اكتشاف غاز يصدم مصر وقبرص.. 30 تريليون قدم مكعبة “غير موجودة”
فشل اكتشاف غاز بالقرب من سواحل مصر كان يُعول عليه أن يكون الأكبر خلال 2025 في العثور على كميات تجارية؛ ما شكّل انتكاسة لخطط شركة نفط عالمية.
وأعلنت وزارة الطاقة القبرصية، اليوم الإثنين 14 أبريل/نيسان (2025)، أن عمليات الحفر الاستكشافية التي أجرتها شركة إكسون موبيل قبالة سواحل قبرص لم تُسفر عن العثور على كميات تجارية من الغاز الطبيعي.
واكتملت عمليات الحفر، وفق قاعدة بيانات قطاع الغاز العالمي لدى منصة الطاقة (مقرها واشنطن)، “إلكترا-1” (Elektra-1) في المربع 5 من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وقالت وزارة الطاقة والتجارة والصناعة إن “بيانات الآبار وأعمال التقييم الأولية تشير إلى اكتشاف غاز طبيعي، ولكن كميات غير تجارية”.
بئر إلكترا
أطلقت شركة إكسون موبيل الأميركية أعمال الحفر في بئر إلكترا خلال يناير/كانون الثاني الماضي؛ إذ كانت تعول عليها باعتبارها بئرًا واعدة وسط توقعات باحتياطيات قد تصل إلى 30 تريليون قدم مكعبة.
وكانت عمليات التقييم الأولية التي أجرتها إكسون موبيل قد كشفت عن نتائج مشجعة بحقل إلكترا-1، مؤكدة وجود نظام هيدروكربوني وخزانات عالية الجودة.
وأكدت وزارة الطاقة القبرصية أن البيانات التي جُمعت خلال عمليات الحفر، قيد التقييم لتحديد الخطط المستقبلية للتحالف الذي تقوده إكسون موبيل بشراكة قطر للطاقة في المربع 5.
وستنتقل سفينة الحفر إلى مربع آخر في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص لإجراء حفر استكشافي في بئر أخرى، تُسمى بيجاسوس-1.
منصة الحفر فالاريس دي إس 9
بدأت منصة الحفر فالاريس دي إس 9 المملوكة لشركة مقاولات الحفر البحري فالاريس (Valaris)، يوم الجمعة 24 يناير/كانون الثاني 2025، أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي داخل البئر “إلكترا-1” قبالة سواحل قبرص.
وكانت التقديرات تشير إلى أن البئر تحتضن 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وهي موجودة داخل حوض هيرودوتس (Herodotus) المشترك بين قبرص ومصر وإسرائيل.
وقبل وصولها إلى قبرص، حقّقت الحفارة المتطورة اكتشاف غاز في مصر داخل البئر نفرتاري-1 في امتياز شمال مراقيا الذي تشغله شركة إكسون موبيل الأميركية إلى جانب قطر للطاقة.
وتعد إكسون موبيل الأميركية هي المشغلة لرخصة التنقيب بالمربع رقم 5 بنسبة 60% من الأسهم، إلى جانب شركة قطر للطاقة بنسبة الـ40% المتبقية، بحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وتبلغ مساحة المربع 5 نحو 4 آلاف و500 كيلومتر مربع على عمق يصل إلى ألفين و500 متر تحت سطح الماء، وهو متاخم للمربع 10 الذي تطوره إكسون وقطر للطاقة أيضًا، والذي ستنتقل إليه سفينة الحفر خلال الأيام المقبلة.
وتتميز فالاريس دي إس 9 باعتبارها أكثر حفارات العالم تطورًا، وبُنيت داخل حوض بناء شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة في كوريا الجنوبية عام 2015.
يمكن للمنصة، البالغ طولها 754 مترًا وعرضها 124 مترًا، الحفر في أعماق مياه تصل إلى 12 ألف قدم وتتمتع بقدرة حفر قصوى حتى 40 ألف قدم تحت سطح الماء.
الغاز القبرصي إلى مصر
كان يعول على البئر باعتبارها مصدرًا لإمداد الغاز القبرصي إلى مصر، بعد توقيع القاهرة ونيقوسا اتفاقًا في فبراير/شباط 2025، لتطوير اكتشافات الغاز الطبيعي في قبرص، لتحويلها إلى غاز مسال، ثم تصديرها إلى أوروبا بدعم مصري.
تنصّ اتفاقيتا التعاون بين مصر وقبرص، المبرمتان يوم الإثنين 17 فبراير/شباط 2025، على هامش معرض ومؤتمر مصر للطاقة “إيجبس 2025″، على إقامة خط أنابيب يمتد من حقل غاز أفروديت حتى محطة الإسالة على ساحل محافظة دمياط.
ويطوّر حقل أفروديت، الذي تبلغ احتياطياته 4.5 تريليون قدم مكعبة، تحالف يضم شركات شيفرون الأميركية، و”نيوميد إنرجي” الإسرائيلية (NewMed Energy)، و”بي جي قبرص” (المملوكة لشركة النفط متعددة الجنسيات شل) (BG Cyprus).
كما من المقرر أن تستقبل مصر الغاز القبرصي من حقول “كرونوس” (Cronos) و”زيوس” (Zeus) و”كاليبسو” (Kalypso) التي تطوّرها شركتا إيني الإيطالية وتوتال إنرجي الفرنسية باحتياطيات 2.5 و3.5 و6 تريليونات قدم مكعبة على الترتيب.
وتضم القائمة المربع رقم 6 الذي يُتوقع أن يدخل حيز الإنتاج في عام 2026 المقبل، حيث سيُعالج الغاز بمرافق حقل ظهر المصري قبل إرساله إلى مصنع الإسالة في دمياط.
وتدير شركة إيني المربع 6 بنسبة 50% من الأسهم، علاوة على 50% -أيضًا- من أسهم الشركة المشغلة لمحطة إسالة الغاز في دمياط.
موضوعات متعلقة..
- الغاز القبرصي إلى مصر.. توجيه جديد للاستفادة من حقلين عملاقين
- اكتشاف غاز طبيعي ومكثفات بقدرة إنتاج 14 مليون قدم مكعبة يوميًا
اقرأ أيضًا..
- إنتاج الجزائر من النفط يتراجع عن أعلى مستوى منذ نهاية 2023
- أميركا تعلن موقفها من المشروع النووي للسعودية.. وتطورات عاجلة قريبًا
- مزيج الكهرباء في تركيا يشهد تغيرات لافتة.. وإنتاج الطاقة الشمسية يقفز 39%
المصدر..
إقرأ: اكتشاف غاز يصدم مصر وقبرص.. 30 تريليون قدم مكعبة “غير موجودة” على منصة الطاقة