أبرز 5 مناجم في العراق.. 12 معلومة عن ثروات معدنية غير مستغلة
تكشف أبرز 5 مناجم في العراق عن خريطة ثروات معدنية لا تزال غير مستغلة حتى الآن، وذلك بعد عقود طويلة من التحديات الأمنية التي شهدتها البلاد، أدّت إلى إهمال هذه الموارد.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لقطاع التعدين في العراق؛ فرغم هيمنة النفط على الاقتصاد، تحتضن البلاد ثروات معدنية ضخمة تتركّز في عدد من المناجم.
ومن أبرز المعادن في العراق: الكبريت والفوسفات، بالإضافة إلى الملح الصخري، إلى جانب معادن إستراتيجية مثل الحديد والمنغنيز والزنك والرصاص.
وتمثل أبرز 5 مناجم في العراق فرصة اقتصادية واعدة، لكنها تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية والاستثمار.
وفي هذا السياق، فقد ظلّ قطاع التعدين في العراق مهمشًا لعقود طويلة، نتيجة التوترات السياسية والأمنية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت اهتمامًا متزايدًا بتفعيل هذا القطاع الحيوي؛ إذ تحاول الحكومة العراقية اليوم جذب استثمارات دولية لإعادة إحياء هذه المناجم، ولا سيما مع التوجّه إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط.
وتشير البيانات الجيولوجية والمسوحات إلى أن العراق يمتلك احتياطات هائلة من خامات مهمة مثل الكبريت والفوسفات والملح الصخري والحديد والمنغنيز، بعضها يصنّف بين الأكبر عالميًا، كما تكشف تقارير دولية عن أن العراق يتصدّر الاحتياطي الأول عالميًا من الكبريت الحر، بالإضافة إلى احتياطيات كبيرة من رمال السيليكا.
ومع أن عمليات التعدين في كثير من هذه المواقع توقفت بسبب الحروب أو الإرهاب، فإن العديد من المشروعات لإعادة التأهيل والاستثمار ما زالت قيد البحث.
ومن بين أبرز 5 مناجم في العراق، يبرز منجم المشراق للكبريت، ومنجم عكاشات للفوسفات، ومنجم السماوة للملح، إضافة إلى مناجم الحديد والمنغنيز في السليمانية، فضلًا عن مواقع الزنك والرصاص في إقليم كردستان؛ إذ توفّر هذه المواقع خريطة جيولوجية فريدة، يمكن أن تضع العراق في مقدمة الدول المنتجة للمعادن بالمنطقة.
منجم المشراق
يُعد منجم المشراق في محافظة نينوى جنوب الموصل أحد أبرز 5 مناجم في العراق ومن أكبر مناجم الكبريت الطبيعي في العالم، إذ يحتوي على احتياطيات ضخمة من الكبريت الطبيعي القريب من سطح الأرض.
ويُستخرج الكبريت من المنجم بطريقة الاستخلاص بالانصهار، ويُستعمل في صناعات الأسمدة والمنتجات النفطية ومعالجة المياه.
بدأ استغلال المنجم منذ الستينيات وبلغ ذروته في السبعينيات، لكنه توقف بعد عام 2003، ورغم وجود خطط لإعادة تأهيله؛ فلا يزال المنجم خارج الخدمة.

ويتكون منجم المشراق من 3 حقول، يُقدر احتياطي الحقل الأول بنحو 23.5 مليون طن، وتبلغ احتياطيات الحقل الثاني 65.8 مليون طن، ويبلغ احتياطي الحقل الثالث 224 مليون طن.
يشار إلى أن منجم المشراق تعرّض لدمار واسع خلال حقبة سيطرة تنظيم داعش، إذ أشعل التنظيم النيران في مخازن الكبريت عام 2016، مسبّبًا كارثة بيئية نادرة.
منجم عكاشات
يقع منجم عكاشات بمحافظة الأنبار، ويُعد من أغنى المواقع بالفوسفات في الشرق الأوسط، بإجمالي احتياطي يُقدّر بأكثر من 7 مليارات طن، ليظهر ضمن أبرز 5 مناجم في العراق.
