الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة: %15 طاقة متجددة توفر 400 مليون دينار سنوياً
سولارابيك – الكويت، الكويت – 7 يوليو 2024: كشفت رئيسة الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة المهندسة سعاد الحسين عن أن تطبيق الرغبة السامية بإنتاج 15% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة سيوفر نحو 4.600 مليون برميل نفط سنويا بكلفة تبلغ نحو 400 مليون دينار سنويا بمتوسط 88 دينارا سعر البرميل وفقا للأسعار العالمية الحالية، بحسب صحيفة السياسة.
وأكدت الحسين في لقاء مع “السياسة” ضرورة إنشاء مركز الكويت للطاقة المتجددة الأمر الذي يشير إلى أن هذا الأمر بحاجة إلى قرار عاجل من مجلس الوزراء ليمكن الكويت من المضي قدما في ركب الطاقة المتجددة.بيت خبرةوأوضحت أن هذا المركز من شأنه أن يكون بيت الخبرة في هذا المجال ويوفر الإمكانات والإحصاءات والمساحات الخاصة بالتجارب والدراسات الخاصة بهذا المجال بالإضافة إلى تجميع كافة الجهود الوطنية تحت مظلة واحدة، لافتة إلى أن جميع الجهات المسؤولة عن الطاقة المتجددة تعمل حاليا في جزر منعزلة ولا تتوافر لديها أي بيانات أو احصاءات يمكن أن يستفيد منها صانع القرار.ولفتت الى أن المركز إقليمي سيكون بمثابة مرجع لجميع المراكز العاملة على المستويين الخليجي والعربي، مبينة أن الكويت دائما رائدة وسباقة في تبني الأفكار العلمية والفكرية والثقافية الحديثة والأمثلة في هذا المجال لا تعد ولا تحصى.وأوضحت أن جمعية ” الطاقة المستدامة” تنسق بشكل مستمر مع جميع الجهات المعنية بالطاقة المتجددة لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال العام والحيوي والذي أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات العالمية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والتلوث البيئي الذي فرض الحاجة للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة بديلا عن الطاقة التقليدية المنتجة من الوقود الاحفوري.
وذكرت أن اجتماعا مزمعا بين الجمعية ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة لبحث سبل توعية المواطن بتطبيق تشريع شراء الطاقة من المواطنين لاسيما فيما يتعلق بتعريف المواطن بكيفية تركيب الألواح الشمسية وطرق صيانتها وتنظيفها ومدى الاستفادة منها من خلال توفير الطاقة التقليدية والعائد منها.وبينت أن المواطن خلال 4 سنوات من تركيب الألواح الشمسية لن يدفع أي مبالغ مقابل استهلاك الكهرباء بل سيحقق عائدا من بيعها للشبكة الكهربائية التابعة لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.أضافت ان الجهات المعنية تبذل حاليا جهودا حثيثة لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بعد نجاح معهد الابحاث العلمية في تنفيذ مشرع الشقايا التجريبي لإنتاج 70 ميجاواط من الطاقة المتجددة.وقالت نظمنا الكثير من الزيارات للمشروع منها زيارة لمهندسي وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وتم الاتفاق مؤخرا على تنفيذ مرحلة جديدة من مراحل المشروع نفسه في الشقايا لإنتاج 1100ميجاواط جديدة اذ حصل بالمعهد على كافة الموافقات الخاصة وقريبا جدا سوف يصدر قرار من مجلس الوزراء بالبدء في تنفيذ المشروع.
وأشارت الى ان المتغيرات العالمية والمحلية من حدوث تغير في المناخ وارتفاع درجات الحرارة والتزام الكويت باتفاقية العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية فرضت الحاجة الى التوجه نحو الطاقة المتجددة وهذا ما استشعرته الجهات التنفيذية حاليا داخل الكويت ما جعلها تقوم بدورها في التجهيز والاعداد لطرح وتنفيذ العديد من مشاريع الطاقة المستدامة.وبينت الحسين ان التشريع الخاص بشراء الطاقة من المواطنين الذي صدر في عام 2022 سوف يحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة التي تعتمد على الطاقة الشمسية والالواح الخاصة بها، مشيرة إلى ان وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة قطعت شوطا كبيرا لإقرار القانون من خلال التنسيق مع الاجهزة الرقابية مثل الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة وغيرها من المؤسسات الاخرى لكي يخرج التشريع كاملا متكاملا وبلا ثغرات ومن المقرر ـ وفق علمي ـ اقراره قريبا.
وقالت ان تشريع شراء الطاقة من الغير في بدايته كان محل بحث و دراسة من قبل الجهات المعنية لاسيما فيما يتعلق باي نوع من انواع السكن سيتم تطبيقه حتى استقر الراي على تطبيقه على السكن الخاص أي المواطن هو المستفيد منه لذا سنرى اقبالا كبيرا من المواطنين على تركيب الالواح الشمسية فوق المنازل الامر الذي سيوفر ما لا يزيد عن 40% من الطاقة التقليدية للبيت الواحد، مع الأخذ في الاعتبار أن الالواح الشمسية لا تحقق اكتفاء ذاتي من الكهرباء بنسبة 100%.
