خاص- موعد ضخ الغاز التركي إلى سوريا
سيشكّل تدفُّق الغاز التركي إلى سوريا طوق نجاة لقطاع الكهرباء الذي يعاني من نقص إمدادات الوقود، ما يتسبب في انقطاع التيار لعدّة ساعات عن العديد من المدن الرئيسة.
وكشف مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبودي، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، موعد بدء ضخ الغاز من تركيا نحو الأراضي السورية، وفقًا لتقديرات تقريبية تتعلق بإعادة التأهيل.
وقال أبودي، إن أعمال نقل الغاز التركي إلى سوريا ستبدأ حالما تنتهي عمليات الصيانة على خط الربط الذي من المتوقع أنه بحاجة إلى أسبوعين أو أكثر ليكون جاهزًا.
وتوقّع المسؤول السوري أن يكون إتمام إجراءات الاتفاقات لبدء الضخ، في منتصف شهر يونيو/حزيران المقبل.
خط غاز بين سوريا وتركيا
قال مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، إنه لا يوجد خط غاز بين سوريا وتركيا، لكن وزارة الطاقة عملت على تجهيز الخط، واستؤنِف العمل، ومن المتوقع أن يحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ليكون الخط بالخدمة.
في حين أشار مصدر آخر في تصريحاته إلى منصة الطاقة، إلى أن الحدّ الأقصى لبدء ضخ الغاز التركي إلى سوريا سيكون نهاية أغسطس/آب المقبل.

تأتي استعداد سوريا بعد إعلان تركيا عزمها تزويد سوريا بنحو 6 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، في إطار خطة لدعم تشغيل محطات التوليد، وعلى رأسها محطة حلب.
خطط نقل الغاز التركي إلى سوريا تأتي في وقت يشهد ضغوطًا متزايدة على البنى التحتية الكهربائية السورية، التي تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الحرب.
وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، في تصريحات مؤخرًا، إن الخط الممتد من ولاية كلّس التركية إلى مدينة حلب جاهز، موضحًا أن بلاده بدأت تزويد شمال سوريا بنحو 200 ميغاواط من الكهرباء، إلى جانب الاستعداد لبدء ضخ الغاز خلال 3 أشهر.
الكهرباء في سوريا
من المتوقع أن يسهم ضخ الغاز التركي في تحسين واقع الطاقة وزيادة ساعات تشغيل الكهرباء في سوريا، التي تعاني حاليًا فجوة حادة في الوقود اللازم لتوليد الطاقة.
وسيُستعمل الغاز المُصدّر من تركيا في محطة التوليد بحلب، التي تخضع حاليًا لعمليات صيانة وتطوير، ضمن جهود موسعة لإعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية السورية، وفق تصريحات سابقة لوزير الطاقة التركي.
وستشكّل إمدادات الغاز التركي إلى سوريا نحو 25% من حجم الاحتياجات اليومية من الغاز، لتشغيل محطات الكهرباء في سوريا، التي تبلغ نحو 23 مليون متر مكعب.
وشهد قطاع الكهرباء في سوريا دمارًا واسعًا طيلة 13 عامًا من الحرب؛ ما تسبَّب في تعطُّل عدد كبير من المحطات وخطوط النقل، وتراجُع الطاقة الإنتاجية إلى نحو 1700 ميغاواط فقط، من أصل 5000 ميغاواط يمكن توليدها في حال توفُّر الوقود اللازم.
وتستهدف الحكومة السورية إعادة تأهيل المحطات ورفع الإنتاجية إلى 4000 ميغاواط خلال العام المقبل، في حال تأمين مصادر مستدامة للوقود، وتحديث البنى التحتية المنهكة.
وتُنفّذ سوريا حاليًا مجموعة من مشروعات الصيانة في عدّة محطات رئيسة، من بينها المجموعة البخارية الرابعة في بانياس، والثالثة في الزارة، والخامسة بمحطة حلب، فضلًا عن المجموعة الغازية الثانية بمحطة الناصرية.
كما تخطط الحكومة السورية استكمال عدّة مشروعات بقطاع الكهرباء، منها:
- محطة توليد اللاذقية (526 ميغاواط).
- المرحلة الثانية من محطة دير علي (750 ميغاواط).
- إعادة تأهيل محطة توليد حلب (600 ميغاواط).
وتعتمد وزارة الطاقة السورية على مزيج من الغاز الطبيعي والفيول الثقيل، في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى توفُّر 3 آلاف طن فقط من أصل 7 آلاف طن مطلوبة يوميًا من الفيول.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الكهرباء في سوريا يتلقى دعمًا جديدًا.. هل تُغير تركيا المشهد المأزوم؟ (تقرير)
- قطاع الكهرباء في سوريا.. نقص كبير في الوقود رغم المنحة القطرية
اقرأ أيضًا..
- حقل نفط أفريقي يحظى بقرار مهم في 2026.. احتياطياته 3 مليارات برميل
- أنبوب الغاز العراقي يعبر نهر دجلة.. تطورات جديدة (صور)
- واردات سوريا من النفط منذ سقوط نظام الأسد.. قائمة بـ4 دول (رسوم بيانية)
إقرأ: خاص- موعد ضخ الغاز التركي إلى سوريا على منصة الطاقة