استثمارات قطاع القاطرات البحرية تراعي الاعتبارات البيئية في 2025 (تقرير)
تتجه استثمارات قطاعات القاطرات البحرية والسحب والإنقاذ إلى مراعاة الاعتبارات البيئية، خصوصًا إزالة الكربون، في عام 2025.
ويشير المحللون إلى أنه لا أحد في القطاع البحري محصّن ضد هذه الاتجاهات الضخمة، وسيحتاج الجميع إلى التطور نتيجة لذلك، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتحدد استثمارات الأسطول وحملات البناء الجديدة لعدد من القاطرات البحرية ذات كفاءة عالية، وتلوث أقل، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وقادرة على مناورة السفن الضخمة.
وانتقلت مسألة تقليل الانبعاثات والاستدامة إلى صدارة أولويات قطاع القاطرات البحرية، حيث يقوم أصحاب القاطرات بمواءمة استثماراتهم لتلبية متطلبات مشغّلي السفن وسلطات المواني.
الوقود الحيوي المستدام
تشمل هذه القرارات تحويل القاطرات للعمل بالوقود الحيوي المستدام وإدخال قاطرات ذات دفع عكسي (أو عكسي مع أنظمة معالجة لاحقة) للامتثال لمعايير المنظمة البحرية الدولية من المستوى الثالث.
ويطلب مالكو قاطرات تعمل بالكامل بالكهرباء أو الدفع الهجين لتقليل تأثيرها البيئي في المواني، حيث أصبحت بعض طلبات بناء السفن الجديدة جاهزة لحرق الميثانول أو الغاز المسال، اللذين أصبحا الوقود البديل المفضل في هذا القطاع.
وفي عام 2025، يتوقع المحللون طلب وتسليم المزيد من القاطرات البحرية مع تخزين الطاقة والمحركات القادرة على استعمال الميثانول، في حين ستتمتع قِلّة مختارة بقدرات الغاز المسال المزدوج.
![جيساس باور أول قاطرة كهربائية بالكامل في العالم](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/061198543469adec54217b823be0834e.jpg)
ونتيجة لاعتماد القطاع البحري لأنواع الوقود الجديدة هذه، سيواجه المنقذون تحديات عند الاستجابة للسفن المتعثرة التي تعمل بالميثانول والأمونيا والوقود الغازي.
وسيشهد هذا العام تسليم أساطيل القاطرات البحرية للسلطات التي تدير ممرات الشحن والقنوات للتعامل مع السفن الكبيرة التي تستخدم هذه الآلات البحرية، والحدّ من الازدحام عند نقاط الاختناق التجارية العالمية.
وسيُسلَّم المزيد من القاطرات لعدد متزايد من محطات استيراد وتصدير الغاز المسال، والمواني البحرية المفتوحة.
في المقابل، يُبرم المالكون عقودًا وامتيازات طويلة الأجل تشترط طلب قاطرات قادرة على مرافقة السفن، حيث يتمتع بعضها بقوة سحب تزيد عن 100 طن.
لذلك، لجأ مالكو القاطرات إلى تقنيات التحول الرقمي لمراقبة العمليات عن بُعد، وتعزيز كفاءة السفينة، والحدّ من استهلاك الوقود والانبعاثات وتحسين إدارة الأسطول والسلامة.
اعتماد الذكاء الاصطناعي
يُعتمَد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على نطاق واسع للدعم على متن السفينة، والتحكم بها، والنشر وإدارة الأسطول في جميع أنحاء القطاع، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
![زورق سحب يعمل بالغاز المسال](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/fa2e52c224182645f36759512073d0c4.jpg)
وستستعمل المواني وأصحاب القاطرات الذكاء الاصطناعي لتحسين جدولة الأنشطة وإدارة السفينة، لضمان جاهزية قاطرة السحب المناسبة وخفض الانبعاثات.
من جهتهم، يستعمل أصحاب القاطرات منصات إنترنت الأشياء لمراقبة العمليات والأداء والانبعاثات وحالة الآلات، وباستعمالهم هذه المعلومات، يمكن للمالكين إجراء صيانة تنبؤية لمنع حدوث مشكلات في التنبيهات، ما يتسبب في توقُّف التشغيل.
ويُعدّ هذا مفيدًا، تحديدًا في القاطرات التي تعمل بالبطارية، بسبب مزايا إدارة الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- تعزيز أسطول القاطرات البحرية المصرية بـ11 زورق سحب
- أحواض بناء السفن ترفع أسعارها.. والقاطرات البحرية في مأزق
اقرأ أيضًا..
- انطلاق أعمال الحفر في حقل ظهر لزيادة إنتاج مصر من الغاز (صور)
- قطاع الغاز في السعودية والجزائر يدعم نتائج أعمال أكبر شركات الطاقة العالمية
- ساوند إنرجي: إمكانات الغاز في المغرب تتجاوز 20 تريليون قدم مكعبة.. وهذا موقفنا من المغادرة (حوار)
المصادر..
إقرأ: استثمارات قطاع القاطرات البحرية تراعي الاعتبارات البيئية في 2025 (تقرير) على منصة الطاقة