وأوضحت أنه لضمان نجاح تجربة الألواح الشمسية سيتم تركيب محولات ذكية للاستفادة من الطاقة المتجددة الموفرة من منازل المواطنين وتزويد الشبكة الكهربائية بها وشرائها من المواطن بسعر معين للكيلو وات.دعم الدولةوذكرت ان تحفيز المواطن على تركيب الالواح الشمسية فوق اسطح المنازل يحتاج الى دعم من الدولة والقطاع الخاص بمعنى توفير القروض الحسنة لتنفيذ هذا المشروع لاسيما ان الكلفة في حدود 10 الاف دينار للمنزل الواحد الذي تبلغ مساحته 400 متر مبينة أن التكلفة انخفضت 70% مقارنة بالعشر سنوات الماضية مع تقدم العلم والتكنولوجيا والمنافسة العالمية في هذا المجال اذ كانت الكلفة 50 الف دينار لنفس مساحة المنزل التي ذكرناها.وقالت يمكن تقديم الدعم للمواطن من خلال بنك الائتمان او البنوك الاخرى بقرض حسن وفقا لضوابط محددة، هذا التوجه سوف يعود بالنفع والفائدة على المصلحة الوطنية التي يسعى لها الجميع من توفير للنفط وعائد للمواطن والحفاظ على البيئة وغيرها من المنافع الاخرى.
وأشارت إلى ان الاستعانة بالطاقة المتجددة بديلا عن التقليدية يعد مشروعا وطنيا لابد ان تلتفت اليه الدولة وتضعه بعين الاعتبار اسوة بجميع دول العالم فسوف يخلق سوق عمل وفرصا واعدة للشباب الكويتي فألمانيا على سبيل المثل بها فرص عمل بالمئات الالف في مجال الطاقة المتجددة الذي يحتاج الى ايد عاملة للتخطيط ووضع دراسات الجدوى والتصنيع والتركيب والصيانة وغيرها من المراحل الاخرى.تخصص الطاقةوأعربت عن أسفها لعدم وجود “تخصص للطاقة المستدامة في كليات الهندسة فقط يوجد بالدبلوم في التطبيقي وبعض الدروس داخل المقررات فالأمر يتطلب اقرار تخصصات للطاقة المتجددة في جميع الكليات والمعاهد العلمية الهندسية فالمستقبل واعد لها التخصص”.
أشادت المهندسة سعاد الحسين بقرار الرعاية السكنية الزام اصحاب المباني الجديدة بـ 10 الى 15% طاقة متجددة الامر الذي سيسهم في توفير الطاقة كذلك قرار الزام القطاع التجاري بنفس النسبة، متسائلة، لماذا لا يتم الزام القطاع التجاري والصناعي بنسبة اكبر تصل الى 25% حال تأكيد دراسات الجدوى لصلاحية المبنى بالإضافة الى ان القرار يشمل المباني المستقبلية فقط فلماذا لا يتم تطبيقه على المباني الحالية او القديمة طالما يمكن تركيب الالواح فوق اسطحها من الناحية الفنية والمالية فالأمر يحتاج الى اعادة النظر.
الكويت طلبت تركيب الألواح الشمسية منذ 1978
أكدت الحسين أن استغلال الطاقة المتجددة هو توجه عالمي لتحقيق المصلحة العامة، لافتة إلى أن توفير الكهرباء من الطاقة المتجددة توجه عالمي ولابد للكويت ان تواكب هذا التوجه مضيفة أنها كعادتها رائدة في جميع المجالات فالمغفور له بإذن الله الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد طلب من المانيا تركيب الواح شمسية في العام 1978 اي منذ 46 سنة عند انشاء اول محطة للطاقة التقليدية باستطاعة 100 ميجاواط.
طالبت سعاد الحسين وزارة التربية بنشر الالواح الشمسية فوق مدارسها لاسيما ان جميع مدارسها ذات البناء المسطح المناسب لتركيب مثل هذه الالواح غير ان استهلاك هذه المدارس خفيف مجرد اضاءة للفصول واجهزة الكمبيوتر اذ يمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية المنتجة من اسطح هذه المدارس في تغذية مباني المناطق المجاورة في الفترة من الواحدة ظهرا عند اغلاق المدارس إلى السادسة عصرا وقت غروب الشمس.وبينت أن عدم تطبيق هذه التجربة هدر للطاقة ونحن بحاجة الى قرار من مجلس الوزراء لإقرار هذا التوجه وكذلك المباني بطول ساحل الخليج يمكن تركيب الألواح الشمسية على اسطحها من خلال قرار من شركة المشروعات السياحية إضافة إلى مباني الجمعيات التعاونية عبر الزامها بإنتاج 50٪ من الكهرباء من الألواح الشمسية الأمر الذي يتطلب قرار من وزارة الشؤون الاجتماعية كذلك يمكن تعميم الالواح الشمسية على جميع اعمدة الانارة.قالت رئيسة الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة سعاد الحسين تم اشهارها في عام 2022 كجمعية نفع عام تهدف الى تثقيف المجتمع بأهمية الطاقة المستدامة خلال المرحلة المقبلة والعمل جنبا الى جنب الجهات التنفيذية لتحقيق الرغبة السامية التي اطلقها الامير الراحل الشيخ صباح الاحمد طيب الله ثراه في عام 2012 بإنتاج 15% من الكهرباء من الطاقة المستدامة.أضافت كان للجمعية الكثير من الأنشطة والفعاليات قبل الاشهار والتأسيس منذ عام 2018، لافتة الى ان نخبة من الاختصاصيين في عضوية الجمعية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-inلمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: صحيفة السياسة