تخزين الطاقة الشمسية.. قفزة نوعية بالقدرات التخزينية في الخليج العربي
سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 2 مارس 2025: تشهد منطقة الخليج العربي نموًا متسارعًا في مجال الطاقة المتجددة، وتحديدًا في محطات الطاقة الشمسية المزودة ببطاريات لتخزين الطاقة (BESS). فقد صعدت محطات الطاقة الشمسية المزودة بالبطاريات لتخزين الطاقة في دول الخليج، وخاصة في السعودية والإمارات، إلى 59.4 جيجاواط ساعة من السعة المقدرة.
وتشير بيانات “ميد” و”ميد بروجكتس” إلى أن حوالي 21.7 جيجاواط ساعة قيد الإنشاء في السعودية بشكل أساسي، في حين أن محطات نظام تخزين الطاقة بالبطاريات في مرحلة ما قبل التنفيذ لديها سعة مقدرة إجمالية مقدرة بنحو 33.8 جيجاواط ساعة.
وبحسب الخبير الصناعي المقيم في السعودية ماريك كوبيك، ، فإن المحرك الرئيسي لتخزين الطاقة في دول الخليج يعود إلى النشر السريع للطاقة الشمسية المنخفضة التكلفة لتلبية الطلب المتزايد.
ونظرًا لأن الطاقة الكهروضوئية تنتج الطاقة فقط في النهار وهي شكل غير متزامن من أشكال الطاقة، فإن هذا يجلب معه بعض تحديات التوازن والزيادة والاستقرار. ومحطات الطاقة الشمسية المزودة بالبطاريات لتخزين الطاقة مطلوبة لتخزين ونقل الطاقة الشمسية من النهار إلى الليل، لتقليل الازدحام وتحسين الاستخدام في نظام النقل، فضلاً عن توفير خدمات الاستقرار لدعم عمليات الشبكة المستقرة.
وقالت “ميد”: “على الرغم من انتشارها المتوقع على نطاق واسع، إلا أن هناك مخاوف من أن البطاريات التي توفر ما يصل إلى ست ساعات من التخزين وحدها قد لا تكون كافية لتلبية الطلب على الكهرباء في معظم دول الخليج”.
ويبلغ الطلب في دول الخليج ذروته بين الساعة 6 مساءً والساعة 6 صباحاً، عندما يتم تشغيل أنظمة تكييف الهواء وإضاءة الشوارع والأجهزة المنزلية الأخرى، وحيث تكون سعة الرياح قليلة لتوفير الطاقة المتجددة.
ويقول كويبك: “مع ذلك، فإن النهج التدريجي لنشر محطات الطاقة الشمسية المزودة بالبطاريات لتخزين الطاقة ضروري للوصول إلى نظام كهرباء متجدد بالكامل. وفي جميع أنحاء العالم، يتم التعامل مع هذا الأمر على مراحل، وتتم إضافة كميات متزايدة من الطاقة الشمسية بمرور الوقت مع زيادة عمق انتشار الطاقة المتجددة”.
ويُضيف “لقد قفزت دول الخليج إلى حد ما إلى أسواق أخرى من خلال البدء بكمية تتراوح بين 4 ساعات إلى 6 ساعات من الطاقة الشمسية، ولكن بمرور الوقت سوف تنمو هذه الحاجة إلى حوالي 8 ساعات إلى 10 ساعات، وهو ما يكفي للانتقال إلى ملف الطاقة الشمسية الأساسي على مدار الساعة. ومع استمرار انخفاض تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية، أصبحت الأنظمة الأطول أمداً أكثر اقتصادية بسرعة”.
وبحسب “ميد” حتى الآن، تخطط كل شركة مرافق أو مشغل شبكة في دول الخليج والمغرب والأردن لشراء أو بدأت في شراء سعة محطات الطاقة الشمسية المزودة بالبطاريات لتخزين الطاقة بشكل مستقل لموازنة شبكتها مع زيادة الطلب على الكهرباء وقدرة الطاقة المتجددة، أو كجزء من مخطط محطة الطاقة الشمسية.
وفي غياب قدرة الطاقة الكهرومائية القابلة للتطبيق، والتي تعد سعة تخزين الطاقة الرئيسية في المناطق الأخرى غير الشحيحة بالمياه، أو أنظمة تخزين الطاقة الحرارية مثل الملح المنصهر، تظهر أنظمة تخزين طاقة البطاريات كأفضل بديل لتعزيز مرونة أنظمة الطاقة أو الكهرباء الحالية مع تنوع المصادر بشكل متزايد.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: القبس
The post تخزين الطاقة الشمسية.. قفزة نوعية بالقدرات التخزينية في الخليج العربي appeared first on Solarabic سولارابيك. Written by محمد الدحيات