Categories
Uncategorized

اليماني: ضمان أمن الطاقة يتصدر أهداف الإستراتيجية المصرية للاستدامة

تتصدّر قضية أمن الطاقة اهتمامات دول العالم كافّة، في إطار الأزمات العالمية، وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري خلال الأعوام الماضية.

وأكد رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة، عضو لجنة الطاقة في اتحاد المهندسين العرب الدكتور محمد اليماني، أن الإستراتيجية المصرية للاستدامة تستهدف ضمان أمن الطاقة في المقام الأول من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المحلية.

جاء ذلك في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- على هامش مشاركته في فعاليات “المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة”، الذي نظمته نقابة المهندسين المصرية، بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، على مدار يومي 18و19 يناير/كانون الثاني الجاري (2025). 

وتهدف الإستراتيجية المصرية إلى رفع مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 42% بحلول عام 2030، وترشيد استهلاك الطاقة في القطاعات كافّة بنسبة 18%.

الرؤية الإستراتيجية للطاقة 

قال اليماني إن الرؤية الإستراتيجية للطاقة بحلول عام 2030 تهدف إلى تلبية كل متطلبات التنمية الوطنية المستدامة من موارد الطاقة وتعظيم الاستفادة من مصادرها المتنوعة، سواء التقليدية أوالمتجدّدة.

وأضاف أن هذه الرؤية تسعى إلى توظيف موارد الطاقة المحلية في تعزيز النمو الاقتصادي والتنافسية الوطنية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على البيئة.

كما تتميّز بالقدرة على الابتكار والتأقلم مع المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الطاقة، في إطار تحقيق الهدف الـ7 للتنمية المستدامة الذي يتمثّل في توفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة. 

وتابع أن الإستراتيجية المصرية تضع نصب عينيها تحقيق عدة أهداف، من بينها ضمان أمن الطاقة، وإسهاماتها في الناتج المحلي، وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، والحد من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن القطاع. 

الطاقة المتجددة في مصر

التخطيط المستقبلي

أوضح الدكتور محمد اليماني -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن قطاع الكهرباء المصري يسعى إلى تلبية الطلب المتزايد من خلال التخطيط المستقبلي للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتعزيز الربط الكهربائي مع دول الجوار.

كما يتبنّى القطاع سياسات لتحسين كفاءة الطاقة وحماية البيئة من خلال اعتماد التدابير المناسبة في مجال توليد الكهرباء. 

وأضاف أن التحديات العالمية تدفع باتجاه الربط الشبكي والتجارة عبر الحدود، لتحقيق أمن الطاقة وضمان إمدادات مستدامة وآمنة وبأسعار معقولة.

وأشار إلى أن الربط الكهربائي يتيح تقاسم الكهرباء عبر الحدود، ما يسمح للمناطق ذات القدرة الفائضة بالتصدير إلى المناطق المجاورة ذات القدرة المحدودة.

كما تعزّز مشروعات الربط الكهربائي دمج مصادر الطاقة المتجددة التي تُعد ضرورية لتحقيق هدف الحياد الكربوني.

إنتاج الطاقة المتجددة في مصر

دور الطاقة المتجددة 

يقول الدكتور محمد اليماني، إن مصادر الطاقة المتجددة تُعد خيارًا واعدًا لدفع التنمية الاقتصادية وتقليل الانبعاثات الكربونية، فضلًا عن دورها في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وسلّط الضوء على أن التوسع في منظومات الطاقة النظيفة قد عزّز مشروعات تحلية المياه والري من الآبار الجوفية.

وأوضح أن مشروعات الطاقة المتجددة تُسهم بصورة كبيرة في ضمان أمن الطاقة، وتوفير فرص عمل وإتاحة استثمارات جديدة، وتعزيز الربط الكهربي مع أوروبا.

وأشار إلى أن التوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة سيسمح بالحد من استيراد الغاز، وتوفير الاحتياطيات المحلية لاستغلالها في المشروعات ذات القيمة المضافة.

كما تدعم الكهرباء النظيفة التوسع في استعمال التقنيات الحديثة مثل شحن السيارات الكهربائية، وتشغيل السخانات والمكيفات الشمسية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: اليماني: ضمان أمن الطاقة يتصدر أهداف الإستراتيجية المصرية للاستدامة على منصة الطاقة