Categories
Uncategorized

اكتشاف نفط يحظى بقرار الاستثمار النهائي قريبًا.. احتياطياته 750 مليون برميل

تقترب الشركة المطورة لاكتشاف نفط كبير في أفريقيا من اتخاذ قرار الاستثمار النهائي الحاسم؛ تمهيدًا لبدء الإنتاج والتصدير.

ويغطّي الاكتشاف -وهو فينوس (Venus)- مساحة 7.884 ألف كيلومتر مربع قبالة سواحل جنوب ناميبيا، ويقع على عمق يتراوح بين 3000 و3900 متر تحت سطح البحر، بحسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وتراهن شركة توتال إنرجي الفرنسية على موارد النفط البحرية داخل البلد الواقع جنوب قارة أفريقيا رغم التحديات الجيولوجية والتمويلية التي تعترض أعمال التطوير المكلفة.

يأتي ذلك في توقيت حاسم؛ إذ تسعى الرئيسة الجديدة للبلاد نيتومبو ناندي-ندايتواه إلى توليد إيرادات طال انتظارها لدعم اقتصاد البلاد التي من المتوقع -بحسب تقديرات متفائلة- أن تشهد أول إنتاج للنفط والغاز في عام 2029.

اكشاف نفط فينوس

تتوقع مفوضة النفط في وزارة المناجم والطاقة في ناميبيا ماجي شينو أن تتخذ شركة توتال إنرجي قرار الاستثمار النهائي في اكتشاف نفط فينوس خلال الربع الأخير من العام المقبل (2026).

وقالت إن أول خطة تطوير لاكتشافات النفط والغاز في ناميبيا ستكون على يد الشركة الفرنسية في شهر يوليو/تموز.

واكتشفت توتال النفط في مربع فينوس الذي يحتضن احتياطيات قدرها 750 مليون برميل في فبراير/شباط (2022)، بحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.

مفوضة النفط في وزارة المناجم والطاقة في ناميبيا ماجي شينو
مفوضة النفط في وزارة المناجم والطاقة في ناميبيا ماجي شينو – الصورة من “africa-investment-exchange”

وتشغّل توتال المربع البحري “2913 بي” الذي يحتضن اكتشاف فينوس، إذ تمتلك 45.25% من أسهم رخصة التنقيب والإنتاج، إلى جانب شركة قطر للطاقة بنسبة 35.25%، وشركة “إمباكت أويل آند غاز” (Impact Oil and Gas) بنسبة 9.5% وشركة نامكور المملوكة للدولة في ناميبيا (NAMCOR) بنسبة 10%.

لكن في تصريحات سابقة، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانيه إن قرار الاستثمار النهائي سيرتكز على ما إذا كانت تكاليف الإنتاج ستظل دون 20 دولارًا للبرميل.

في المقابل، يقول نائب الرئيس لقطاع أفريقيا في شركة توتال إنرجي مايك سانغستر إنه من العسير إبقاء تكلفة التطوير عند هذا السعر؛ إذ أثبتت  نتائج الاختبارات التي أُجريت داخل 3 آبار في اكتشاف نفط فينوس الحاجة للمزيد من عمليات إعادة حقن الغاز.

ولذلك، يُجري بويانيه مفاوضات “عسيرة” مع مسؤولي الحكومة بشأن أعمال التطوير التي مازالت في مراحلها الأولى، كما وصف اكتشاف فينوس بأنه مُجدٍ تجاريًا رغم أنه يواجه بعض التحديات الجوهرية.

وتركّز المحادثات على تقديم الحكومة لحوافز، وتحمُّل عبء أكبر من تكاليف التطوير لخفض تكلفة الإنتاج إلى ما دون 20 دولارًا للبرميل.

إنتاج النفط والغاز في ناميبيا

أصبحت صناعة النفط والغاز في ناميبيا تحت سيطرة الرئيسة نيتومبو ناندي-ندايتواه بعد توليها السلطة في مارس/آذار الماضي (2025).

ورغم عدم الإفصاح حتّى الآن عن تفاصيل إعادة هيكلة القطاع، يأمل بعض أصحاب المصالح أن تسهم الخطوة في تسريع اتخاذ القرارات ذات الصلة.

وتسعى ناميبيا لتسريع وتيرة أول إنتاج عبر تبسيط إجراءات استصدار التراخيص، وتشجيع الصناعة على الإسهام في عملية صنع قرارات التنقيب والإنتاج.

كما تشجّع المستثمرين على دراسة تطوير مرافق البنية الأساسية للمواني وخطوط الأنابيب، وتحديدًا في مدينة لودريتز جنوب غرب ناميبيا.

وفي تطور إيجابي، من المتوقع بدء إنتاج النفط والغاز في ناميبيا من المربعات البحرية في مطلع عام 2029، بحسب تصريحات ماجي شينو على هامش منتدى “استثمر في طاقات أفريقيا” أمس الثلاثاء (13 مايو/أيار 2025).

وعلاوة على تطوير اكتشاف نفط فينوس، أعلنت شركة “بي دبليو إنرجي” النرويجية (BWEnergy) خططًا لطوير حقل غاز “كودو” (Kudu).

وقالت المسؤولة بوزارة الطاقة ماجي شينو إنه من المتوقع الانتهاء من خطط تطوير الحقل في يونيو/حزيران المقبل، على أن يُتخذ قرار الاستثمار النهائي في أواخر 2026.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تمتلك “بي دبليو إنرجي” 95% من رخصة التنقيب والإنتاج في حقل غاز كودو، فيما تذهب الـ10% الأخرى لشركة نامكور الوطنية.

عمال شركة توتال إنرجي
عمال شركة توتال إنرجي – الصورة من الموقع الرسمي

خطة الغاز في ناميبيا

تسعى ناميبيا للتعاون مع شركات النفط والغاز العاملة على أراضيها لاستغلال الغاز الطبيعي في حقول النفط بدلًا من حرقها، وذلك عبر تطوير خطة مشتركة.

ويتطلّب الأمر بناء مرافق بنية أساسية لضخ الغاز الطبيعي إلى محطة معالجة على البر، ثم استعماله في توليد الكهرباء.

لكن نائب رئيس توتال إنرجي مايك سانغستر يحمل رؤية متشائمة بقوله إن الشركة غير مهتمة ببيع الغاز من اكتشاف نفط فينوس؛ إذ أنها بالفعل تصدر الغاز المسال من مشروعاتها في أنغولا ونيجيريا.

وأرجع الأمر إلى تحديات جيولوجية بسبب بُعد مكامن الغاز إلى نحو 3 آلاف متر تحت سطح الماء، وهو “رقم قياسي عالمي”، فضلًا عن بعد الحقل بمسافة 300 كيلومترًا عن الشاطئ، بما يتطلب انفاق الكثير من المال.

كما أن ثمّة حاجة لإعادة ضخ الغاز في حقول النفط ضمن خطة التطوير، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة رويترز.

بدورها، قالت ماجي شينو إن توتال إنرجي ستقرر قريبًا بشأن المشاركة في خطة الغاز، كما أشارت للحاجة لمناقشة كل التفاصيل والاطلاع على خطة توتال المتوقع صدورها خلال شهري يونيو/حزيران أو يوليو/تموز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر: 

  1. موعد قرار الاستثمار النهائي في اكتشاف نفط فينوس وحقل كودو من وكالة رويترز

إقرأ: اكتشاف نفط يحظى بقرار الاستثمار النهائي قريبًا.. احتياطياته 750 مليون برميل على منصة الطاقة