Categories
Uncategorized

الألواح الشمسية الصغيرة المزودة بالبطاريات.. إضاءة للمحرومين من الكهرباء (تقرير)

توفّر الألواح الشمسية الصغيرة المزوّدة بالبطاريات الإضاءة للأسر المحرومة من الكهرباء خصوصًا في المناطق الريفية النائية.

ووجد باحثون أن استعمال لوح شمسي صغير مزوّد ببطارية يوفّر الإضاءة الداخلية ويشحن الهواتف المحمولة في منزل بجمهورية غانا لا يتوفر فيه الكهرباء، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

وأوضحوا أن هذه الألواح الشمسية الصغيرة يُمكن أن توفّر ما يعادل 70 دولارًا سنويًا، وهو ما يتجاوز تكلفة الأجهزة لمرة واحدة لمجموعة الطاقة الشمسية والبطارية.

من ناحية ثانية، حصلت نحو 800 أسرة في ريف غانا على مجموعات طاقة شمسية مجانية، حسب دراسة أجراها باحثون جامعيون بعنوان “تأثير مجموعات الإضاءة الشمسية في حياة الفقراء”، ونشرها مركز كلاينمان لسياسات الطاقة بجامعة بنسلفانيا الأميركية.

الأسر المحرومة من الكهرباء

شاركت مؤسسة إيلوميس (Elumis Foundation) غير الربحية، التي تُوفر الألواح الشمسية الصغيرة للأسر المحرومة من الكهرباء في البلدان النامية، في الدراسة.

وتضم كل مجموعة لوحًا شمسيًا، ومصباحًا واحدًا أو أكثر، وبطارية بمنفذي المسرى التسلسلي العام “يو إس بي” USB يُمكن استعمالها لشحن الهواتف المحمولة وأجهزة الراديو وغيرها من الأجهزة مثل المصابيح الكهربائية.

وصنعت هذه الألواح الشمسية الصغيرة، التي تتراوح سعة كل منها بين 12 و20 واط، وسعة بطارية تتراوح بين 38 و56 واط، شركة جيه يو إيه إنرجي (JUA Energy)، ومقرها مدينة شنتشن في الصين.

ووجد الباحثون أن توفير مجموعات الطاقة الشمسية للفئات الفقيرة “ينطوي على آثار إيجابية متعددة” في أنماط الإنفاق، وتعليم الأطفال، والسلامة، والأمن.

وخلصوا إلى أن دعم انتشار مجموعات الطاقة الشمسية يُعد “جذابًا” من عدة جوانب، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ألواح شمسية في ريف مدينة كيغالي عاصمة رواندا
ألواح شمسية في ريف مدينة كيغالي عاصمة رواندا – الصورة من الموقع الرسمي لمؤسسة باكت الدولية

حلول خارج الشبكة

على الرغم من أن عُشر سكان الكوكب الذين لا يملكون كهرباء ينتظرون أن تصبح كهرباء الشبكة “متاحة وأقل تكلفة وأكثر موثوقية”، يُمكن أن تكون خارج الشبكة حلًا فعّالًا.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مؤلفيْ الدراسة: الأستاذ بجامعة بنسلفانيا سيرغي نيتيسين، والأستاذة بجامعة سنغافورة للإدارة بهافاني شانكر أوباري.

ووجد المؤلفان، اللذان سبق لهما تقييم مصابيح الطاقة الشمسية القابلة لإعادة الشحن في رواندا، أنه على الرغم من أن أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية تكلف أكثر من المصابيح الشمسية فإن فوائدها أكبر بكثير.

وأشارا إلى أنه في حال التبرع بمجموعات الطاقة الشمسية والبطاريات، “تُظهر دراستنا أننا لسنا بحاجة إلى التبرع بمجموعات أكثر تكلفة لتحقيق تأثيرات أكبر”.

وقال الباحثان إن “المجموعات تحتاج فقط إلى مصابيح ساطعة بما يكفي، ومنافذ المسرى التسلسلي العام (يو إس بي) USB لإعادة شحن الأضواء والبطاريات وأجهزة الراديو”.

ولمح الباحثان إلى أن بعض الشركات تبيع مجموعات الطاقة الشمسية للفئات ذات الدخل المنخفض على أساس “الدفع حسب الاستعمال”، مضيفين أن الأستاذة في جامعة سنغافورة للإدارة بهافاني شانكر أوباري تُجري أبحاثًا بشأن طريقة تصميم نماذج الدفع “باي غو” PAYGo بفاعلية.

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة إيلوميس، ماني ساكيلاكيس: إن البيانات التي جُمعت في الدراسة “ستمنحنا والمنظمات غير الربحية الأخرى مسارًا أسهل في جهود جمع التبرعات، وقد تكون مفيدة لمصنعي الطاقة الشمسية”.

الأسر المستفيدة من الألواح الشمسية الصغيرة

لتقييم تأثير مجموعات الألواح الشمسية الصغيرة في 800 أسرة، جمع الموظفون الميدانيون بيانات شهرية عن نفقات الأسر والتعليم لديها، ولمجموعة تضم نحو 200 أسرة لا تمتلك مجموعات طاقة شمسية، على مدار 12 شهرًا.

الطاقة الشمسية والتخزين في أفريقيا

ووجد الباحثان أن الأسر التي تمتلك الألواح الشمسية الصغيرة وفّرت في المتوسط 70 دولارًا سنويًا من خلال الاستغناء عن نفقات البطاريات وشحن الهواتف المحمولة، وتقليل نفقات النقل، والقضاء تقريبًا على نفقات المصابيح الكهربائية والمصابيح الشمسية.

وفي الوقت نفسه، زادت الأسر إنفاقها على أجهزة مثل المصابيح الكهربائية القابلة لإعادة الشحن.

وقد تجاوز مبلغ الـ70 دولارًا المدخر سنويًا للأسرة تكلفة مجموعات الطاقة الشمسية والبطاريات، والتي بلغ متوسط تكلفتها 51 دولارًا.

تجدر الإشارة إلى أن الدراسة لم تحدد تكاليف العمالة اللازمة لتجنيد الأسر المشاركة وتركيب المجموعات.

وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال في الأسر التي تستعمل مجموعات الطاقة الشمسية في الإضاءة الداخلية يدرسون لمدة أطول يوميًا، ويحصلون على درجات دراسية أعلى من الأطفال في الأسر المحرومة.

في غضون ذلك، تراكمت مدخرات الأسر التي تستعمل أنظمة الطاقة الشمسية على مدار عام أو عامَيْن، وأنفقت “جميعها تقريبًا” ما معدله 76 دولارًا أميركيًا؛ إما لزراعة المزيد من الأراضي، وإما لتوظيف المزيد من العمال الزراعيين، وإما لشراء المزيد من المواد الكيميائية والأسمدة الزراعية.

وذكرت الدراسة أن متوسط دخل الأسرة المشاركة في الدراسة يعادل 340 دولارًا أميركيًا سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إقرأ: الألواح الشمسية الصغيرة المزودة بالبطاريات.. إضاءة للمحرومين من الكهرباء (تقرير) على منصة الطاقة