أرامكو السعودية تتعاون مع “بي واي دي” في تقنيات السيارات الكهربائية
تواصل شركة أرامكو السعودية تنفيذ خطتها الرامية إلى التوسع في الحلول التقنية الهادفة إلى خفض الانبعاثات؛ بما في ذلك قطاع النقل، من خلال التعاون مع كبرى شركات صناعة المركبات.
وأعلنت عملاقة النفط السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والبتروكيماويات، وشركة “بي واي دي”، الرائدة في تصنيع السيارات الكهربائية وبطاريات التخزين، موافقتهما على بحث الفرص المُثلى للتعاون بشكلٍ وثيق في تقنيات المركبات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة.
وتهدف الاتفاقية التي وقّعتها شركة أرامكو للتقنية، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، مع شركة “بي واي دي” إلى تعزيز تطوير التقنيات المبتكرة التي تدعم الكفاءة والأداء البيئي.
ويستفيد التعاون من فِرق البحث والتطوير التابعة لاثنتين من الشركات الرائدة عالميًا، بهدف تحقيق ابتكارات في مجال المركبات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة؛ وفي مقدمتها السيارات الكهربائية.
حلول الطاقة الجديدة
قال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية علي المشاري: “يعتمد التعاون بين شركتي أرامكو للتقنية و”بي واي دي” على جهود بحوث التطوير المكثفة التي تبذلها أرامكو السعودية لأجل حلول الطاقة الجديدة”.
وتستكشف أرامكو السعودية عددًا من الطرق لتحسين كفاءة محركات الاحتراق الداخلي، بدءًا من الوقود المبتكر منخفض الكربون إلى مفاهيم أنظمة نقل الحركة المتقدمة.

وأضاف: “دافعنا في جميع تلك الجهود اعتقادنا بوجود حاجة إلى منهجيات متعددة لدعم تحوّل الطاقة بشكل عملي، ولذلك يسعدنا التعاون مع بي واي دي في هذا المجال”.
وتأتي الصفقة بالتزامن مع خطط السعودية لزيادة نسبة استعمال السيارات الكهربائية من 1% إلى 30% في غضون 5 سنوات.
الابتكار التقني
من جهته، قال النائب الأعلى للرئيس في شركة “بي واي دي” لو هونغبين: “كثيرًا ما كانت بي واي دي على قناعة بأن الإنجازات الحقيقية في الانفتاح والتعاون تتحقق؛ حيث تلتقي طرق الابتكار التقني والكفاءة البيئية”.
وأضاف: “نأمل في أن تتواءم خبرات شركة أرامكو السعودية للتقنية مع قدراتنا المتقدمة في مجال البحوث وتطوير المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة على تجاوز عوائق الجغرافيا والفكر لابتكار الحلول التي تجمع بين الأداء عالي الكفاءة وانبعاثات الكربون المنخفضة”.
وشدد على أن التعاون بين أرامكو وبي واي دي من شأنه أن يدعم الجهود العالمية الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية.
كما تأتي الصفقة مع عملاقة صناعة السيارات الصينية، بعد أن أطلقت شركة تيسلا حضورها في المملكة خلال فعالية أقيمت في الرياض في 10 أبريل/نيسان؛ إذ تسعى الشركة الأميركية إلى إنعاش مبيعاتها العالمية، التي انخفضت بنسبة 13% في الربع الأول من عام 2025.
وأعلنت تيسلا خططًا لإطلاق مبيعات إلكترونية، ومتاجر مؤقتة، ومحطات شحن فائق السرعة في مدن سعودية رئيسة لدعم توسعها.
وتتنافس تيسلا وبي واي دي، أكبر مصنعي السيارات الكهربائية في العالم، بشكل متزايد على الهيمنة على السوق العالمية؛ إذ يضغط النمو السريع للشركة الصينية ونماذجها منخفضة التكلفة على حصة تيسلا في المناطق الرئيسة.
موضوعات متعلقة..
- خبير أوابك: السيارات الكهربائية ظهرت قبل 128 عامًا.. وهذا سر خصوصية السعودية
- السعودية والإمارات تسعيان إلى تطوير السيارات الكهربائية وإنتاج الليثيوم محليًا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- تركيا تكشف عن خطتها للتنقيب عن النفط والغاز في 3 دول عربية
- أكثر الدول تطويرًا لخطوط أنابيب النفط.. 4 دول عربية ضمن السباق
- مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الأول (ملف خاص)
إقرأ: أرامكو السعودية تتعاون مع “بي واي دي” في تقنيات السيارات الكهربائية على منصة الطاقة