شركة صينية توقّع صفقات لدعم مشروعات الطاقة المتجددة في السعودية وعُمان
استعانت عدد من الشركات المطورة لمشروعات الطاقة المتجددة في السعودية وسلطنة عمان بواحدة من أكبر الشركات الصينية من أجل تأمين المعدات اللازمة لتشغيل محطات الطاقة الشمسية والرياح.
وتَوصلت “شنغهاي إلكتريك” (Shanghai Electric) إلى اتفاقيتي تعاون مهمتَيْن في الشرق الأوسط في أوائل أبريل/نيسان في خطوة من شأنها دعم جهود تحول الطاقة في المنطقة من خلال التوسع في مشروعات الكهرباء النظيفة.
ووقعت شنغهاي إلكتريك، إحدى أكبر الشركات المصنعة لمعدات الطاقة في الصين، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) اتفاقية مع شركة مصدر الإماراتية لتطوير مشروع طاقة شمسية بقدرة 2 غيغاواط في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون شامل في مجال طاقة الرياح مع مجموعة موارد العُمانية.
تدعم الصفقات مبادرتي رؤية السعودية 2030 ورؤية عُمان 2040، إذ تهدفان إلى دفع عجلة تحوّل الطاقة في الشرق الأوسط من خلال صادرات التكنولوجيا، والتصنيع المحلي، وتوطيد التعاون متعدد القطاعات.
مشروع الصداوي للطاقة الشمسية
يُعد مشروع الصداوي للطاقة الشمسية البالغ قدرته 2 غيغاواط، الذي تطُوِّره شركة مصدر الإماراتية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية تنفذه شركة شنغهاي إلكتريك على مستوى العالم.
ويَمتد المشروع على مساحة تُقدر بنحو 40 كيلومترًا مربعًا، ومن المتوقع أن يُولد ما يزيد على 6 مليارات كيلوواط/ساعة سنويًا، ما سيُسهم في تلبية الاحتياجات الكهربائية لنحو 700 ألف منزل، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 3 ملايين طن.
ويعتمد المشروع على أحدث التقنيات في مجال الخلايا الشمسية للاستفادة القصوى من وفرة الإشعاع الشمسي في المملكة، ويُمثّل مكونًا أساسيًا ضمن برنامج الطاقة المتجددة في السعودية.
ويجري تطوير مشروع الصداوي للطاقة الشمسية وفقًا لنموذج “المُنتج المستقل”، في مدينة الصداوي بالمملكة العربية السعودية، ويشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف “رؤية 2030″، المتمثّل في توفير 50% من احتياجات المملكة من الكهرباء عبر مصادر متجددة بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن تبدأ المحطة توليد الكهرباء بقدرة كاملة خلال مرحلة مبكرة بحلول سبتمبر/أيلول 2026، على أن تدخل حيز التشغيل التجاري في مايو/أيار 2027.
طاقة الرياح في سلطنة عمان
من المقرر أن تُسهم شركة شنغهاي إلكتريك في دعم مشروعات طاقة الرياح في سلطنة عمان، إذ تتضمن الشراكة مع شركة موارد توريد توربينات الرياح، ونقل المعرفة التقنية، وتصميم المصانع المحلية.
ويَهدف التعاون إلى تسخير الموارد الطبيعية في سلطنة عمان، وإنشاء سلسلة توريد محلية، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يُسهم مشروع طاقة الرياح بسلطنة عمان في تسريع وتيرة انتقال البلاد من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية إلى مزيج متنوع من مصادر الطاقة النظيفة، بما في ذلك طاقة الرياح والهيدروجين، بالإضافة إلى تعميق أواصر التعاون التقني بين الصين والدول العربية.
وفي الوقت نفسه، يُقدم مشروع الطاقة الشمسية في السعودية دعمًا مباشرًا لجهود المملكة الرامية إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز التنويع الاقتصادي، وإرساء قاعدة صلبة لتوسع أكبر لشركة شنغهاي إلكتريك في سوق الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة في السعودية تدعم شبكة الكهرباء بـ12 غيغاواط
- الطاقة المتجددة في السعودية أولوية للصين.. وتعاون وثيق لوضع المملكة بالصدارة
اقرأ أيضًا..
- صندوق النقد يخفّض توقعات أسعار النفط في 2025 و2026
- بالأرقام.. واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في 8 أشهر
- الطلب على الغاز المسال.. 7 دول عربية ترسم مرحلة جديدة (مقال)
إقرأ: شركة صينية توقّع صفقات لدعم مشروعات الطاقة المتجددة في السعودية وعُمان على منصة الطاقة