Categories
Uncategorized

شل تتوقع نمو الطلب على الغاز المسال عالميًا 60%

من المتوقع أن يشهد الطلب على الغاز المسال عالميًا طفرة هائلة خلال السنوات المقبلة، وسط تقديرات تشير إلى زيادة تصل إلى 60% بحلول عام 2040.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى ازدهار الاقتصادات الآسيوية، وخاصة الصين والهند، وسعي الصناعات الثقيلة وقطاعات النقل إلى خفض انبعاثاتها، فضلًا عن طفرة الذكاء الاصطناعي.

وبحسب تقرير حديث صادر عن شركة شل العالمية، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، سيتراوح الطلب العالمي على الغاز المسال ما بين 630-718 مليون طن سنويًا بحلول 2040، متجاوزًا تقديرات عامي 2023 و2024 التي توقعت نطاقًا بين 625 و685 مليون طن سنويًا.

أمّا على صعيد الإمدادات، فإن الولايات المتحدة وقطر تهيمنان على المشهد، مع توقعات بأن تعزز واشنطن موقعها كونها أكبر مصدر للغاز المسال عالميًا، وقد تصل صادراتها إلى 180 مليون طن سنويًا بحلول نهاية العقد، وهو ما يعادل ثلث الإمدادات العالمية.

آسيا تقود الطلب على الغاز المسال

أوضح تقرير توقعات الغاز المسال لعام 2025 الصادر عن شركة شل أن عام 2024 شهدَ أبطأ وتيرة نمو في تجارة الغاز المسال على مدار عقد، إذ ارتفعت الشحنات بمقدار مليوني طن فقط، لتصل إلى 407 ملايين طن، ويعود ذلك إلى التحديات التي تواجه تطوير الإمدادات الجديدة.

ومع ذلك، توقَّع التقرير تدفُّق 170 مليون طن إضافية إلى الأسواق بحلول 2030، ما يسهم في تلبية احتياجات السوق، خصوصًا في آسيا.

ومع التوسع الكبير في أسواق آسيا، تظل الصين والهند من أبرز اللاعبين الذين يخططون لزيادة قدرات استيراد الغاز المسال، حيث تسعى الصين إلى إضافة وصلات الغاز لـ150 مليون شخص بحلول 2030، بينما تهدف الهند إلى توصيل الغاز لـ30 مليون شخص خلال السنوات الـ5 المقبلة.

ووفقًا لتوقعات شل، سيظل الغاز المسال الوقود الأكثر موثوقية ومرونة وقدرة على التكيف لتلبية احتياجات العالم للطاقة، بداية من توليد الكهرباء والتدفئة والتبريد، إلى قطاع الصناعة والنقل لمواكبة أهداف التنمية وإزالة الكربون.

محطة تصدير ستسهم في تلبية الطلب على الغاز المسال
محطة لتصدير الغاز المسال -الصورة من شركة شل

مستقبل الغاز منخفض الكربون

مع تزايد الاهتمام بالانتقال إلى وقود منخفض الكربون، يبدو أن الغاز المسال يكتسب مكانة إستراتيجية في هذا التحول.

فبالنسبة للقطاع البحري، من المتوقع أن ترتفع طلبات السفن العاملة بالغاز المسال، ونتيجة لذلك سيرتفع الطلب على الوقود ليتجاوز 16 مليون طن سنويًا بحلول 2030، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 60% عن التوقعات السابقة.

وستفتح هذه الزيادة الكبيرة الباب أمام استعمال الغاز منخفض الكربون، مثل الغاز المسال الحيوي أو الاصطناعي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الوقت الذي تواصل فيه أوروبا تعزيز حصتها من الطاقة المتجددة ذات الطبيعة المتقطعة، ستستمر في الاعتماد على الغاز المسال لضمان استقرار الشبكة وتعزيز أمن الطاقة خلال السنوات المقبلة.

ومن المتوقع أن تستفيد أوروبا من بنيتها التحتية للغاز الطبيعي لاستقبال أنواع وقود جديدة، مثل الغاز المسال الحيوي أو الاصطناعي، أو الهيدروجين الأخضر.

نظرة على سوق الغاز المسال في 2024

شهدت سوق الغاز المسال في بداية عام 2024 انخفاضًا حادًا في الأسعار الفورية، إذ تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أوائل عام 2022، لكنها انتعشت بحلول منتصف العام.

وفي آسيا، ارتفع الطلب على الغاز المسال خلال النصف الأول من العام الماضي، حيث استفادت الصين من الانخفاض الحاد في الأسعار، واستوردت 78.46 مليون طن في 2024، بحسب تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

بينما شهدت واردات الهند من الغاز المسال طفرة غير مسبوقة نتيجة موجات الحر خلال فصل الصيف، لتصل إلى 26.60 مليون طن، أي بزيادة 20% مقارنة بعام 2023.

ويستعرض الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 دول مستوردة للغاز المسال في 2024:

أكبر 10 دول مستوردة للغاز المسال في 2024

أمّا في أوروبا، فقد كانت الصورة أكثر تعقيدًا، حيث تراجعت واردات الغاز المسال بمقدار 23 مليون طن، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 19%، بسبب زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتباطؤ تعافي الطلب من القطاع الصناعي.

ومع ذلك، أدى انخفاض درجات الحرارة في الشتاء وتراجع الإنتاج من طاقة الرياح في نهاية العام إلى سحب كميات كبيرة من مخزونات الغاز، وأسفر ذلك -بالإضافة إلى انقطاع تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024- عن زيادة أسعار الغاز.

ومع استمرار تقلبات السوق، يُتوقع أن ترتفع واردات أوروبا من الغاز المسال في 2025 لإعادة ملء مخزونات الغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. توقعات الطلب على الغاز بحلول 2040 من شركة شل

إقرأ: شل تتوقع نمو الطلب على الغاز المسال عالميًا 60% على منصة الطاقة