إنتاج الطاقة الشمسية يتخطى النووية لأول مرة تاريخيًا
يواصل إنتاج الطاقة الشمسية كسر الأرقام القياسية الواحدة تلو الأخرى، مع زيادة معدلات تركيباتها و نشرها حول العالم، خاصة في الأسواق الرئيسة مثل الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
وبحسب بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- ارتفع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية خلال شهر أبريل/نيسان 2025، إلى 232.81 تيراواط/ساعة، متخطيًا إنتاج الطاقة النووية (213 تيراواط/ساعة) لأول مرة على الإطلاق.
وقفز إنتاج الطاقة الشمسية من الكهرباء بنسبة 30% خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، مقارنة بإنتاجها البالغ 178.82 تيراواط/ساعة خلال الشهر نفسه من عام 2024.
كما ظلّ توليد الكهرباء الشمسية مرتفعًا بمعدل 3 مرات مقارنة بشهر أبريل/نيسان 2020، أي منذ 5 سنوات، إذ لم يتجاوز الإنتاج آنذاك 79 تيراواط/ساعة.
إضافة إلى ذلك، جاء الإنتاج مرتفعًا على أساس شهري بنسبة 11.3%، أي مقارنة بشهر مارس/آذار الماضي الذي وصل فيه التوليد إلى 209.18 تيراواط/ساعة.
وعلى مستوى الحصة، ارتفعت مساهمة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء العالمي إلى 10% خلال شهر أبريل/نيسان 2025، مقارنة بنحو 8.4% خلال الشهر السابق (مارس/آذار).
إنتاج الطاقة النووية في أبريل
على عكس إنتاج الطاقة الشمسية، انخفض توليد الكهرباء من الطاقة النووية بنسبة 9% على أساس شهري إلى 213 تيراواط/ساعة خلال أبريل/نيسان 2025، مقارنة بنحو 234.5 تيراواط/ساعة خلال شهر مارس/آذار الماضي.
ورغم ذلك، فقد ظل إنتاج الطاقة النووية مرتفعًا بنسبة 3% على أساس سنوي، أي مقارنة بشهر أبريل/نيسان 2024، الذي سجل إنتاجًا وصل إلى 206.5 تيراواط/ساعة.
كما ظل مرتفعًا بالنسبة نفسها -تقريبًا- مقارنة بمستواه منذ 5 سنوات، أي مقارنة بإنتاج شهر أبريل/نيسان 2020، والبالغ 207 تيراواط،/ساعة، بحسب بيانات مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر).

ومن حيث الحصة، تراجعت مساهمة الطاقة النووية في مزيج الكهرباء العالمي إلى 9.15% خلال شهر أبريل/نيسان 2025، مقارنة بنحو 9.43 تيراواط/ساعة خلال الشهر السابق.
حصة الطاقة الشمسية في 2024
رغم ارتفاع حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء العالمي إلى 10% خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، متجاوزة الطاقة النووية، فإن حصتها في المزيج خلال عام 2024 كانت أقل من ذلك بكثير، بينما كانت نظيرتها أعلى بكثير -أيضًا-.
ويرجع ذلك إلى تفاوت إنتاج الطاقة الشمسية على مدار العام، وحسب ظروف الطقس في المناطق، حيث يتّسم توليدها بالتقلب حسب معدلات السطوع الشمسي ودرجات الحرارة من منطقة لأخرى، فضلًا عن غيابها ليلًا في كل الحالات.
ويتّسم توليد الكهرباء من الطاقة النووية بالثبات إلى حدّ كبير؛ لاعتماده على ظروف تشغيل أكثر استقرارًا من أيّ مصدر لآخر، بحسب ما يعرف بـ”دورة الوقود النووي” التي تصل إلى 18 شهرًا أو أكثر، ولا يعوقها سوى أعمال الصيانة الدورية في الغالب، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.

ولم تتجاوز حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء العالمي خلال العام الماضي 5.5%، بينما كانت حصة الطاقة النووية في حدود 9.1%، وهو المعدل الشهري نفسه على مدار العام تقريبًا.
على الجانب الآخر، ظل الفحم أكبر مصدر لإنتاج الكهرباء في العالم خلال العام الماضي بنسبة 35%، يليه الغاز الطبيعي بنسبة 23%، بحسب البيانات، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- غبار الصحراء الكبرى يحدّ من إنتاج الطاقة الشمسية في أوروبا (تقرير)
- محطات الطاقة الشمسية في أوروبا تحت تهديدات الهجمات السيبرانية (تقرير)
- تركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح في الصين تسجل رقمًا قياسيًا تاريخيًا
اقرأ أيضًا..
- إنتاج الكهرباء في العراق يقترب من “كارثة” بسبب إيران
- إنتاج مصر من الغاز يهبط 2.7 مليار متر مكعب في 3 أشهر
- أبرز 5 مناجم في الجزائر.. أرقام عن مليارات الأطنان من ثروات التعدين
- أبرز إنجازات أرامكو السعودية في محاربة الانبعاثات خلال 2024
المصدر:
بيانات إنتاج الطاقة الشمسية والنووية من مركز إمبر
إقرأ: إنتاج الطاقة الشمسية يتخطى النووية لأول مرة تاريخيًا على منصة الطاقة