ويُستعمل الفوسفات المستخرج في صناعة الأسمدة وحمض الفوسفوريك والأعلاف الحيوانية، وتُقدّر احتياطياته في الصحراء الغربية للعراق بأكثر من 10 مليارات طن.
ويضم المنجم مقلعًا مفتوحًا ومحطة للمعالجة وخط سكك حديدية يربطه بمصنع القائم، لكن البنى التحتية تضرّرت بفعل الحروب والإرهاب، إذ توقفت عمليات الإنتاج لسنوات طويلة، وهناك مساعٍ لإعادة تشغيله ضمن شراكات استثمارية.
منجم السماوة
في محافظة المثنى جنوب العراق، يقع منجم السماوة، أحد أبرز 5 مناجم في العراق المتخصصة باستخراج الملح الصخري.
ويتميز خام الملح هناك بجودته العالية وتكوينه الرسوبي النقي، ويُستعمل في الصناعات الغذائية والكيميائية، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويعمل المنجم يعمل بشكل متقطع وتديره الشركة العامة للصناعات التعدينية، إذ يعاني نقصًا في الاستثمارات، لكنه يغطّي جزءًا مهمًا من احتياجات السوق المحلية، مع إمكان تطويره ليصبح مركزًا إقليميًا لتصدير الملح.

الحديد والمنغنيز
تمتلك محافظة السليمانية في إقليم كردستان مناطق واعدة لرواسب الحديد، لا سيما في قرة داغ وبيرسبي؛ إذ تحتوي الصخور الرسوبية على خامات الهيماتيت والماغنيتيت بنسب تركيز تتراوح بين 30 و45%.
ورغم هذه المؤشرات الجيدة، فلم يُستغل أي من هذه المناجم تجاريًا حتى الآن.
وبالنسبة للمنغنيز، يوجد في مناطق مثل سوران ودهوك، لكن عمليات الاستكشاف ما زالت أولية؛ إذ تمثل عوامل مثل غياب البنية التحتية ووسائل النقل، بالإضافة إلى ضعف التمويل، أبرز المعوقات أمام تطوير هذه المواقع.
الزنك والرصاص
تظهر مؤشرات على وجود رواسب من الزنك والرصاص بنوعيات جيدة، ضمن تكوينات كربونية استبدالية من نوع “إم في تي” (MVT) في المناطق الجبلية قرب الحدود التركية والإيرانية، مثل ميرگسور وزاخو وقلعة دزه.
وتشمل المعادن الرئيسة هناك الغالينا والسفاليرايت، إلى جانب الباريت والفلورايت، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ورغم وجود هذه الثروات؛ فلم تُستغل المناجم حتى الآن، لكنها تشكّل فرصة ذهبية لخطط العراق المستقبلية لتطوير قطاع التعدين.
الخلاصة..
وعلى ذلك، فإن أبرز 5 مناجم في العراق ليست مجرّد مواقع تعدين، بل تشكّل فرصة اقتصادية نادرة بإمكانها إحداث تحول جذري في الاقتصاد العراقي إذا استُثمِرت بالشكل الصحيح، من خلال شراكات دولية وبنى تحتية مدروسة.
وتتركّز معظم المناجم في غرب العراق (الأنبار) وشماله (كردستان)، في حين توجد خامات أخرى في وسط البلاد وجنوبها، وتسعى الحكومة العراقية حاليًا إلى جذب استثمارات أجنبية لتطوير القطاع المعدني.
موضوعات متعلقة..
- أكبر مستودع نفطي في العراق.. 7 خزانات بسعة 3 ملايين برميل (صور)
- العراق يحل معضلة حرق الغاز بتزويد إيران بالسوائل.. وتطوير مشترك لحقل
نرشح لكم..
- المصدر..
إقرأ: أبرز 5 مناجم في العراق.. 12 معلومة عن ثروات معدنية غير مستغلة على منصة الطاقة