيراد 17 جيجاواط من الألواح لتلبية الطلب المتزايد، لتصبح باكستان خلال عام واحد فقط من أكبر أسواق التركيبات الشمسية الجديدة عالمياً. وتُظهر هذه الحالة قدرة الطاقة الشمسية، بفضل تكلفتها المنخفضة وسرعة تركيبها، على إحداث تحول جذري في أنظمة الكهرباء بمعدل غير مسبوق، مع التأكيد على الحاجة الملحة لتحديث تخطيط الأنظمة والأطر التنظيمية لمواكبة هذا التوسع وضمان استدامته.

الطاقة الشمسية: محرك النمو الأسرع عالمياً بأرقام قياسية

يرتكز هذا النمو الهائل على تسارع وتيرة تركيب السعات عالمياً، حيث شهد عام 2024 تركيب رقم قياسي بلغ 585 جيجاواط من سعة الطاقة الشمسية، بزيادة 30% عن عام 2023 وأكثر من ضعف ما تم تركيبه عام 2022. ويتضح هذا التسارع المذهل في أن العالم احتاج 8 سنوات للوصول من 100 إلى 1000 تيراواط ساعة من التوليد الشمسي السنوي، لكنه احتاج 3 سنوات فقط للوصول إلى 2000 تيراواط ساعة، بزيادة بلغت 474 تيراواط ساعة (+29%) عن العام السابق، لتصبح الشمس أكبر مصدر للكهرباء الجديدة عالمياً للعام الثالث على التوالي. وتساهم الطاقة الشمسية الآن بنحو 6.9% من مزيج الكهرباء العالمي، وتوجد حالياً 21 دولة تولد أكثر من 15% من كهربائها عبر الشمس، مقارنة بثلاث دول فقط قبل خمس سنوات. وتمتد هذه الظاهرة لتشمل أفريقيا، حيث استوردت جنوب أفريقيا 3.8 جيجاواط عام 2024 (بعد عام قياسي 2023 بواردات 4.3 جيجاواط لمواجهة انقطاعات التيار)، وكسرت كل من نيجيريا والمغرب حاجز الجيجاواط الواحد لأول مرة في تاريخهما بواقع (1.3 جيجاواط) و(1.1 جيجاواط) لكل منهما على التوالي. وأما عن الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإنها تُهيمن على 58% من التوليد الشمسي العالمي، بقيادة الصين التي تستحوذ وحدها على 39% من الإجمالي. ويؤكد التقرير أن معدل نمو تركيبات الطاقة الشمسية السنوي لم يسبق له مثيل لأي مصدر طاقة آخر عبر التاريخ، متجاوزاً التركيبات السنوية لجميع أنواع الوقود مجتمعة في أي عام قبل 2023.

https://solarabic.com/learn/analytical/2025/04/%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%87%d8%b1%d9%88%d8%b6%d9%88%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%87/

تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…

نتمنى لكم يوماً مشمساً!

المصدر: ember energy

image credit: canva

The post السعودية وباكستان وعُمان تحطم أرقام استيراد الألواح عالمياً.. فما القصة؟ appeared first on Solarabic سولارابيك. Written by بسمه عبود