حقول النفط والغاز في الكويت.. تغطية خاصة بمناسبة العيد الوطني
تُعدّ حقول النفط والغاز في الكويت من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، إذ تسهم بشكل كبير في تعزيز موقع الدولة الخليجية بوصفها أحد اللاعبين الرؤساء في سوق الطاقة العالمي.
وبينما تحتفل الكويت بعيدها الوطني الـ64 في 25 فبراير/شباط 2025، تتجدد الأهمية الإستراتيجية لهذه الحقول التي تمتلك احتياطيات ضخمة تدعم تطلعات البلاد لزيادة الإنتاج النفطي وتعزيز إيراداتها الاقتصادية.
وتمثّل حقول النفط والغاز في الكويت شريان الحياة لاقتصادها، إذ يعود تاريخ اكتشاف بعضها إلى عقود مضت، في حين شهدت السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتحديث لزيادة كفاءة الإنتاج.
وتتنوع هذه الحقول بين البرية والبحرية، إذ تمتلك الدولة كميات ضخمة من النفط الخام والغاز الطبيعي، ما يجعلها أحد أبرز المنتجين في العالم.
وفي ظل التطورات العالمية التي تشهدها أسواق الطاقة، تعمل الكويت على تنفيذ إستراتيجيات جديدة تهدف إلى زيادة إنتاج النفط والغاز لمواكبة الطلب المتزايد.
ومن خلال تطوير حقولها القائمة واستكشاف احتياطيات جديدة، تسعى الدولة الخليجية إلى تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة وتعزيز مكانتها الدولية.
وبمناسبة اليوم الوطني لدولة الكويت، تقدّم منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) تغطية خاصة، تستعرض أبرز حقول النفط والغاز في الكويت، مع تسليط الضوء على احتياطياتها، ومستويات إنتاجها، وأهم المشروعات التطويرية التي تُنَفَّذ لتعزيز قدراتها الإنتاجية.
حقل الجليعة
أُعلِن، مؤخرًا، اكتشاف أحد أهم حقول النفط والغاز في الكويت، باحتياطيات تقترب من مليار برميل من النفط المكافئ.
وأعلنت شركة نفط الكويت، في 20 يناير/كانون الثاني (2025)، اكتشاف كميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل الجليعة البحري الواقع في المياه الإقليمية الكويتية، مؤكدة، أن اكتشاف حقل الجليعة يشكّل إضافة مهمة للموارد الهيدروكربونية في الكويت،
ويغطي حقل الجليعة مساحة 74 كيلومترًا مربعًا، وتُقدَّر احتياطياته بنحو 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة الخالي من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب، أي ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ.

حقل النوخذة البحري
يبلغ حجم احتياطيات حقل النوخذة البحري نحو 3.2 مليار برميل نفط مكافئ، في حين تُظهر المؤشرات الأولية أن الحقل يضم احتياطيات من النفط الخفيف تصل إلى 2.1 مليار برميل.
وفيما يتعلق بإمكانات الحقل الكويتي الجديد من الغاز الطبيعي، أظهرت المؤشرات أن احتياطيات الغاز فيه تبلغ نحو 5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية، ليشكّل أحد أهم حقول النفط والغاز في الكويت.
حقل مناقيش
اكُتشف حقل مناقيش في عام 1959، ويُعدّ من الحقول النفطية المهمة في الكويت، إذ يحتوي على احتياطيات تُقدَّر بنحو 1.11 مليار برميل من النفط الثقيل.
يشهد الحقل تطويرًا مستمرًا ضمن “مشروع النفط الثقيل” الذي أطلقته مؤسسة البترول الكويتية في 2015.
حقل العبدلي
يقع حقل العبدلي في شمال الكويت، وهو من الحقول التي شهدت تطورات كبيرة منذ إعادة تشغيله في عام 2003 بعد تأثُّره بحرب الخليج.
ويعدّ حقل العبدلي أحد أهم حقول النفط والغاز في الكويت، إذ يصل حجم إنتاجه إلى نحو 72 ألف برميل يوميًا، ويتميز بوجود نفط خام خفيف عالي الجودة.
