إلغاء ترمب تمويل برنامج أبحاث تغير المناخ العالمي الأميركي.. ما الخطر؟ (تقرير)
في خطوة توقعها مراقبون؛ ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تمويل برنامج أبحاث التغير المناخي العالمي الأميركي.
وأفاد 3 مسؤولين فيدراليين أميركيين مُطّلعين على هذه الخطوة بأن إدارة ترمب ألغت تمويل البرنامج الذي يُعد الجهة التي تُصدر دراسة تغير المناخ الرئيسة للحكومة الفيدرالية، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتُعد هذه الخطوة، التي كانت متوقعة على نطاق واسع، ضربةً قاضيةً محتملةً للتقييم الوطني للمناخ، وهي الدراسة التي أقرّ الكونغرس بموجب قانون أبحاث التغير المناخي العالمي لعام 1990 إصدارها كل 4 سنوات لضمان فهم الحكومة للتهديدات التي يُشكّلها ارتفاع درجات الحرارة والعوامل المُؤثّرة في تغير المناخ.
ويُمثّل هذا التقرير النظرة الأكثر شمولًا التي تُقدّمها الحكومة الأميركية لتغير المناخ، ويُشكّل دليلًا أساسيًا لجهود الولايات والمجتمعات المحلية للاستعداد لمواجهة آثاره.
التقييم الوطني للمناخ
صرّح المسؤولون بأن الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء ناسا الأميركية (NASA) ألغت العقد مع شركة الاستشارات آي سي إف إنترناشونال (ICF International)، التي تُنسق برنامج أبحاث التغير المناخي العالمي الأميركي والوكالات الفيدرالية الـ13 التي تُعد التقييم الوطني للمناخ.
وقال مسؤول فيدرالي مُشارك بقوة في جهود برنامج أبحاث التغير المناخي العالمي الأميركي، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة هذه القضية الحساسة سياسيًا لتجنب العقاب، إن إلغاء هذا العقد قد “قطع إلى الأبد” العمل المتعلق بتغير المناخ الذي تُجريه الوكالات.
وقال مسؤول ثانٍ مشارك في أنشطة برنامج أبحاث التغير المناخي العالمي الأميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن التأثير العملي يعني أن التقييم الوطني للمناخ لن يتقدم، على الرغم من أن الكونغرس يُلزم بإصدار تقييم جديد بحلول عام 2027.

في المقابل، لم يؤكد متحدث باسم وكالة ناسا إلغاء العقد، لكنه قال إن الوكالة “تُبسط عقدها الذي يُقدم الدعم الفني والتحليلي والبرمجي” لبرنامج أبحاث التغير المناخي العالمي الأميركي.
وقال المتحدث في بيان: “تعمل ناسا مع مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا (OSTP) على أفضل السبل لدعم البرنامج الذي أقرّه الكونغرس، مع زيادة الكفاءة في جميع الوكالات الـ14 واللجنة الاستشارية التي تدعم هذا الجهد”.
وقال مسؤول ثالث، يعمل في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إنه فُصل العديد من مسؤولي برنامج أبحاث التغير المناخي العالمي الأميركي، يوم الأربعاء 9 أبريل/نيسان الجاري.
إعادة النظر في نتائج خطر تغير المناخ
يأتي هذا التخفيض خلال الوقت الذي تسعى فيه وكالة حماية البيئة التابعة لإدارة الرئيس دونالد ترمب لإعادة النظر في نتائج خطر تغير المناخ، وهو قرار الوكالة الذي يؤكد النتيجة العلمية بأن غازات الاحتباس الحراري تضر بصحة الإنسان، ويُشكل أساسًا لجميع اللوائح الأميركية المتعلقة بغازات الاحتباس الحراري.
في هذا الإطار، تعرّض مسؤولو إدارة ترمب لانتقادات شديدة، لسنوات، من جانب برنامج أبحاث المناخ العالمي الأميركي (USGCRP) والتقييم الوطني للمناخ، مدعين أن نتائجهما تعوق جهود الإدارة لتقليص اللوائح البيئية، بحب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

من جهته، وصف ترمب تغير المناخ بأنه خدعة على الرغم من الإجماع العلمي على أن حرق الوقود الأحفوري يُعد المحرك الرئيس للاحتباس الحراري.
وأيّد مدير مكتب البيت الأبيض والإدارة والموازنة روس فوت، إلغاء البرنامج تمامًا أو إدراجه في مبادرة “مشروع 2025،” وهو المخطط الذي ساعدت في إعداده مؤسسة هيريتيج فاونديشن (Heritage Foundation) المحافظة، وكتبه العديد من مسؤولي إدارة ترمب الحاليين والسابقين.
موضوعات متعلقة..
- كيف يضر ترمب صناعة الغاز المسال الأميركية؟ الحجي يحدد “المستفيد الأكبر”
- هل يستطيع ترمب زيادة المخزون الإستراتيجي.. وكيف خدع دول الخليج؟ (تقرير)
- ما علاقة ترمب برفض المصافي الأميركية للنفط المكسيكي؟ أنس الحجي يجيب
اقرأ أيضًا..
- 7 مصادر لـ”الطاقة”: نتائج الحفر في حقل ظهر المصري غير مبشّرة.. وهذه قصة المياه (تحديث)
- صادرات الغاز المسال الجزائري في 3 أشهر.. أحدث الأرقام وكبار المستوردين
- دولة أوروبية تقتنص شحنة غاز مسال جزائرية بعد توقفها 3 أشهر
المصدر..
إقرأ: إلغاء ترمب تمويل برنامج أبحاث تغير المناخ العالمي الأميركي.. ما الخطر؟ (تقرير) على منصة الطاقة