Categories
Uncategorized

أنس الحجي: السعودية لن تستورد الغاز المسال.. وهذه خططها لمستقبل أرامكو

بعد الحديث عن الطاقة النووية في السعودية خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ثارت تساؤلات حول أرامكو واستثماراتها في مجال الغاز المسال، وما إذا كانت المملكة ستستورد الغاز المسال أم ستُصدّره.

وفي هذا السياق، يوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن المملكة لن تستورد الغاز المسال، لأنها ليست في حاجة إلى ذلك، بفضل ما تملكه من كميات هائلة من الغاز.

وأضاف: “هناك كميات هائلة من الغاز في السعودية، ولكن استهلاكها منه هائل أيضًا، ولكن إذا ما توافرت الطاقة النووية بصورة كبيرة كما هو مخطط له، فهناك احتمال كبير أن تصدر المملكة الغاز، خاصة مع الانتهاء من مشروع حفر حقل الجافورة وغيره”.

ولكن، وفق الحجي، من يطلع على موازنة الطاقة في المملكة، فيما يتعلق بأحجام الاستهلاك، وكذلك حجم إنتاجها من الغاز الطبيعي، يجد أن الاستهلاك قد يكون كبيرًا جدًا، لدرجة أنه من الصعب تصدير الغاز.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج “أنسيّات الطاقة”، قدّمها أنس الحجي، عبر مساحات منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا)، تحت عنوان “زيارة الرئيس ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات وآثارها الاقتصادية والسياسية”.

خطة السعودية لمستقبل أرامكو

قال أنس الحجي إن هناك حاجة إلى الانتباه لخطة السعودية لمستقبل شركة أرامكو العملاقة، إذ إن جزءًا من خطة المملكة 2030، وبوصفه جزءًا من التحول العالمي، تسعى إلى تحويلها من شركة نفط وطنية إلى شركة طاقة عالمية.

وأضاف: “تحول أرامكو من شركة نفط إلى أخرى للطاقة، يعني أن نطاق عملها سيشمل كل مصادر الطاقة، وبدلًا من أن تكون وطنية ستكون عالمية، وهذا التحول الذي نراه في كل الشركات الضخمة العالمية التي لها ذراع تجارية مثل شل وغيرها”.

أهم مشروعات أرامكو السعودية في سوق الغاز المسال

وأوضح مستشار تحرير منصة الطاقة أن كل الأذرع التجارية التابعة للشركات العالمية تشتري وتبيع في السوق، فنجد مثلًا شركة “شل” تشتري الغاز من بلد وتبيعه إلى بلد آخر، على الرغم من أنها لديها علاقة بالبلدَيْن، فهي تنقل الغاز في سفن تملكها أو تستأجرها.

ولفت إلى أنه مع تحول شركة أرامكو السعودية إلى أخرى للطاقة عالمية، فسيكون عليها أن تصبح جزءًا من هذه المعادلة، وبناء على هذا تستثمر في مجال الغاز المسال، الذي قد يصبح في المستقبل أكبر من النفط وأكثر أهمية.

وتابع: “موضوع الغاز المسال كبير جدًا، فنحن الآن -بالنسبة إلى القسم الإنجليزي من عملنا- نتعامل يوميًا مع تجار وبنود وغيرهم، ودائمًا نقول لهم إننا متفائلون جدًا بموضوع الغاز المسال، حتى اليوم لو نظرنا إلى أسهم شركات الغاز المسال لوجدناها مرتفعة جدًا، بسبب العقود في السعودية”.

وتوقع أنس الحجي أن يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى البيت الأبيض، وقد تُوقّع المعاهدة النووية هناك، وهو من الممكن أن يحدث قريبًا، بالتزامن مع توسعات الغاز المسال في السعودية.

جانب من لقاء ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي
جانب من لقاء ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي- الصورة من الديوان الملكي

الغاز المسال في السعودية

ضمن جهود شركة أرامكو للتوسع في مشروعات الغاز المسال في السعودية وخارجها، أعلنت الشركة خططها للاستحواذ على حصة في مشروع غاز مسال أميركي، تتجاوز قيمته 17.5 مليار دولار.

وتستهدف هذه الخطوة دعم إستراتيجية الشركة النفطية العملاقة، في الاستحواذ على حصة من سوق الغاز المتنامية عالميًا، إذ أعلنت شركة وودسايد إنرجي الأسترالية، في 14 مايو/أيار، توقيع اتفاقية غير ملزمة مع أرامكو لاستكشاف فرص استثمارية، بما في ذلك استحواذ محتمل على حصة في مشروع لويزيانا للغاز المسال.

وودسايد
مقر شركة وودسايد الأسترالية – الصورة من theaustralian.

ومنحت وودسايد الأسترالية الضوء الأخضر النهائي لبناء مشروع الغاز المسال في لويزيانا بقيمة 17.5 مليار دولار خلال أبريل/نيسان الماضي 2025، مدعومة بالطلب القوي في أوروبا وآسيا، ومعتمدة على دعم الإدارة الأميركية للمشروع، بما يمكن أن يُسهم في تحقيق عوائد تنافسية.

يُشار إلى أن قرار الاستثمار النهائي في المشروع جاء بعد بيع الشركة الأسترالية حصة 40% في المشروع إلى شركة ستونبيك الأميركية، وهي شركة استثمارية في البنية التحتية، وستُسهم في مبلغ 5.7 مليار دولار من تكلفة المشروع الرأسمالية المتوقعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إقرأ: أنس الحجي: السعودية لن تستورد الغاز المسال.. وهذه خططها لمستقبل أرامكو على منصة الطاقة