حقل الروضتين
يعدّ حقل الروضتين من الحقول القديمة في الكويت، إذ اكتُشف عام 1955، ويحتوي على احتياطيات تُقدَّر بنحو 6 مليارات برميل من النفط الخفيف، إلى جانب كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، يؤدي الحقل دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد الوطني.
حقل أم نقا
يعدّ حقل أم نقا واحدًا من أهم حقول النفط والغاز في الكويت، إذ يشكّل جزءًا من مشروع النفط الثقيل في الكويت، ويسهم في تعزيز الإنتاج الوطني.
بدأ الحقل في رفع إنتاجه تدريجيًا، إذ وصل إلى 20 ألف برميل يوميًا في 2022، مع خطط مستقبلية لزيادة الإنتاج إلى 25 ألف برميل يوميًا.
حقل الرتقة
يمثّل حقل الرتقة، المُكتشَف في ثمانينيات القرن الماضي، نقطة تحول في قطاع النفط الكويتي، إذ تتركز احتياطياته في خزان فارس السفلي، الذي يحتوي على كميات كبيرة من النفط الثقيل، ويخضع حاليًا لعمليات تطوير مكثفة لتعزيز إنتاجه.
حقل بحرة
يعود تاريخ اكتشاف حقل بحرة إلى عام 1936، وهو أول حقل نفطي في الكويت، ورغم أن إنتاجه لم يكن بكميات تجارية كبيرة في البداية، فإنه كان بمثابة نقطة الانطلاق لصناعة النفط في البلاد.
إنتاج مشترك بين الكويت والسعودية
يعدّ حقل الخفجي من أبرز الحقول النفطية المشتركة بين الكويت والسعودية، إذ يقع في المنطقة المقسومة بين الدولتين، ويُدار من قبل شركة عمليات الخفجي المشتركة.
اكتُشف الحقل في عام 1960، وبدأ إنتاجه الفعلي لاحقًا، ويصل معدل إنتاجه الحالي إلى نحو 250 ألف برميل يوميًا من النفط المتوسط الحامض، ويُعدّ أحد أهم حقول النفط والغاز في الكويت.
يحتوي الحقل على احتياطيات تُقدَّر بنحو 60 مليار برميل من النفط الخام، إلى جانب 25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، ويشكّل هذا الحقل جزءًا من إستراتيجية الكويت لرفع إنتاجها النفطي إلى 3.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025.
حقل الوفرة
يُعدّ حقل الوفرة من حقول النفط والغاز في الكويت، الواقعة في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، ويمثّل امتدادًا لحقل برقان الكبير.
ويُدار الحقل من قبل شركة نفط الخليج الكويتية وشركة شيفرون الأميركية، ويتميز باحتياطيات ضخمة تدعم سوق النفط العالمية.
اكتشف الحقل في عام 1954، وخضع لتطويرات متواصلة بهدف تعزيز إنتاجه، إذ وُضعت خطط لحفر نحو 19 ألف بئر لزيادة الإنتاج إلى 6 مليارات برميل من النفط الخام.
مستقبل قطاع النفط والغاز في الكويت
تتواصل جهود تطوير حقول النفط والغاز في الكويت من خلال استثمارات ضخمة تهدف إلى رفع مستويات الإنتاج وتعزيز كفاءة التشغيل.
ومع تنفيذ خطط إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك المحلي والعالمي، تتجه الدولة نحو تحقيق استدامة أكبر في قطاع الطاقة.
وفي ظل الاحتفالات بالعيد الوطني، تجدد الكويت التزامها بتعزيز قطاعها النفطي والغازي، بما يضمن استمرار ازدهار اقتصادها ودورها الريادي في سوق الطاقة العالمية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- محطة الشعيبة 2 في السعودية.. 6 معلومات عن أكبر مشروع طاقة شمسية بالمملكة
- مستقبل إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميًا.. تقرير يتحدث عن 4 دول عربية
- حقول النفط والغاز في إيران.. أهم بيانات الاحتياطيات والإنتاج (ملف خاص)
- تخزين الكهرباء في مصر ينتعش بصفقة إماراتية ضخمة
المصادر..
إقرأ: حقول النفط والغاز في الكويت.. تغطية خاصة بمناسبة العيد الوطني على منصة الطاقة