إيجبس 2025 يركز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
أكد المشاركون في مؤتمر إيجبس 2025 أهمية استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، للاستفادة منها في إدارة المشروعات والتنبؤ بالحاجة إلى عمليات الصيانة.
جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان “الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في قطاع الطاقة” خلال أعمال اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض مصر للطاقة (إيجبس) 2025.
وسلّط المؤتمر -الذي استمر على مدار 3 أيام من 17-19 فبراير/شباط 2025- الضوء هذا العام على أهمية موازنة إنتاج واستعمال النفط والغاز جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين، لتسريع التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وشهدت أعمال اليوم الأول من المؤتمر توقيع اتفاقيتين بين مصر وقبرص لبدء تنمية الاكتشافات القبرصية للغاز الطبيعي باستعمال البنية التحتية المصرية.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
شدّد المشاركون في جلسة “الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في قطاع الطاقة” على ضرورة زيادة الاستثمار في تطوير التقنية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.
ودعا رئيس شركة هانيويل، خالد هاشم، إلى ضرورة تعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة، موضحًا أنها يمكنها التنبؤ بالحاجة إلى الصيانة وتحسين عمليات التشغيل والإنتاج.
وأضاف هاشم أن الذكاء الاصطناعي قد أسهم في سدّ الفجوة بعمليات التشغيل ودمج البيانات بطرق أسهل كثيرًا بما يوفر الوقت والجهد، كما تغلَّب على عقبة نقص العمالة.
ولفت إلى أن شركة هانيويل لديها شراكات مع شركة جوجل لاستخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التشغيل والتكنولوجيا الصناعية.
وطالب هاشم بضرورة التركيز على تنويع مزيج الطاقة، مع التركيز على الطاقة النظيفة والاستعانة بالتقنية الحديثة.

بدوره، دعا الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة تكنيب إنرجيز ماركو فيلا إلى ضرورة إدارة الطاقة بالشكل الأمثل والصحيح وبجودة عالية، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعزيز كفاءة الطاقة
أكد رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، إبراهيم مكي، أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا مكثفة من أجل تنويع مصادر الطاقة من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، في محاولة لتلبية الطلب المتزايد وخفض الانبعاثات الكربونية في الوقت نفسه.
ولفت مكي -في كلمته خلال جلسة نقاشية بعنوان “تحقيق القيمة المضافة من البتروكيماويات”- إلى أن مصر قد وجّهت استثمارات كبيرة في قطاع تعزيز كفاءة الطاقة.
وأشار إلى أن مصر تركّز جهودها على منح الحوافز للمواطنين للتوسع في الطاقة النظيفة؛ حتى يمكنها الاحتفاظ بمواردها من النفط والغاز للتصدير إلى أوروبا.
من جهته، دعا الرئيس التنفيذي لشركة هيلينيك إنرجي أندرياس شياميشيس إلى التوسع في مشروعات الطاقة الخضراء من أجل تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وأوضح أنه لا بد من إتاحة مصادر الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية، من خلال العمل على تطوير التقنيات المستعملة وتبادل الخبرات لخفض تكلفة الإنتاج.
خفض البصمة الكربونية
قال الرئيس التنفيذي لشركة هيلينيك إنرجي، إن شركته لديها التزام قوي بخفض البصمة الكربونية من خلال تنويع محفظتها الاستثمارية، وزيادة استعمال مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف أن الشركة تستهدف توسيع قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى 1 غيغاواط بحلول 2026، و2 غيغاواط بحلول 2030، من خلال مشروعات تشمل محطات طاقة شمسية وتوربينات رياح في اليونان وقبرص.
وتابع أن هيلينيك إنرجي تستثمر -كذلك- في التقنيات منخفضة الكربون، وتحسين كفاءة الطاقة، وتدوير النفايات، في إطار جهودها للإسهام بالتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة وأقل تأثيرًا في البيئة.

من جانبه، كشف رئيس شركة هولسيم، بافان تشيلوكوري، أن الشركة لديها مشروع لتحويل الإيثانول إلى الهيدروجين الأخضر، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، مؤكدًا أهمية الاعتماد على التقنية الحديثة في هذا المجال.
تعزيز الاقتصاد الدائري
أوضح بافان تشيلوكوري أن شركة هولسيم تُعدّ من الشركات الرائدة عالميًا في دفع قطاع البناء نحو مستقبل أكثر استدامة، والعمل على تعزيز الاقتصاد الدائري.
وأشار إلى أن الشركة تهدف إلى إعادة تدوير 10 ملايين طن من مخلّفات البناء بحلول نهاية 2025، ورفع المحتوى المعاد تدويره في الأسمنت إلى 30% بحلول 2030.
كما تسعى لإعادة تدوير 70 مليون طن من النفايات والمنتجات الثانوية لاستعمالها مصادر طاقة ومواد خام بديلة
وأكّد التزام الشركة بتحقيق الحياد الكربوني في أعمالها بحلول عام 2050، مع البدء بهدف يشمل خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 26.2% لكل طن من الأسمنت بحلول 2030، مقارنًة بعام 2018.
كما تركّز إستراتيجية هولسيم على زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وحلول احتجاز الكربون، وتطوير مواد بناء مستدامة.
موضوعات متعلقة..
- إيجبس 2025 يجمع 4 وزراء لكشف خطط الطاقة في مصر
- إيجبس 2025 يشهد صفقة تعاون بين مصر واليونان في تقنيات جمع الكربون وتخزينه
- إيجبس 2025 النسخة الثامنة.. 8 معلومات عن أهم حدث للطاقة في مصر
اقرأ أيضًا..
- فيرتيغلوب الإماراتية: دولة عربية يمكنها تصدير الهيدروجين في أنابيب الغاز
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في 2024 ترتفع لمستوى قياسي
- آبار النفط والغاز في 2025.. اكتشافان مهمان في مصر و4 دول عربية بالقائمة
- السعودية توقّع أكبر عقود بطاريات تخزين الكهرباء في العالم
إقرأ: إيجبس 2025 يركز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة على منصة الطاقة