ابتكار خزانات هيدروجين قابلة لإعادة التدوير
ابتكر أستاذ جامعي في كوريا الجنوبية خزانات هيدروجين تؤدي دورًا حيويًا في حفظ الوقود ونقله؛ ما يجعلها أحد العناصر الحاسمة والرئيسة بين معدّات الطاقة النظيفة ومرافق البنية التحتية.
وفي ظل الاتجاه العالمي للتوسع في استعمال الهيدروجين ودعم جهود نشر الطاقة النظيفة، يشكّل الابتكار الكوري لخزانات قابلة لإعادة التدوير “بارقة أمل” في التغلب على تحديات النقل، مع الالتزام بالأهداف البيئية في الوقت ذاته.
وحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، يرى فريق الباحثين والعلماء أن مواصفات الخزان الجديد تتيح له اقتحام قطاعات دقيقة للغاية.
واحتلّت سيناريوهات التخزين تحت الأرض مساحة كبرى من جدل مطوري الوقود النظيف خلال الآونة الماضية، غير أن الأوعية المستعملة في النقل أو الاحتفاظ بالوقود كانت العبء الأكبر.
خزانات الهيدروجين الكورية
تتّسم خزانات الهيدروجين الكورية بأنها خفيفة الوزن وقابلة لإعادة التدوير، بحسب ما أورده موقع إنرجي نيوز.
وتشكّل أوعية نقل الوقود المطورة في كوريا الجنوبية “نقطة تحول” في سوق معدّات وأدوات نقل الهيدروجين، وربما تصديره أيضًا.
ويتمتع تصميم هذه الخزانات بمركبات حيوية يمكن الاستفادة منها بعد نهاية دورة حياتها، ما يضمن تحقيق الاستدامة البيئية.
وبذلك، يتجنّب الابتكار الجديد الانتقادات الموجهة للخزانات التجارية الحالية، المصنوعة من ألياف كربونية لا تقبل إعادة التدوير.

ويعود التصميم بالنفع -أيضًا- على الشركات المُصنّعة، في ظل التزامات الحكومة البيئية بشأن إزالة الكربون، ومعالجة النفايات والمخلفات.
ومن جانب آخر، أظهر الخزان الكوري الجنوبي ريادة بالمقارنة بمعروض السوق الحالي، خاصة فيما يتعلق بالنسب الفائقة للقوة مقابل الوزن.
وتسمح مواصفات الخزانات الكورية القابلة لإعادة التدوير باستعمالها في تطبيقات مختلفة، أبرزها قطاعات النقل المختلفة، لكنّ تمتُّع أوعية التخزين بخفّة الوزن يجعلها أكثر ملاءمة لتطبيقات مثل: المُسيّرات الهيدروجينية، والروبوتات.
الانتشار التجاري للخزان
تبنَّى قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة هانيانغ في كوريا الجنوبية عملية الترويج التجاري للخزانات خفيفة الوزن، والقابلة لإعادة التدوير.
وأُسنِد لعضو القسم البروفيسور “ها سيونغ غيو” هذه المهمة، بعدما أنشأت الجامعة شركة فرعية منبثقة حملت اسم 3 بي دوت كوم (3P.COM).
وروّجت الشركة التابعة للجامعة للخزان الجديد، وأبرمت “اتفاقية ترخيص” مع مؤسسات في تايوان والهند.
وتشكّل هذه النوعية من الاتفاقيات ارتباطًا قانونيًا بين طرفين، وتُنقَل بموجبه حقوق الملكية الفكرية لطرف مقابل تقاضي رسوم أو عوائد للطرف الآخر.
وجذبت الشركة الجامعية -أيضًا- استثمارًا صينيًا، من شركة “كاثاي بيوتك Cathay Biotech” المُدرجة في بورصة شنغهاي.
ويعوّل الفريق الكوري على هذه الاتفاقيات والصفقات على منح مصنّعين دوليين رخصة التصميم، بوصفها اختبارًا عمليًا للتصميم.
وبالتوازي مع الاختبارات المحلية لخزانات الهيدروجين الكورية، فإن توسعة نطاق إنتاجها -بما يلبي معايير السلامة ومتطلبات الحصول على شهادات دولية- تُعدّ مرحلة التجريب الحقيقية.

العوائد على سوق الهيدروجين
يشكّل الخزان الجديد دعمًا قويًا لسوق نقل الهيدروجين، ورغم حداثة الابتكار، فإن الفريق الكوري يتمتع بخبرة في المواد المركبة والمختلطة تصل إلى 34 عامًا، عززت تقنيات تصميم الخزان.
وما يزال “تخزين الوقود النظيف” أبرز تحديات التوسع في استعماله، خاصة في النقل والسيارات والبنية التحتية.
ويعود ذلك إلى استعمال أوعية نقل مكونة من مركبات لا يمكن إعادة تدويرها، واحتوائها على كميات من الكربون تتنافى مع الأهداف البيئية لإزالته وجدوى النقل والتخزين.
وتهدف شركة الجامعة الكورية، من خلال شراكتها مع الشركة الصينية، إلى ترسيخ أقدام سوق المواد المركبة وتطبيقاتها في آسيا.
ويمتد الأمر لما هو أبعد من ذلك، إذ يفتح الخزان المجال أمام المنافسة الناشئة على عدّة مستويات، سواءً بين الوقود الأحفوري والنظيف، أو التقنيات القابلة وغير القابلة لإعادة التدوير، لتجنُّب عبء الأدوات ذات الاستعمال الواحد وكيفية التخلص منها.
وتنعكس هذه المنافسة بالضرورة في مساعي الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاقتصاد الدائري، واندفاع الدول الآسيوية باتجاه الصناعات الخضراء وسياساتها.
موضوعات متعلقة..
- مشروع لإنشاء خزانات الهيدروجين تحت الأرض في بريطانيا
- تخزين الهيدروجين تحت الأرض يحمل إمكانات واعدة (دراسة)
- بالأرقام.. تكلفة نقل الهيدروجين صادمة وهذه تفاصيل أول دراسة من نوعها
اقرأ أيضًا..
- أبرز 5 مناجم في الجزائر.. أرقام عن مليارات الأطنان من ثروات التعدين
- مصر تستعد لفصل الصيف بشحنات قياسية من المازوت والديزل
- بيع حصة من حقل غاز احتياطياته 636 مليار قدم مكعبة
المصادر:
إقرأ: ابتكار خزانات هيدروجين قابلة لإعادة التدوير على منصة الطاقة