Categories
Uncategorized

إنتاج الجزائر من النفط بعد التخلص من التخفيضات الطوعية

من المقرر أن يشهد إنتاج الجزائر من النفط زيادات تدريجية، بدءًا من أبريل/نيسان المقبل حتى ديسمبر/كانون الأول 2026، مع تنفيذ قرار مجموعة الدول الـ8 الأعضاء في أوبك+ بشأن التخلص من التخفيضات الطوعية، إذ يترقب قطاع الطاقة العالمي تأثير هذا القرار في إمدادات الخام.

وكانت الجزائر و7 دول أخرى في أوبك+ قد أعلنت، في 3 مارس/آذار الجاري، التزامها بإعادة الكميات المخفضة طوعًا، والتي أُقِرّت في أبريل/نيسان، ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، بما يعزز استقرار سوق النفط العالمية.

ووفقًا لبيانات حصص إنتاج دول أوبك+ لدى منصة الطاقة المتخصصة، ستبدأ هذه الزيادة التدريجية في الأول من أبريل/نيسان 2025، مع مرونة تتيح تعديل الخطة وفق تطورات السوق.

وفي ضوء هذه القرارات، يُتوقع ارتفاع إنتاج الجزائر من النفط باستمرار خلال الأشهر المقبلة، بعد مدة من الالتزام بالتخفيضات الطوعية التي استمرت منذ عام 2023.

ويُقدَّر أن تستعيد الجزائر كامل حصتها الإنتاجية المخفضة بحلول سبتمبر/أيلول 2026، مع وصول الإنتاج إلى مستويات ما قبل التخفيضات.

عودة مستويات الإنتاج

بحسب بيانات قطاع النفط، فإن إنتاج الجزائر من النفط استقر عند 908 آلاف برميل يوميًا حتى نهاية مارس/آذار 2025، تماشيًا مع سياسة خفض الإنتاج الطوعي المتَّفق عليها سابقًا.

ومع بداية العودة التدريجية، سيرتفع الإنتاج إلى 911 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان، ثم إلى 914 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، ليواصل الزيادة بمعدل شهري يتراوح بين ألفين و3 آلاف برميل يوميًا.

وفي منتصف 2025، وتحديدًا بحلول يونيو/حزيران، يُتوقع أن يصل إنتاج الجزائر من النفط إلى 917 ألف برميل يوميًا، ثم يواصل الارتفاع التدريجي ليبلغ 928 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول.

وستسجل الجزائر أعلى مستوى إنتاجي، خلال العام الجاري/ في ديسمبر/كانون الأول 2025، عند 934 ألف برميل يوميًا.

إنتاج النفط والغاز في الجزائر

إنتاج الجزائر من النفط في 2026

خلال عام 2026، سيواصل إنتاج الجزائر من النفط اتجاهه الصاعد، إذ يُتوقع أن يصل إلى 936 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني، ثم يرتفع تدريجيًا ليبلغ 942 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار.

وستستمر الزيادة الشهرية بمعدل نمو ثابت، ليصل الإنتاج إلى 956 ألف برميل يوميًا بحلول أغسطس/آب 2026، وهو الموعد المقرر لاستكمال عملية استعادة الكميات المخفضة.

وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2026، يُفترض أن يصل إنتاج الجزائر من النفط إلى 959 ألف برميل يوميًا، ليعود إلى مستوياته الطبيعية، مع انتهاء تنفيذ خطة أوبك+ للتخفيف التدريجي من التخفيضات الطوعية، مما يمنح الجزائر فرصة لتعزيز إيراداتها النفطية وتحقيق استقرار في إنتاجها.

ويوضح الجدول التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، مستويات إنتاج النفط لدى دول الخفض الطوعي في أوبك+ حتى نهاية 2026:

حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في 2025 و2026 بعد التخلص من الخفض الطوعي

أثر زيادة الإنتاج في سوق النفط

تأتي هذه الزيادات التدريجية في وقت تشهد فيه أسواق النفط حالة من الترقب، إذ يهدف أوبك+ إلى تحقيق توازن بين العرض والطلب، مع الاحتفاظ بالقدرة على تعديل الإنتاج وفق المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.

وبالنسبة للجزائر، فإن استعادة مستويات إنتاجها ستسهم في تعزيز الصادرات النفطية وزيادة الإيرادات، ما يدعم اقتصادها الوطني الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط والغاز الطبيعي.

كما أن التزام الجزائر بقرارات أوبك+ يعكس حرصها على تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، إذ يسهم الامتثال الصارم لحصص الإنتاج في تجنُّب التقلّبات الحادة بالأسعار، ويعزز الثقة في سياسات المنظمة.

الخلاصة..

يمثّل قرار أوبك+ بإنهاء التخفيضات الطوعية تدريجيًا نقطة تحول مهمة في مسار الإنتاج النفطي للدول الأعضاء، ومن بينها الجزائر، التي ستستعيد مستويات إنتاجها السابقة بحلول نهاية العام المقبل 2026.

ومع استمرار إنتاج الجزائر من النفط في الارتفاع شهريًا، سيكون لهذا القرار تأثيرات اقتصادية إيجابية، سواء في مستوى إيرادات الدولة أو في استقرار أسواق النفط العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

  1. بدء التخلص التدريجي من تخفيضات أوبك+ الطوعية من الموقع الرسمي لمنظمة أوبك.
  2. قرارات اجتماع تحالف أوبك+ من الموقع الرسمي لأوبك.

إقرأ: إنتاج الجزائر من النفط بعد التخلص من التخفيضات الطوعية على منصة الطاقة