الجزائر تريد الربط الكهربائي مع مصر وليبيا
للمرة الأولى في تاريخها، تبدي الجزائر تطلُّعها إلى تحقيق الربط الكهربائي مع مصر وليبيا، وذلك ضمن مساعي الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى تعزيز قطاع الكهرباء لديها، من خلال وضع حلول أكثر جاذبية وقابلية للتحقق، بالتعاون مع دول الجوار.
وفي هذا الإطار، قال كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة البروفيسير نور الدين ياسع، في تصريحات إذاعية، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الإثنين 10 مارس/آذار (2025)، إن بلاده وضعت الأمن الطاقي أولوية قصوى.
وبحسب تصريحات نور الدين ياسع، لبرنامج “فوروم الأولى”، في القناة الإذاعية الوطنية الأولى، فإن الجزائر -لتحقيق هذه الأولوية- جعلت الطاقات المتجددة رافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة.
وأضاف: “الجزائر تعيش في أريحية ورفاهية من حيث الطاقة، فقد بلغت نسبة الوصول إلى الطاقة الكهربائية أكثر من 99%، ووصلت إلى 70% من حيث الغاز، مما يجعلها رائدة في المجال، ويُسمح لها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17، لأن الطاقة تتيح الوصول للماء والغذاء والصحة وغيرها”.
الربط الكهربائي بين الجزائر ودول الجوار
قال البروفيسور نور الدين ياسع، إن الجزائر تتطلع إلى تحقيق الربط الكهربائي مع عدد من دول الجوار، إذ تريد أن تحقق الربط مع دول الساحل الأفريقي، وليبيا، والوصول إلى مصر، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفيما يتعلق بقطاع الهيدروجين الأخضر، الذي يعدّ الوقود المستقبلي عالميًا، قال، إن قطاع الطاقة لدى بلاده يمتلك خريطة طريق لتطوير الهيدروجين الأخضر، صادقَ عليها مجلس الوزراء، وبدأت جهود تنفيذها على 5 مراحل.
وتستهدف الجزائر من خلال الإستراتيجية الوطنية 2035 تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية في سوق الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتصدير الطاقات النظيفة إلى الدول المجاورة، خاصة إلى دول قارة أوروبا عبر إيطاليا، تلبيةً للطلب المتزايد على مختلف الطاقات من هذه الدول.
وأكد أن بلاده تملك إمكانات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مثل الأمونيا الخضراء والميثانول والوقود المستدام، وغيرها من أنواع الوقود النظيف، كما أنها بحكم موقعها الإستراتيجي القريب من الأسواق الأوروبية، ورقعتها الجغرافية الكبيرة، ستكون مصدرًا إستراتيجيًا ورائدة في الطاقات المتجددة.
قطاع الكهرباء في الجزائر
قال كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، إن إستراتيجية الدولة فيما يخصّ قطاع الكهرباء في الجزائر، تستهدف استدامة الرفاهية الطاقية للأجيال الحالية والمستقبلية، لذا أصدر رئيس الجمهورية تعليمات لتنويع مصادر الطاقة بغية تحقيق الأمن الطاقي.
ولفت إلى أن هذه التعليمات ستُحَقَّق من خلال التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، نظرًا للمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها البلاد في هذا المجال الطاقي المهم، بحسب التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح نور الدين ياسع أن الإستراتيجية الوطنية لعام 2035 في الجزائر تهدف إلى تعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة بمعدل 30% من المزيج العام للطاقة، وذلك بإنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة.
وتابع: “انطلق الشطر الأول من هذه الإستراتيجية لإنتاج 3200 ميغاواط عبر 5 ولايات، من خلال 20 محطة تنتج ما بين 50 و300 ميغاواط لكل محطة، بالإضافة إلى محطة بقدرة 200 ميغاواط لتزويد مصنع الحديد بغار جبيلات”.
وفي جانب آخر من البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة، قال ياسع، إن الجزائر سجلت 212 موقعًا لإنجاز محطات على مستوى 46 ولاية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى لإنتاج الطاقة الكهروضوئية، كما ستنطلق عملية تحديد المواقع لإنجاز 10 مشروعات لطاقة الرياح مرحلةً أولى بطاقة إنتاجية 1000 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- الجزائر تعلن تطورات مشروعات الغاز والهيدروجين والربط الكهربائي
- الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا يشهد خطوة جديدة
- 6 معلومات عن الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر بعد مفاجأة التوقف
اقرأ أيضًا..
- اكتشافات النفط والغاز البحرية.. توسع محفوف بالمخاطر أم ضرورة لتلبية الطلب؟
- سوق مصافي التكرير العالمية قد تتجاوز 3.7 تريليون دولار بحلول 2032
- تخزين الكهرباء يشهد اتفاقيات ضخمة في 3 دول عربية
المصادر..
إقرأ: الجزائر تريد الربط الكهربائي مع مصر وليبيا على منصة الطاقة