Categories
Uncategorized

مع التوجه للطاقة المتجددة.. “بي إتش بي” تقدم عرضًا لصفقة تعدين بقيمة 39 مليار$

سولارابيك – أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة– 26 أبريل 2024: قدمت شركة التعدين العملاقة بي إتش بي، عرضاً بقيمة 39 مليار دولار تقريباً للاستحواذ على منافستها البريطانية أنغلو أميركان، وفي حالة نجاح هذه الخطوة، ستكون هذه أكبر صفقة تعدين على الإطلاق.

وقالت بي إتش بي في بيان إنها قيّمت أسهم أنغلو أميركان بسعر 25.08 جنيه إسترليني (31.40 دولار) للسهم الواحد، لتصل قيمة الشركة الإجمالية لنحو 31.1 مليار جنيه إسترليني (38.9 مليار دولار)، مستهدفة بذلك زيادة احتياطاتها من النحاس.

وأضافت الشركة أن مجلس إدارة أنغلو أميركان يراجع حالياً هذا العرض، موضحة أنه ليس هناك «تأكيد» على أن بي إتش بي ستقدم عرضاً رسمياً، إذ إنه لا تزال هناك مهلة حتى 22 مايو/ أيار لتقديم العرض الرسمي.

ووفقًا لشبكة CNN الأمريكية، أغلقت أسهم شركة أنغلو أميركان على ارتفاع بنسبة 16.10 في المئة في بورصة لندن، مستفيدة من الأنباء المرتبطة بصفقة الاستحواذ.

النحاس والطاقة المتجددة

قال محلل المعادن الأساسية في مجموعة سي آر يو، ويليام تانكارد لشبكة CNN: “أولاً وقبل كل شيء، فإن عملية الاستحواذ المقترحة تتعلق بالنحاس”، في ظل ارتفاع الطلب المطرد عليه والتوجه نحو الطاقة المتجددة.

يعد النحاس عنصراً أساسياً في تصنيع بعض تكنولوجيات الطاقة المتجددة، بما في ذلك الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، وكذلك الشبكات الكهربائية، ونظراً لارتفاع الطلب عليه فإن التوسع في إنتاجه سيكون فرصة بالنسبة لشركة بي إتش بي.

وارتفع سعر النحاس في بورصة لندن للمعادن بأكثر من 13 في المئة منذ بداية العام الحالي ليقترب من عشرة آلاف دولار للطن المتري، وهو أعلى مستوى له منذ نحو عامين.

وكانت بي إتش بي تتطلع إلى زيادة إنتاجها من النحاس منذ فترة طويلة، وقبل عام استحوذت الشركة التي يقع مقرها في ملبورن على منافستها الأسترالية أو زد مينيرالز لتوسيع نطاق وصولها إلى النحاس والنيكل.

ومع ذلك، حذَّر تانكارد من المخاطر التنظيمية، إذ تحتل شركة بي إتش بي حالياً المرتبة الثانية ضمن أكبر منتجي النحاس المستخرج في العالم، في حين تقع شركة أنغلو أميركان في المرتبة التاسعة، وبالتالي فإن الجمع بينهما سيجذب تدقيق سلطات مكافحة الاحتكار في جميع أنحاء العالم.

بورصة لندن

تصنف شركة أنغلو أميركان واحدة من أكبر الشركات المدرجة في بورصة لندن، وقد يؤدي الاستحواذ الذي تسعى له بي إتش بي إلى إثارة المخاوف بشأن النزوح الجماعي من سوق لندن.

وفي الشهر الماضي، قال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة شل في تصريحات لوكالة بلومبيرغ إنه يعتقد أن إدراج شركته في بورصة لندن خفض من قيمتها الحقيقة، بالمقارنة مع منافسيها الأكبر إكسون موبيل وشيفرون، وكلاهما مدرج في بورصة نيويورك.

وأدى ذلك إلى تأجيج التكهنات بأن شركة النفط العملاقة التي تبلغ قيمتها 186 مليار جنيه استرليني (232 مليار دولار) قد تتخلى عن بورصة لندن لصالح وول ستريت، وهو تحول من شأنه توجيه ضربة قوية للبورصة الرئيسية في بريطانيا.

وقامت العديد من الشركات بالفعل في السنوات الأخيرة بنقل قوائمها الأولية إلى أماكن أخرى بعيداً عن لندن وعلى رأسها بورصة نيويورك لطرح أسهمها للاكتتاب العام.

وكتبت رئيسة قسم المال والأسواق في هارجريفز لانسداون، سوزانا ستريتر في مذكرة يوم الخميس، أن العرض المقدم لشركة أنغلو أميركان سيعزز المخاوف بشأن بورصة لندن، موضحة أنه إذا تمت الصفقة، فقد يغادر المزيد من العمالقة البورصة البريطانية.

تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..

نتمنى لكم يوماً مشمسًا..

المصدر: شبكة (سي أن أن)