Categories
Uncategorized

حقل غاز عربي عملاق يواجه أزمة في تصدير أول شحنة.. ماذا يحدث هناك؟

يواجه حقل غاز عربي عملاق، تصل احتياطياته إلى نحو 15 تريليون قدم مكعبة، أزمةً في تصدير أول شحنة غاز مسال، على الرغم من وصول ناقلة إلى موقع التحميل قبل ما يقرب من شهرين.

وتعرّضت أول شحنة غاز مسال موريتانية إلى الأسواق العالمية لعدد التحديات؛ إذ لا تزال ناقلة الغاز البريطانية مرابطة في موقعها منذ وصولها إلى موقع الحقل قبل ما يقرب من شهرين.

وأظهرت بيانات حديثة وصور للأقمار الصناعية، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اقتراب ناقلة غاز جديدة إلى موقع حقل السلحفاة أحميم الكبير، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول مصير أول شحنة غاز مسال.

وأرسلت منصة الطاقة طلبًا للتعليق على الأزمة من قِبل وزارة الطاقة والنفط، لكنها لم تتلقَّ ردًا حتى موعد كتابة التقرير.

أول شحنة غاز مسال موريتانية

كشفت مصادر عن أن عملية تحميل أول شحنة غاز مسال موريتانية لم تبدأ بعد، بسبب بعض المشكلات الفنية التي عاقت التشغيل الأوّلي.

ويعمل التحالف الذي تقوده شركة بي بي البريطانية (مشغل حقل السلحفاة أحميم الكبير) على حل المشكلة، على أن تبدأ عمليات التحميل والتصدير خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشارت المصادر إلى أن الناقلة المرابطة قرب حقل الغاز تحمل اسم بريتش سبونسر (British sponsor) وتابعة لشركة “بي بي شيبنغ” (BP shipping) في وضعية الشحن وستتحمل شركة بي بي البريطانية (مشغل الحقل) تكاليف إيجارها.

تسرب غاز من حقل السلحفاة أحميم
حقل السلحفاة أحميم الموريتاني – الصورة من موقع بي بي

ورغم مرور أكثر من 3 أسابيع على إعلان موريتانيا السيطرة على أزمة تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم، التي ظهرت مع بدء عمليات الإنتاج من حقل الغاز العملاق؛ فإن عمليات الشحن والتصدير لم تتم وفق ما أُعلن مسبقًا.

وتعود أزمة تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم إلى يوم 19 فبراير/شباط الماضي، عندما أبلغت شركة “بي بي” حكومتي موريتانيا والسنغال بحدوث تسرب في البئر “إيه 02″، الواقعة على بُعد 120 كيلومترًا من الساحل.

وعلى الرغم من أن البئر التي شهدت التسرب لم تكُن قد دخلت حيز التشغيل بعد، فإن السلطات الموريتانية طلبت من الشركة اتخاذ كل التدابير في أسرع وقت ممكن للسيطرة على التسرب والحدّ من آثاره ومعالجته نهائيًا، مع الإبلاغ أولًا بأول عن تطوراته.

حقل السلحفاة أحميم

بدأ إنتاج أول شحنة غاز مسال من موريتانيا عبر حقل السلحفاة أحميم الكبير يوم 10 فبراير/شباط 2025؛ إذ يعتمد المشروع على حقلَي غاز بحريين، هما “تورتو” المكتشف عام 2015، وحقل “أحميم” المكتشف في 2016، على الترتيب.

ووصلت ناقلة الغاز البريطانية، التي تبلغ طاقتها 178 ألف متر مكعب، إلى موقع الحقل في منتصف فبراير/شباط الماضي، لتحميل أول شحنة غاز مسال موريتانية بكمية تصل إلى 76 ألف طن، لكن لم تُحدَّد وجهتها بعد.

وكانت شركة كوزموس إنرجي الأميركية (Cosmos Energy) المشاركة في تطوير حقل تورتو أحميم الكبير، قد توقّعت وصول أول شحنة غاز مسال من موريتانيا إلى وجهتها قبل نهاية مارس/آذار الماضي وهو ما لم يتحقق.

وواجه انطلاق أول شحنة غاز مسال من موريتانيا تحديات كبيرة؛ كون مشروع السلحفاة أحميم يقع على عُمق كبير بمسافة تتجاوز 2.85 ألف متر تحت سطح البحر، وعلى بُعد 120 كيلومترًا مربعًا من الشاطئ.

واستدعى تطويره -مع العمق الكبير للمشروع- تركيب شبكة أنابيب متشعبة بمسافة 120 كيلومترًا مربعًا، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل منشآت تصفية وتخزين إلى جانب محطة إسالة غاز عائمة.

ومع وجود مشروع الغاز المسال في عرض المحيط؛ فإن بدايات تشغيل المنظومة المعقّدة تقنيًا لم تخلُ من تحديات وصعوبات وأعطال فنية، إذ تعمل شركة بي بي وشركاؤها في الحفل على التحكم فيها تدريجيًا.

وتخطط بي بي البريطانية لتطوير الحقل على 3 مراحل؛ ليصل إنتاج المرحلة الأولى إلى 2.5 مليون طن سنويًا، قبل أن يرتفع إلى 5 ملايين في المرحلة الثانية، و10 ملايين بالمرحلة الثالثة.

وتُقدَّر احتياطيات حقل السلحفاة أحميم الكبير بنحو 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وهو ما يضع موريتانيا لأول مرة في سوق الغاز العالمية مع اقتراب تصدير أول شحنة غاز مسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: حقل غاز عربي عملاق يواجه أزمة في تصدير أول شحنة.. ماذا يحدث هناك؟ على منصة الطاقة