Categories
Uncategorized

اكتشاف احتياطي بحري ضخم قد يمنح أوروبا ميزة على الصين في سباق المعادن

خارطة أوروبا

سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 10 يونيو 2025: في ظل القيود التي فرضتها الصين مؤخرًا على تصدير المعادن الأرضية النادرة، دخلت الدول الأوروبية في سباق محموم لتعزيز أمنها الصناعي وتوطين سلاسل الإمداد الحرجة. وقد مثّل اكتشاف احتياطي معدني ضخم تحت مياه القارة الأوروبية نقطة تحول في هذه الجهود، مع إمكانية إنتاج تصل إلى 45,000 طن سنويًا من المواد الخام الحيوية التي تُستخدم في الصناعات التكنولوجية والتحول إلى الطاقة النظيفة.

يُتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في تحقيق جزء كبير من أهداف الاتحاد الأوروبي لعام 2030، والتي تتضمن معالجة 25٪ من احتياجاته من الليثيوم، وإعادة تدوير 22٪ منها، وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

ومن بين المصادر البديلة التي يجري العمل عليها حاليًا، برز مشروعٌ تجريبي مشترك بين شركتي Centrica البريطانية وLhyfe الفرنسية، لإنتاج الهيدروجين الأخضر البحري على نطاق صناعي. ويغطي هذا المشروع مراحل الاستخراج الكهربائي من المياه باستخدام طاقة الرياح البحرية، وتخزين الهيدروجين في منشآت بحرية مخصصة، ومن ثم توزيعه للاستخدام في مجالات النقل والصناعة وتوليد الكهرباء الخالية من الكربون.

وقال كولين براون، مدير شركة Lhyfe في المملكة المتحدة وأيرلندا، إن هذا المشروع يشكل “بداية عصر جديد في تحول أوروبا نحو الطاقة النظيفة”، مضيفًا أن الجمع بين التحليل الكهربائي البحري وتخزين الهيدروجين يُمكن أن يُحدث نقلة في استغلال الإمكانات الهائلة لطاقة الرياح البحرية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا.

رغم التفاؤل، لا تزال التحديات ماثلة. فوفقًا لتقارير مختصة، يُواجه المشروع عقبات كبيرة تتعلق بارتفاع تكاليف التشغيل، وعدم وضوح السياسات التنظيمية، والفجوات التمويلية التي تُعيق تنفيذ المشاريع على نطاق واسع. ومع ذلك، ترى المفوضية الأوروبية أن الهيدروجين الأخضر سيؤدي دورًا محوريًا في إزالة الكربون من إمدادات الطاقة، ويقلل بشكل كبير من الاعتماد على الوقود الأحفوري والمواد النادرة كالليثيوم.

ويأتي هذا المشروع في إطار قانون المواد الخام الحرجة الأوروبي، الذي يهدف إلى تعزيز المرونة الاستراتيجية للقارة. كما يتماشى مع خطط الدول الأوروبية لزيادة طاقة الرياح البحرية، وتنمية تقنيات الإنتاج الأنظف، وبناء مرافق إعادة تدوير حديثة تتيح إعادة استخدام المعادن النادرة على نحو مستدام.

وبحسب التقديرات، فإن تنفيذ هذا النوع من المشاريع سيسهم في تقليص الفجوة القائمة بين الطلب المتزايد على المواد الخام وإمكانات الإمداد المحلي، وسيمثل نقلة نوعية في طريق أوروبا نحو الاستقلالية الصناعية وخفض الانبعاثات الكربونية.

تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..

المصدر: Eco Portal

The post اكتشاف احتياطي بحري ضخم قد يمنح أوروبا ميزة على الصين في سباق المعادن appeared first on Solarabic سولارابيك. Written by محمد الدحيات