مفتاح معرفة المستهلك لاعتماد الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية
حثت ورقة بحثية جديدة الحكومة السعودية على تحسين معرفة المستهلكين بالطاقة المتجددة لتشجيع اعتماد الطاقة الشمسية من قبل المستهلكين المحليين. تقول دراسة تحقق في العوامل التي يمكن أن تشجع أو تمنع اعتماد الطاقة الشمسية بين المستهلكين السعوديين الذين يمتلكون المنازل أن نقص معرفة المستهلك هو “العقبة الرئيسية” لمزيد من النشر. يقول فريق البحث إن تاريخ المملكة العربية السعودية في الاستثمار في الوقود الأحفوري، جنبا إلى جنب مع إمكاناتها الشمسية الهائلة، يضعها كقوة استثمارية نامية ومركز استثماري. كما أن عضويتها في قمة مجموعة العشرين من الاقتصادات الرائدة تجعل البلاد “حالة اختبار مهمة فيما يتعلق باعتماد تكنولوجيا الطاقة المتجددة الجديدة أم لا”، وفقا للتقرير. استند تحقيقهم إلى نظرية السلوك المخطط، وهي نظرية تربط بين المعتقدات والسلوكيات، للنظر في العوامل التي تؤثر على اعتماد مصادر الطاقة المتجددة. كما درسوا المتغيرات الديموغرافية الجنس والعمر ومستوى التعليم ودخل الأسرة الشهري وحجم الأسرة على مواقف المستهلكين تجاه الطاقة المتجددة من خلال استبيان عبر الإنترنت الذي تم إدارته ذاتيًا، والذي أنتج 415 استجابة صالحة. استخدم الباحثون تحليل نمذجة المعادلة الهيكلية من مرحلتين لفحص بياناتهم. وجدوا أن المستهلكين الذين يفتقرون إلى المعرفة حول مصادر الطاقة المتجددة يميلون إلى أن يكون لديهم نية سلبية لاعتمادها، مما أدى إلى استنتاجهم بأن نقص المعرفة هو “عائق كبير”. يقول الباحثون إن عملهم يختلف عن الدراسات السابقة حيث أن بياناتهم الأصلية حول عدم معرفة المستهلكين السعوديين بالطاقة المتجددة توضح أنه عائق أمام المزيد من التبني. وجد الباحثون أيضًا أن المعتقدات البيئية للمستهلكين قد لا تؤدي مباشرة إلى نية اعتماد الطاقة المتجددة ، حتى عندما ترتبط بمواقف مواتية تجاه التكنولوجيا. “هذا ، مرة أخرى ، قد يعكس المعرفة المحدودة للطاقة المتجددة بين المستهلكين السعوديين” ، كما تقول الورقة البحثية. عند النظر في النتائج عبر التركيبة السكانية ، وجد الباحثون أن المشاركين الأصغر سنا كانوا أكثر عرضة لخطة اعتماد الطاقة المتجددة من الأفراد الأكبر سناً. وبالمثل، أولئك الذين لديهم تعليم عالي كان لديهم استجابة أكثر إيجابية. على النقيض من ذلك، كانت الردود عبر المستويات الثلاثة للدخل “متسقة إلى حد ما”. تقول الورقة البحثية أن التأثير الاجتماعي قد يكون حاسماً عند تعزيز اعتماد الطاقة الشمسية بين المستهلكين السعوديين.