Categories
Uncategorized

متى تتوقف سلطنة عمان عن إنتاج النفط؟.. مسؤول يجيب

يشكّل إنتاج النفط عصب الاقتصاد الوطني في سلطنة عمان، في وقت تواجه فيه استثمارات الوقود الأحفوري العديد من التحديات حول دول العالم تحت دعاوى مواجهة آثار تغير المناخ.

وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن بلاده مستمرة في إنتاج النفط، وستكون آخر دولة تغلق آخر بئر نفط “عند تراجع الأسعار عالميًا”.

وحسب تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شدد العوفي على أن إنتاج النفط في سلطنة عمان سيتواصل خلال السنوات المقبلة، ما دامت كلفة الإنتاج لا تتجاوز سعر البيع في الأسواق العالمية.

وأضاف أن التكلفة التشغيلية لإنتاج برميل النفط في عُمان تتراوح بين 9- 10 دولارات فقط، بينما تبلغ الكلفة الإنتاجية السنوية ما بين 23-25 دولارًا.

النفط والغاز في سلطنة عمان

أوضح العوفي أن معظم الاستثمارات بقطاع النفط والغاز في سلطنة عمان تقوم بها شركات عالمية أو محلية، ومن ثم لا تتأثر موازنة الحكومة من ناحية الصرف.

ويبلغ عدد الشركات المشغّلة لمناطق الامتياز بمجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز في عُمان بنهاية عام 2023 نحو 18 شركة، تعمل في 36 منطقة امتياز.

وارتفع عدد حقول النفط والغاز في سلطنة عمان -قيد الإنتاج- بنهاية عام 2023 إلى 405 حقول، بزيادة 25 حقلًا، مقارنة مع 380 حقلًا في عام 2022.

وشهدت احتياطيات النفط الخام والمكثفات في سلطنة عمان ارتفاعًا بنهاية عام 2023 إلى 4.97 مليار برميل، مقابل نحو 4.90 مليار برميل في عام 2022.

وفي المقابل، تراجعت احتياطيات البلاد من الغاز الطبيعي إلى 23 تريليون قدم مكعبة (651.6 مليار متر مكعب) خلال 2023، مقابل 24 تريليون قدم مكعبة (679.9 مليار متر مكعب) في عام 2022، وفقًا لمؤشرات قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان.

الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يبيّن أبرز مؤشرات قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان بنهاية 2023:

النفط والغاز في سلطنة عمان خلال 2023

رؤية عمان 2040

استعرض العوفي خلال مشاركته في ملتقى “معًا نتقدم” التحولات الرئيسة في قطاع الطاقة والمعادن ضمن رؤية عمان 2040، مشيرًا إلى أن السلطنة تشهد تحولًا كبيرًا نحو الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، بهدف تعزيز التنوع الاقتصادي وضمان استدامة الموارد.

وأكد أن قطاع الطاقة هو الركيزة الأساسية للاقتصاد العماني، مما يجعله في صميم الإستراتيجية الاقتصادية للدولة.

وأوضح أن سلطنة عمان تتميز بمساحات شاسعة ووفرة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المواقع نفسها، وهو أمر نادر عالميًا، مما يجعل البلاد واحدة من أفضل الدول عالميًا للاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وأشار إلى أن الهدف المحدد لتحول الطاقة هو تحقيق ما لا يقل عن 30% من مزيج الكهرباء من مصادر متجددة، تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحلول 2030.

واستعرض مشروعات الطاقة المتجددة الحالية، مشيرًا إلى تدشين مشروعي منح 1 ومنح 2، بطاقة 500 ميغاواط لكل محطة، وهناك مناقصتان أو مزايدات حالية لطاقة الرياح مطروحة في السوق.

وأوضح أن نسبة 32% من طاقة الكهرباء التي تستعمل حاليًّا في سلطنة عمان تأتي عن طريق الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أنه افتُتِحَت محطة للهيدروجين الأخضر في محافظة مسقط بصفتها أول محطة للاقتصاد الأخضر في عُمان والشرق الأوسط.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

كشف وزير الطاقة والمعادن الجهود الرامية لدعم قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، مشيرًا إلى تخصيص ما لا يقل عن 50 ألف كيلومتر مربع لمنطقة امتياز قطاع الهيدروجين، حيث وُزِّعَت الأراضي داخليًا وطُرِح بعضها للمزايدات الدولية.

وزير الطاقة العماني سالم بن ناصر العوفي
وزير الطاقة العماني سالم بن ناصر العوفي – أرشيفية

وقال الوزير، إن الإقبال الكبير محليًا وعالميًا على مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر يعكس جاذبية الاقتصاد العماني للشركات العالمية والمحلية، مما يعزز مكانة السلطنة بصفتها مركزًا إقليميًا رائدًا في قطاع الطاقة المتجددة.

وتستهدف سلطنة عمان تسريع طرح المناقصات وتوفير الأراضي اللازمة لمشروعات الهيدروجين في إطار مساعيها لإنتاج 1.25 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، من خلال ضخ استثمارات تصل إلى 49 مليار دولار.

كما استعرض العوفي التطورات في قطاع التعدين، مشيرًا إلى أن عملية إعادة هيكلة القطاع بدأت تجذب المزيد من الشركات المحلية والعالمية للاستثمار في مناطق الامتياز والمواقع العامة للتعدين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: متى تتوقف سلطنة عمان عن إنتاج النفط؟.. مسؤول يجيب على منصة الطاقة