إنتاج الطاقة في أميركا يحقّق قفزة تاريخية خلال 2024
سجل إنتاج الطاقة في أميركا أعلى مستوياته على الإطلاق خلال عام 2024، مع تعزيز موقع الغاز الطبيعي واستحواذه على الحصة الأكبر من الإنتاج المحلي.
وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن إجمالي إنتاج الطاقة قفز إلى 103.3 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية خلال عام 2024، مسجلًا زيادة بنسبة 1% مقارنة بالعام السابق له.
(الكوادرليون = مليون مليار)
في المقابل، ارتفع استهلاك الطاقة في أميركا خلال العام الماضي إلى 94.2 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، مقابل 93.6 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2023.
وبذلك، تخطى إنتاج الطاقة في أميركا الاستهلاك بمقدار 9 كوادرليونات وحدة حرارية بريطانية.
وكان إنتاج الطاقة الأميركي قد ارتفع بنسبة 4% على أساس سنوي خلال عام 2023، ليصل إلى 102.7 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية.
الغاز والنفط يقودان إنتاج الطاقة في أميركا
في عام 2024، قاد الغاز الطبيعي إنتاج الطاقة في أميركا، حيث استحوذ على قرابة 38% من إجمالي الإنتاج المحلي، محافظًا على موقعه المتقدم منذ أن تجاوز الفحم في 2011.
فقد بلغ إنتاج الغاز الجاف نحو 38 تريليون قدم مكعبة، وهو مستوى مشابه لعام 2023، وفق التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الإثنين 9 يونيو/حزيران (2025).
بالإضافة إلى ذلك، عزّز النفط الخام مكانة الولايات المتحدة؛ كونها أكبر منتج عالميًا، وشكّل 27% من إجمالي إنتاج الطاقة في أميركا.
وخلال العام الماضي، حقّق إنتاج النفط الخام رقمًا قياسيًا جديدًا بلغ 13.2 مليون برميل يوميًا، بزيادة 2% عن عام 2023، حيث جاء معظم هذا النمو من حوض برميان الممتد بين نيو مكسيكو وتكساس.
كما شهدت سوائل الغاز الطبيعي، التي تشمل الإيثان والبروبان المرتبطَيْن بمعالجة الغاز الطبيعي، قفزة نوعية، إذ شكلت نحو 9% من إجمالي إنتاج الطاقة في أميركا.
وسجل إنتاج سوائل الغاز رقمًا قياسيًا بلغ 4 تريليونات قدم مكعبة، بزيادة 7% عن عام 2023، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتمثّل هذه الزيادة امتدادًا لاتجاه تصاعدي بدأ منذ عام 2005، مدفوعًا بتعزيز إنتاج الغاز الأميركي وقدرات المعالجة.
على الجانب الآخر، استمر الفحم في التراجع؛ ليشكّل نحو 10% من إجمالي إنتاج الطاقة في أميركا؛ إذ بلغ إنتاجه 512 مليون طن أميركي (464 مليون طن متري)، وهو أدنى مستوى سنوي منذ عام 1964، بعدما كان المصدر الرئيس للطاقة بين عامَي 1984 و2010.
(الطن الأميركي = 0.9071847 طنًا متريًا)

الطاقة المتجددة تسجل قفزات قياسية في أميركا
في الوقت نفسه، حطّمت مصادر الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة أرقامًا قياسية جديدة خلال عام 2024، ليسجل إجمالي الإنتاج 8.8 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
فقد حقّقت الطاقة الشمسية طفرة لافتة؛ إذ شهدت قفزة بنسبة 15%، في حين ارتفع إنتاج طاقة الرياح بنسبة 8%.
أما المصادر المتجددة التقليدية، مثل الطاقة الكهرومائية والنووية، فقد بلغت ذروتها منذ عقود، ولم تسجل زيادات ملحوظة، في حين تراجع إنتاج الطاقة الحرارية الجوفية قليلًا خلال العام الماضي مقارنة بمستوياته في عام 2023.
وبموازاة ذلك، سجل إنتاج الوقود الحيوي، الذي يشمل الإيثانول والديزل المتجدد والديزل الحيوي ووقود الطيران المستدام، متوسط إنتاج يومي بلغ 1.4 مليون برميل، لينمو بنسبة 6% مقارنة بالرقم القياسي السابق في عام 2023.
موضوعات متعلقة..
- كيف تغيّر إنتاج الطاقة في أميركا خلال 50 عامًا؟
- إنتاج الطاقة في أميركا يتخطى الاستهلاك برقم قياسي خلال 2023
اقرأ أيضًا..
- أكبر مستوردي النفط الخام الجزائري.. دولة أوروبية تتصدّر القائمة لأول مرة
- مصفاة سترة البحرينية.. 3 معلومات عن إحدى أقدم منشآت التكرير العربية
- منطقة البصرة.. عاصمة العراق النفطية وصاحبة الحقول الضخمة (تقرير)
المصدر..
إقرأ: إنتاج الطاقة في أميركا يحقّق قفزة تاريخية خلال 2024 على منصة الطاقة